جوتيريش: حقوق الإنسان يمكن أن تكون أعظم سلاح ضد الإرهاب

ارشيفية
ارشيفية

بدأت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك اليوم أعمال المؤتمر الثالث رفيع المستوى حول مكافحة الإرهاب والذي يعقد يومي 19و20 يونيو ضمن فعاليات الأسبوع الثالث لمكافحة الإرهاب.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش في كلمته في افتتاح المؤتمر إن "الإرهاب يؤثر على كل منطقة في العالم، ويتغذى على مواطن الضعف وعدم استقرار الأنظمة السياسية والأمنية والاقتصادية".

 

وأضاف جوتيريش أن الإرهاب يستفحل وسط الأزمات المعقدة التي يعيشها العالم بما فيها أزمات الغذاء والطاقة والتغير المناخي.

 

وأوضح الأمين العام أن الإرهاب مازال يترعرع وينمو رغم بعض المكاسب المهمة التي تحققت على مر السنين. وقال "وكما يذكرنا هذا المؤتمر، فعندما يتعلق الأمر بمحاربة الإرهاب، ينبغي علينا أن نقف يدا واحدة ضد هذا التهديد العالمي".

 

وذكَّر جوتيريش بأنه عبر ميثاق الأمم المتحدة العالمي لتنسيق مكافحة الإرهاب، فإن الأمم المتحدة توفر دعما عمليا ومنسقا للدول الأعضاء، وتساعد الدول على تطبيق استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب.

 

مجالات أربعة

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن أسبوع مكافحة الإرهاب هو فرصة للبناء على التقدم الذي تحقق حتى الآن مشيرا إلى ضرورة التركيز على أربعة مجالات، أولها هو "تدعيم الأداة الرئيسية في جهود مكافحة الإرهاب وهي استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب"، وفي هذا الصدد، قال غوتيريش إنه يأمل أن تتبنى الجمعية العامة مشروع قرار المراجعة للاستراتيجية هذا الأسبوع.

 

وأوضح الأمين العام أن ثاني النقاط التي يجب أن يتم التركيز عليها هي الوقايةقائلا "إن الوقاية لا تعني فقط احباط هجمات أو مخططات. إنها تعني أيضا التعامل مع الظروف التي تؤدي إلى الإرهاب في المقام الأول بما فيها الفقر والتمييز والسخط وضعف البنى التحتية والمنظمات الهشة وانتهاكات حقوق الإنسان".

 

وقال جوتيريش: إن الوقاية تعني الشمول، مشددا على أهمية أن تعكس استراتيجيات وإجراءات مكافحة الإرهاب كل المجتمعات والأصوات وخصوصا الأقليات والنساء والشباب، وألا تعرقل تلك الاستراتيجيات عمل المجتمع المدني.

 

أما المجال الثالث الذي يجب التركيز عليه بحسب الأمين العام فهو حقوق الإنسان، وقال إن "حقوق الإنسان يمكن أن تكون أعظم سلاح في محاربة الإرهاب".

 

وأشار جوتيرش إلى أن التركيز على حقوق الإنسان يتضمن جهود الإعادة إلى الوطن. وتحدث عن مخيم الهول والمخيمات الأخرى في سوريا التي يوجد فيها أكثر من 50 ألف شخص يعيشون في ظل ظروف أمنية وإنسانية صعبة.

وأشاد جوتيريش بالعراق وغيره من البلدان، الذين يعملون على إعادة مواطنيهم من هذه المخيمات. وجدد دعوته لجميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة للمساعدة في إسراع وتيرة عمليات العودة باعتبارها أولوية ملحة.

 

أما النقطة الرابعة التي يجب التركيز عليها فهي التمويل، بحسب الأمين العام للأمم المتحدة. ودعا الدول الأعضاء إلى الوفاء بالتزاماتها وتأمين الموارد اللازمة للتعامل مع هذا التحدي المشترك.

ويستمر الأسبوع الثالث لمكافحة الإرهاب حتى 23 يونيو حزيران. ويشهد إقامة العديد من الفعاليات الجانبية التي تركز على مبادرات خاصة بالركائز الأربع لاستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، هذا علاوة على الموضوع الرئيسي للمؤتمر الثالث رفيع المستوى لرؤساء الوكالات والهيئات المسؤولة عن مكافحة الإرهاب للدول الأعضاء وهو "التعامل مع الإرهاب عبر تعددية نشطة وتعاون مؤسساتي".