السفيرة «إنجي» تحارب العنصرية

طبيبة الأسنان الإسكندرانية إنجي أبو الورد
طبيبة الأسنان الإسكندرانية إنجي أبو الورد

إلى حفلة وداع ذهبت طبيبة الأسنان الإسكندرانية إنجي أبو الورد، وهى تحمل لصديقة نيجيرية هدية عبارة عن دمية صنعتها من عجينة الورق تشبه رفيقتها الأفريقية، وبمجرد أن نشرت الفتاة النيجيرية صورة العروسة على صفحتها الخاصة، تلقت إنجى العديد من الطلبات لعمل عرائس أخرى لتبدأ قصتها مع فن الـ «paper mache».. وبدأت رحلة إنجي مع ذلك النوع من الفن التشكيلي في جمع ورق الجرائد والمستعمل الذى تضيف إليه بعض الخامات بأفكار مختلفة..

تقول إنجي: إن بدايتها مع  تدوير الأوراق المستعملة والأقمشة كانت تقتصر على العرائس، لكنها طورت فنها ليشمل ميداليات ونوت بوك وغيرها من الأدوات التى نحتاج إليها فى حياتنا اليومية، إلا أن التماثيل الأفريقية التى تتقبل الصدمات ولا تنكسر بسهولة هى سبب شهرتها.. وتكشف إنجي أنها اختارت هذا الفن لأنه غير منتشر فى مصر، خاصة أنها تعشق الشغل الأفريقى بكل عناصره الجذابة من ثقافة وألوان زاهية وملامح مميزة، أما السبب في تركيزها على الأفارقة فهو توصيل رسالتها الخاصة بنبذ العنصرية ضد البشرة السمراء.. تختلف المجسمات التى تقدمها إنجي عن غيرها فهى مصنوعة من خامات صديقة للبيئة..

◄ اقرأ أيضًا | في الشتاء.. 9 أنواع للأقمشة لا يظهر بها الوبر

تستغرق تقريبا 3 أيام فى تصميم التمثال الواحد بكل خطواته، وهى تضيف إليه بعض المواد مثل الغراء لجعله أكثر صلابة، وتستعين بألوان الإكريليك التى تمنح المجسم طبقة عازلة وتحافظ عليه بشكل أفضل..

شاركت إنجي مع وزارة التخطيط فى مشروع «كن سفيرا»، ونجح مشروعها ليصبح ضمن أفضل 5 مشروعات فى مصر، وحصلت على لقب سفيرة للتنمية المستدامة، وتمتلك شهادة من وزارة التخطيط بأنها مدربة معتمدة، وتنوي في الفترة القادمة تقديم ورش عمل.