عاجل

روسيا تنفي علاقتها بنشاط «فاجنر» في إفريقيا.. وترفض الاتهامات بانتهاك حقوق الأطفال

روسيا
روسيا

نفت روسيا أي علاقة لها بنشاط أو مشروعات لمجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة في إفريقيا، كما رفضت بشدة الاتهامات الغربية بانتهاك حقوق الإنسان وخاصة الأطفال خلال العملية العسكرية في أوكرانيا.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف اليوم الأربعاء، أن الدولة الروسية لا علاقة لها بمشروعات أو نشاط مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة في إفريقيا، وأنه فيما يتعلق بإمكانية تزويد روسيا الاتحادية لمجموعة "فاجنر" بالدعم المالي أو غيره في ظل العقوبات الأمريكية، فإن الشركة لها نشاط مستقل في إفريقيا وليس لروسيا علاقة بهذا العمل.

وأوضح أن الرئيس الرئيس فلاديمير تحدث عن مبالغ كبيرة تم تخصيصها من خلال وزارة الدفاع، لكن الشركة كانت تمارس أعمالها الخاصة.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات على المواطن الروسي أندريه إيفانوف و4 كيانات قانونية، بعد أن قالت واشنطن إنها مرتبطة بمؤسس شركة فاجنر يفغيني بريغوجين، حيث أوضحت السلطات الأمريكية أن الشركة الروسية تمول عملياتها من خلال استغلال الموارد الطبيعية في بلدان مثل جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي.

وعلى صعيد متصل، أعلن بيسكوف، أنه لا يوجد موقف واضح بشأن مسألة السماح للشركات العسكرية الخاصة في روسيا بالعمل حتى الآن، مشيرا إلى أن المناقشات بهذا الصدد ما زالت جارية.

وقال بيسكوف للصحفيين اليوم الأربعاء، رداً على سؤال بشـأن خطط تغيير القانون الروسي للاعتراف بالشركات العسكرية الخاصة والسماح في المستقبل بإنشاء شركات عسكرية خاصة عقب تمرد "فاجنر": "حتى الآن ليس هناك موقف واضح من هذه المسألة، هناك مناقشات بهذا الصدد متواصلة".

◄ اقرأ أيضًا | الكرملين يُعلق على تصريحات «لوكاشينكو» بشأن أحداث «التمرد المسلح»

وفي ما يتعلق بعمل قوات "فاجنر" في جمهورية أفريقيا الوسطى، قال بيسكوف:"لدينا تعاون مع جمهورية أفريقيا الوسطى على مستوى الحكومة، وسنواصل هذا التعاون، وهو مدعوم بالاتفاقات اللازمة"، مضيفا : "سيواصل مستشارونا العسكريون أنشطتهم بالقدر اللازم والمطلوب في هذا البلد".

ومن ناحية أخرى، أكد المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) رفض بلاده بشدة الاتهامات بانتهاك حقوق الأطفال في منطقة العملية العسكرية، مشيراً في الوقت نقسه إلى أن العسكريين الروس يخاطرون بحياتهم لينقذوا الأطفال. 

وقال بيسكوف للصحفيين اليوم الأربعاء، ردا على سؤال بهذا الصدد: "نرفض بشدة مثل هذه الاتهامت، لقد خاطر عسكريونا أكثر من مرة بحياتهم من أجل إنقاذ الأطفال وإخراجهم من تحت القصف"، متهما القوات المسلحة الأوكرانية بقصف البنية التحتية المدنية، التي بها الأطفال.

ونالت الضربات الروسية التي استهدفت مطعما في مدينة "كراماتورسك " (شرق أوكرانيا) والتي خلفت ما لا يقل عن 9 قتلى و60 جريحا بينهم أطفال، وفقا للتقارير الأولية للسلطات الأوكرانية، انتقادات غربية، حيث أدانت فرنسا بأشد العبارات، وقالت إن روسيا استهدفت مجددا البنية التحتية المدنية عن عمد، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي من خلال استهداف مكان للترفيه يتردد إليه السكان للبحث عن بعض الراحة من المعاناة التي سببتها العمليات الروسية العسكرية في أوكرانيا. 

وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن الغرب سيحمل السلاح ضد أي دولة ترغب في حماية مصالحها الوطنية، مشيرا إلى ما فعله الغرب مع بلاده.

وقال لافروف اليوم الأربعاء: "هنا اعتمد على تقييمات العديد من أصدقائي، الذين يتابعون عن كثب تطور الموقف الأمريكي بشكل عام، وتصرفات الغرب الجماعي"، مضيفا: "يرى أصدقائي أن منطق تصرفات الأمريكيين يتلخص في القضاء الفوري على المتمردين مثل روسيا، التي تجرأت على السير بعكس التيار".

وميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء، أن قواتها قضت على أكثر من 670 مقاتلا من جنود كييف ومرتزقتها على عدة محاور، إضافة إلى تدمير مستودعات وقود لقوات كييف بضربات صاروخية دقيقة.

وذكرت الدفاع الروسية، أن قواته صدت 5 هجمات للقوات الأوكرانية على محور دونيتسك، وتم القضاء على أكثر من 240 جنديا أوكرانيا وتدمير مدفعية ذاتية الدفع من طراز Krab بولندية الصنع، وعلى محور جنوب دونيتسك في منطقة فريمفسكي، صدت القوات هجومين من قبل الجانب الأوكراني في دونيتسك.

وأضافت أنه على محور زابوروجيا، أحبطت القوات الروسية أنشطة تخريب واستطلاع أوكرانية حيث بلغ إجمالي خسائر أوكرانيا 235 جنديا أوكرانيا، إلى جانب تدمير مدافع D-20 و Msta-B، وعلى محور كوبيانسك تم تصفية أكثر من 30 جنديا أوكرانيا.

وأكدت الدفاع الروسية أن قواتها أحبطت أنشطة مجموعتي تخريب واستطلاع في غابات سيريبريانسكي على محور كراسني ليمانسك، وهزمت وحدات الألوية الميكانيكية 21 و42 و63 و67 الأوكرانية والفوج الخامس عشر من الحرس الوطني، وتم القضاء على ما يصل إلى 115 جنديا أوكرانيا وتدمير مركبة قتالية لنظام إطلاق صواريخ جراد المتعدد، ومدفعية ذاتية الدفع من طراز Akatsiya ومدافع هاوتزر D30.

وأوضحت أنه جرى تصفية ما يصل إلى 50 جنديا أوكرانيا في محور خيرسون، وتدمير مدافع هاوتزر Msta-B و D-20 و D-30، فيما شهدت مدينة كراماتورسك بجمهورية دونيتسك الشعبية استهداف نقطة الانتشار المؤقت لأركان قيادة لواء المشاة الآلي 56 ومراكز القيادة والمراقبة لكتائب ألوية الهجوم الآلي 63 و 10 الأوكرانية، وتدمير مستودع صواريخ وذخيرة لواء المدفعية 47 للقوات الأوكرانية في دونيتسك.

وأشارت الدفاع الروسية إلى أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت ثلاثة صواريخ كروز طويلة المدى من طراز Storm Shadow وستة قاذفات صواريخ HIMARS متعددة، كما تم إسقاط ثماني مسيرات أوكرانية في لوجانسك ودونيتسك وزاباروجيا.

وعلى صعيد التعاون الأمني، بحث سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيقولاي باتروشيف في موسكو اليوم /الأربعاء/ مع القائد العام لقوى الأمن الداخلي الإيرانية أحمد رضا رادان التعاون الروسي الإيراني على الصعيد الأمني.

وسياسيا، أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية، أن مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، سيلتقي اليوم الأربعاء مع مبعوث البابا لشؤون أوكرانيا الكاردينال ماتيو دزوبي.

وقال إنه بناء على تعليمات من الرئيس فلاديمير بوتين، سيجري مساعد الرئيس محادثات حول الوضع المرتبط بالصراع في أوكرانيا والسبل الممكنة للتوصل إلى تسوية سياسية ودبلوماسية، مشيرا إلى أن بلاده بشكل عام ترحب وتثمن عالياً جهود الفاتيكان ومبادراته لإيجاد حل سلمي للأزمة الأوكرانية وترحب برغبة البابا في المساهمة بإنهاء الصراع المسلح في أوكرانيا.