هل يبقى ستولتنبرج في منصبه أمينًا لحلف «الناتو» لعام آخر؟

ينس ستولتنبرج
ينس ستولتنبرج

لا تزال مسألة تسمية خليفة ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، يشكل معضلة داخل دول الحلف العسكري الأكبر لدى المعسكر الغربي، لتلوح في الأفق مسألة بقاء السياسي النرويجي ستولتنبرج، المنتهية ولايته، لفترة أطول في منصبه.

هذا الأمر أبان عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن بنفسه، حيث طلب من ستولتنبرج خلال لقاء جمعهما البقاء في منصبه أمينًا عامًا لحلف "الناتو".

ويأتي ذلك في ظل ظروف ليست بالهينة لدى الحلف، في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، المندلعة في الأراضي الأوكرانية منذ 24 فبراير من العام الماضي.

وكان من المفترض أن يستقيل ستولتنبرج في 1 أكتوبر 2022، لكن في مارس 2022، قرر قادة دول التحالف خلال القمة تمديد ولايته حتى 30 سبتمبر 2023.

وجاء التمديد جراء اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، حيث ارتأى لقادة الناتو بقاء ستولتنبرج في منصبه في ظل الظرف الحساس المتعلق بالحرب، لتمدد ولايته لنحو عام.

وسنتنتهي ولاية ستولتنبرج الممدة بعد ما يقرب من مائة يوم من الآن، دون أي توافق بعد على خليفته داخل الحلف. 

تمديد محتمل لعام آخر

وفي غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام غربية، أول أمس السبت، بأن الأمين العام الحالي لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرج، قد يظل في منصبه لمدة عام آخر، إذ لم تستطع دول الحلف اتخاذ قرار بشأن خليفته.

وقالت دوائر الإعلام الغربي إنه "بات واضحًا للولايات المتحدة وحلفاء آخرين أنه لا يوجد اتفاق بشأن من سيكون الأمين العام المقبل"، مشيرة إلى أن تمديد ولاية ستولتنبرج سيمنح الحلفاء الوقت لاختيار شخص جديد للمنصب.

وبدورها، قالت وكالة "رويترز" البريطانية إنه هناك توقعات بأن يطلب حلف "الناتو" من ستولتنبرج البقاء أمينًا عامًا لسنة جديدة.

رد ستولتنبرج

وجاءت الأنباء الواردة من الإعلام الغربي بالتزامن مع الكشف عن أن بايدن قدّم طلبًا لستولتنبرج للبقاء في منصبه، خلال زيارة الأخير لواشنطن في 12 و13 يونيو الجاري.

ومع ذلك، فإن القناة التلفزيونية"NRK" النرويجية، أفادت بأن ستولتنبرج لم يستجب بعد لطلب الرئيس الأمريكي من قبل بايدن.

ولم يصدر بعد أي قرار رسمي يتعلق باستمرار ستولتنبرج في منصبه أمينصا للحلف العسكري الغربي أم مغادرته منصبه نهاية شهر سبتمبر المقبل، وهو ما قد يتم الكشف عنه خلال الفترة المقبلة بشكلٍ مؤكد دون تكهنات.