مفتى الجمهورية| التضحية بالطيور «لا تجوز»

التضحية بالطيور «لا تجوز»
التضحية بالطيور «لا تجوز»

ما حكم التضحية بالطيور؟ فإن بعضُ المتصدّرين يُرَوّج للقول بجواز التضحية بالطيور، وأن بعض الصحابة فعل هذا، فما مدى صحة هذا الكلام؟

يجيب عليه د. شوقى علام مفتى الجمهورية بقوله:

لا  يجزئ فى الأضحية إلا أن تكون من الأنعام؛ وهي: الإبل، والبقر، والغنم. والرأى القائل بجواز التضحية بكل حيوان يؤكل لحمه، رأى ضعيف، غير معتبر فى الإفتاء، ومخالفٌ لعمل الأمة المستقر. وما ورد أن أحد الصحابة قال بجواز التضحية بالطيور غير صحيح؛ لأن النصّ الوارد عنه ليس على ظاهره،  وإن حُمِل على ظاهره فهو مجرد اجتهاد من الصحابي، لكنه مخالف لما قد صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلا حجة فيه..

وأوضح أنها سنة وعبادة لله تعالى، وتكون على المسلم القادر على التوسعة على الأهل والأقارب والفقراء حتى لو كانوا من غير المسلمين..

وأضاف أنه يشترط فى الأضحية أن تكون من الأنعام وهى الإبل بأنواعها ومن الغنم سواء من الضأن أو الماعز، أو كانت من الذكور أو الإناث.

وأشار إلى أنه يشترط كذلك فى الأضحية، أن تكون سليمة من العيوب، فلو كانت الأضحية فيها ضرر يلحق باللحم فلا تجزئ فى هذه الحالة، ويجزئ فى الأضحية، الشاة عن واحد والبدنة «الجمل أو الناقة» والبقرة أو الجاموس، عن سبعة أشخاص، بشرط ألا يقل نصيب الواحد للأضحية عن السبع، ويستحب اختيار الأضحية كثيرة اللحم، رعاية لمصلحة الفقراء والمساكين..

وأضاف أن وقت الأضحية يكون من بعد صلاة عيد الأضحى من اليوم العاشر من ذى الحجة، إلى غروب شمس يوم الثالث عشر من ذى الحجة. ونبهت إلى أنه ينبغى على المضحى أن ينوى النحر تقربا إلى الله تعالى، ويسن أن ينحر المضحى بنفسه إن قدر عليه، لأنه قربة ويجوز له الإنابة، ويجب عليه ألا يقوم بالنحر إذا لم يكن مؤهلا ومدربا عليه، كما يسن أن يدعو عند النحر فيقول «إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لا شريك له ، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ، اللهم منك ولك»، وحذرت دار الإفتاء من تعذيب الأضحية والمبالغة فى إيلامها للتمكن من نحرها.

كما يسن استقبال القبلة بالأضحية وأن يضجعها على جنبها اليمين حين النحر، وينبغى التسمية والتكبير عند نحرها.
وشدد على ضرورة الرفق والترفق عند نحر الأضحية وعدم نحرها بغتة، ولا يجرها من موضع إلى موضع وينبغى على الناحر أن يخفى آلة النحر عن نظر الأضحية حين نحرها، كما نبهت على عدم نحر الأضحية بحضرة الأخرى..

وقال إنه يجب التأكد من زهوق نفس الأضحية قبل سلخها أو قطع شىء من أعضائها، وينبغى الالتزام بالنحر فى الأماكن المخصصة لذلك، لأن فيه رعاية للمصلحة العامة والخاصة..

ويجوز لمن صعب عليه إقامة سنة الأضحية بنفسه أن ينيب عنه إحدى الجمعيات الخيرية او غيرها عن طريق صك الأضحية، ولا يجوز للمسلم أن يعطى الجزار شيئا من الأضحية على سبيل الأجر، ويمكن إعطاؤه على سبيل الهدية أو الصدقة، وحذرت دار الإفتاء، من ترك مخلفات النحر فى الشوارع وتتسبب فى إيذاء الناس ونشر الأوبئة والأمراض، ولا يصح تلويث البدن والثياب والممتلكات بدماء الأضاحى لأن النظافة والطهارة سلوك دينى وحضارى.

إقرأ أيضاً|مظهر شاهين: الطيور لا يجوز أن تكون بديلاً عن الأضحية