تجوبين الحواري والأزقة والدروب
وفي الليل المسافح
تبحثين عن العشيق
يضاجع الفكر المرابي في لياليك الأثيمة
ويهتك الأستار عن بكارتي
فيقضني
ألملم الأشلاء بعد أن تبعثرت
أضمد الأحلام بعد أن تناثرت
وأعود
أرتق الستار
وحين تستكين جراح قلبي
تبحثين في الدروب
عن كلب يعاقرني
يضاجع فيَّ أحلامي
يكسِّرني
فأغدو تائهاً وجِلاً
أغانيةً
ترابض في نواصي العهر
تطلبني
وحين أجيء
ألملم فيك أحلامي
أصارع فيك أيامي
تهاجرني عيونك في لياليك
وتجذبني
أشاهد خلف أستاري
على فُرُشي
أماسيك
وتهجؤني
بطعنة قلبي المذبوح
في مربض نواصيك
أغانيةً
تغني الآن في نشوى
على أطلال أحلامي
تقاتل فيَّ أيامي
وتخدعني
وحين أغادر الأيام
في ليل تضاجعني
على فُرُش بعدنا دائماً عنها
تحاكيني
فأخرج هازئا مني
فترميني
بسهم غادر منك
يدمِّيني
فأهرب من لياليك لأيامي
وأنزع من أماسيك
بقايا كل أيامي
وأعلن أنني أبداً
كرهت البوح في صمتك
تركت الحزن برباك
فأنت الآن غانيةٌ
وفي الطرقات ألقاك
