الطيب: «مصر» واحة السلام وملتقى الأديان وبلد الحضارة والأمن والأمان

فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب  شيخ الأزهر
فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر

قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، لأعضاء مجلس الأمن الدولي بالولايات المتحدة الأمريكية في بداية كلمته: إني أُخاطبُكم اليوم من «مِصْرَ»: واحَة السَّلام ومُلْتقى الأديان، وبلد الحضارة والتاريخ، والأمن والأمان، وإنَّه ليسعدني أنْ يأتيَ حديثي إلى حضراتكم تلبيةً لدعوةٍ عزيزةٍ من دولة الإمارات العَرَبيَّة المتَّحِدَة، بصفتها عضوًا منتخبًا ورئيسًا للدورة الحالية لمجلس الأمن، تلكُم الدولةُ العربية الإسلامية التي لا تدَّخِر وُسْعًا في بذلِ كل جهدٍ مخلصٍ لنشر السَّلام بين الناس، وترسيخ مَبادئَ الأُخوَّة الإنسانيَّة والتسامح والعَيْش المُشْتَرك.

وحيى شيخ الأزهر خلال كلمته عبر الكونفرانس بمجلس الأمن الدولي بالولايات المُتَّحِدَة الأمريكيَّة والتي جاءت تحت عنوان: «أهميَّة قِيَم الأُخوَّة الإنْسَانيَّة في تَعزيزِ السَّلام والحِفاظ عَلَيْه»، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، لإيمانه الواضح بأهمية دور الأديان وقيم الأخوة الإنسانية في تحقيق السلام العالمي، مضيفا أنه بحسباني رَجُلٌ شَرْقيٌّ مُسْلِمٌ، لا ينتمي إلى أي من التيارات السياسية على اختلاف مواطنها ومذاهبها ولا يتبنى أيَّة أَيديُولوجية من أيديولوجيات اليمين أو اليسار، أُحِبُّ السَّلام،  أَبْحَثُ عنه وأتطلَّعُ إليه وأتمنَّاه للناس جميعًا، وأَشْعُرُ شعورًا عميقًا بأخوَّةٍ إنسانيَّةٍ تربطني ببني البَشَر جميعًا، على اختلافِ ألوانهم وأديانهم وعقائدهم ولُغاتهم.

ودعا شيخ الأزهر في كلمته لإطفاء الحروب العبثية التي اندلعت في العقود الأخيرة، ولازالت تندلع في منطقـتــنا وفي عالمنا حتى هذه اللحظة، كحرب العراق، وحرب أفغانستان وما خلفته من مآس وآلام وأحزان، طوال عشرين عاما، وما شهدته سوريا وليبيا واليمن، من تدمير لحضاراتهم العميقة، الضاربة بجذورها آلاف الأعوام في عمر التاريخ، وصراعات الأسلحة على أراضيهم، وفرار أبنائهم ونسائهم وأطفالهم، من هول حروب لا حول لهم فيهم ولا قوة.