لم يمنعه دراسته في كلية الطب بجامعة المنيا، من أن يحمل "السكين والكزلك"، وينافس كبار الجزارين، لكسب لقمة العيش الحلال، فسرعان ما عمل كجزار وبدأ يتجول في شوارع للبحث عن زبائن لذبح الأضاحي، بتكلفة بسيطة، وتحول من طالب الطب إلى حمزة الجزار.. تلك السطور ما هي إلا بداية لقصة الطالب حمزة محمد هاشم طالب بالفرقة الثانية بكلية الطب البيطرى بجامعه المنيا.
وتعكس تلك القصة حقيقة العديد من الطلاب الذين يعملون بجهد كبير لتحسين دخلهم وتوفير الحياة الكريمة لأسرهم، ومن خلال هذا الحوار، سنتعرف على تجربة هذا الطبيب وما دفعه لاتخاذ هذه الخطوة، وكيف يتعامل مع هذه الظروف المالية الصعبة.
وفي هذا السياق، قال حمزة الجزار، "انا اعمل بالجزارة منذ الصف الرابع الابتدائى لمساعدة اخوالي في عملهم وللحصول علي دخل ولو بسيط حتى اتمكن من شراء مستلزماتي الشخصية فكما اننى احب العمل منذصغرى احب ان اعمل دائما بجانب دراستي، لافتا إلى أنه يقوم بتنظيم وقته ففي أيام الدراسة والامتحانات التزم بدراستي حتي استطيع الحصول علي تقدير عالي، وفي أوقاتي اعمل في الجزارة فأنا أحبها من صغري.
وأكد الطالب في حواره مع "بوابة أخبار اليوم"، حول هل يؤثر العمل على الدراسة، فقال:" لا بالعكس ساعدتني معرفتي وعملي بالجزارة كثيرا في الدراسة فكل ما نقوم بدراستة يكون لدى خلفية كبيرة عنه وكل هذا بفضل عملي كجزار".
وعن كيفية التعامل مع الظروف الاقتصادية الصعبة وما هي السبل التي تستخدمها لتحسين دخلك؟.. أكد: "احاول اعمل فترات الإجازة لكي اساعد نفسي في توفير نفقاتي الشخصية.. فأنا امارس المهنة وأدرسها وفي النهاية احب ان اشكر اسرتي لوقفها دائما بجانبي فهي دائما داعم قوي لي، وكما احب ان اشكر اساتذتي لما يقدمونه لنا من عون ومعلومات قيمة".
اقرأ أيضا
