أولاف شولتز.. رهان حقبة ما بعد أنجيلا ميركل

أنجيلا ميركل وأولاف شولتز
أنجيلا ميركل وأولاف شولتز

لمع اسم أولاف شولتز (64 عامًا)، الملقب باللامبالي والذي تولى منصب وزير المالية في حكومة انجيلا ميركل الأخيرة بفضل الاجراءات التي اتخذها لمواجهة تبعات جائحة كورونا والدعم المالي الكبير الذي خصصته للمتضررين منها.


شولتز المستشار الحالي لألمانيا منذ 8 ديسمبر 2021، عضو في البوندستاج من عام 1998 إلى عام 2001، ومرة أخرى من عام 2002 إلى عام 2011.

كان شولتز قد شغل أيضاً منصب وزير الداخلية في مدينة هامبورج من مايو إلى نوفمبر من عام 2001، كما منصب عمدة مدينة هامبورج من 7 مارس 2011 إلى 13 مارس 2018، وتولى في الــ 14 من مارس عام 2018 منصبي الوزير الاتحادي للشؤون المالية ونائب مستشار ألمانيا في حكومة ميركل الرابعة.


نائب مستشار ألمانيا ووزير المالية 

بعد فترة طويلة من تشكيل الحكومة بعد الانتخابات الفيدرالية لعام 2017، والتي وافق خلالها حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي والحزب الاشتراكي الديموقراطي على الاستمرار في الائتلاف، قبلت جميع الأطراف بشولتس وزيرًا للمالية الفيدرالية.

وأدى شولتس اليمين إلى جانب بقية أعضاء الحكومة في 14 مارس 2018، وتولى أيضًا منصب نائب المستشار الألماني في عهد أنجيلا ميركل.
خلال الأشهر الأولى من توليه المنصب، أصبح شولتس أحد السياسيين الأكثر شعبية في ألمانيا، حيث وصل إلى نسبة تأييد بلغت 50٪.


في الـ10 من أغسطس عام 2020، وافق المدير التنفيذي للحزب الاشتراكي الديموقراطي على أن يكون شولتس مرشح الحزب لمنصب مستشار ألمانيا في الانتخابات الفيدرالية لعام 2021، وانتصر شولتس في الإنتخابات وتولى المنصب في الــ8 من ديسمبر عام 2021.

وصاغ شولتس سلسلة من حزم الإنقاذ غير المسبوقة لاقتصاد البلاد استجابةً لوباء كوفيد ١٩ في ألمانيا، فضلاً عن حزمة تحفيز بقيمة 130 مليار يورو في يونيو 2020، بالإضافة إلى قرار لإبقاء المصانع مفتوحة، وتجنب التسريح الجماعي للعمال وتجاوز الأزمة بشكل أفضل من دول مجاورة مثل إيطاليا وفرنسا.

علاقات وطيدة مع فرنسا

كان لشولتز دور كبير لمساعدة الاتحاد الأوروبي في التعافي من كوفيد 19 حيث قدرت المساعدات البالغة قيمتها 750 مليار يورو.

سجل شولتز في الحفاظ على التضامن الفرنسي الألماني يعمل أيضاً لصالحه، حيث 

أشاد وزير المالية الفرنسي برونو لومير، ليس فقط لتضامنه مع فرنسا، ولكن أيضاً بشقيقه الطبيب جينس شولتس، الذي نقل جواً ستة مرضى فرنسيين مصابين بكوفيد كانوا في حالة حرجة إلى مستشفى مدينة كيل الألمانية.

لقد كانت مهمة باهظة الثمن ودفعت الحكومة الألمانية كلفتها.
وقال لو مير: "شكراً لك يا أولاف، على كل ما فعلته بالفعل، وشكراً لأخيك أيضاً. فعائلة شولتس عائلة ألمانية رائعة".