بعد 93 عامًا.. جريمة بريطانية تطاردها في أرض فلسطين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لا تزال يد بريطانيا ملوثة بدماء الفلسطينيين، الذين يقترف الاحتلال الإسرائيلي بحقهم الجرائم تلو الأخرى، دون رادعٍ أو توبيخ.

اقرأ أيضاً| فلسطين ترفض محاولات تهميش القضية أمام جهود تحقيق اندماج إسرائيل بالشرق الأوسط

بريطانيا ومنذ أن أسدت وعد بلفور المقيت في عام ١٩١٧، وهي تشكّل إحدى أدوات العون وأكبر ظهير للاحتلال، الذي أقام دولته على أرض فلسطين التاريخية، الممتدة من البحر إلى النهر.

وساعدت بريطانيا منذ وعد بلفور اليهود على إنشاء وطني قومي لهم في فلسطين بكل ما أوتيت من قوة، فكان قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي أمرًا واقعًا في منتصف مايو عام ١٩٤٨.

جريمة بريطانية عمرها 93 عامًا

ولم تكتفِ بريطانيا بإسداء وعد بلفور، ومساعدتها اليهود في تحقيقه، بل كانت لها جرائم أخرى بحق الشعب الفلسطيني، منها ما حدث قبل ٩٣ عامًا، بعد ١٣ عامًا على وعد بلفور.

ففي ١٧ يونيو ١٩٣٠، أقدم الانتداب البريطاني في فلسطين على جريمة إعدام المعتقلين الفلسطينيين الثلاثة محمد جمجوم وعطا الزير وفؤاد حجازي شنقًا.

وكان الثلاثة من ضمن المقاومين الفلسطينيين، الذين كانوا يخوضون المعارك من أجل منع مخططات تقسيم فلسطين، ومن ثم احتلالها من قبل إسرائيل.

فلسطين تحمل بريطانيا مسؤولية جرائمها

وفي الذكرى الثالثة والتسعين لجريمة إعدام المناضلين الثلاثة، حملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الحكومية في فلسطين، بريطانيا المسؤولية الكاملة عما يتعرض له الشعب الفلسطيني اليوم، من تهجير وهدم بيوت وملاحقة واعتقال وقتل، من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي وأدواتها الدموية، معتبرة أن ذلك امتداد حقيقي لجرائم الانتداب الذي منح العصابة الصهيونية الدموية الحق في إقامة وطن لهم في فلسطين. 

وأشارت الهيئة الفلسطينية إلى أن بريطانيا سبب المعاناة المتواصلة للشعب الفلسطيني، مضيفة أن جريمة إعدام المعتقلين الثلاثة في ١٩٣٠ أعطت الاحتلال الإسرائيلي لاحقًا الضوء الأخضر للتفنن في كيفية الفتك بالشعب الفلسطيني وقتل مناضليه.

وقالت الهيئة، في بيانٍ لها، "إننا اليوم نعيش ذكرى مؤلمة تتمثل بإعدام الابطال الثلاث، ومنها نستذكر جرائم القتل والإعدام بحق أسرانا الأبطال داخل السجون والمعتقلات".

ولفتت هيئة الأسرى إلى بعض المعطيات من بينها أنه منذ عام ١٩٦٧ اغتال الاحتلال الإسرائيلي داخل سجونه ومعتقلاته ٢٣٧ فلسطينيًا من خلال وسائل وطرق متعددة، بالإهمال الصحي والجرائم الطبية ( ٧٦ شهيدًا أسيرًت )، قتل عمد بعد الاعتقال ( ٨١ شهيداً أسيراً )، تحت التعذيب ( ٧٣ شهيداً أسيراً )، بإطلاق الأعيرة النارية عليهم مباشرة وهم داخل المعتقل ( ٧ شهداء أسرى ).

وأضافت أن آخر من التحق بقائمة  شهداء الحركة الأسيرة الشهيد الأسير خضر عدنان، والذي استشهد في الثاني من مايو المنصرم، بعد خوضه إضرابًا مفتوحًا عن الطعام لمدة ٨٧ يومًا ضد اعتقاله التعسفي، ليكون بذلك أول أسير يرتقي شهيدًا في إضراب فردي عن الطعام.