استشاري تغذية: المنع المطلق من الطعام يُقابله أحداث ليست مبهجة

الدكتور عماد فهمي، استشاري التغذية العلاجية
الدكتور عماد فهمي، استشاري التغذية العلاجية

قال الدكتور عماد فهمي، استشاري التغذية العلاجية، إن أي نظام غذائي يجب أن يكون مريحًا، ويراعي الصحة العامة قبل أن يسعى لخفض الوزن، مشيرًا إلى أن أي نظام غذائي يجب أن يكون هدفه الصحة العامة سواء الجهاز الهضمي أو الكلى، وفي الآخر خفض الوزن.

اقرا ايضاً | استشاري تغذية علاجية: الوراثة تلعب دوراً في الإصابة بحساسية اللبن

وتابع "فهمي"، خلال حواره مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على فضائية "الناس"، أن أي نظام غذائي يحتوي على منع مطلق أو إسراف مطلق، فهو خاطئ، كما أن أي نظام غذائي يحرم الإنسان من الماء ويتناول الإنسان فيه بعض المشروبات بدل الماء يعتبر أيضًا خاطئ. 

ولفت إلى أن هناك طريقتين لإنقاص الوزن، إما من خلال تقليل ما يدخل الجسم من الطعام، وإما من خلال زيادة معدل الحرق، مشيرًا إلى أنه يميل إلى زيادة معدل الحرق، لأن تقليل ما يتناوله الإنسان من الطعام أمر صعب، وإذا نجح أي شخص في ذلك فلن يستمر طويلاً.

وأشار إلى أن جسم الإنسان لا يقوم بإلقاء الطعام الزائد عن حاجته، ويقوم بتخزينها إلى دهون في الجسم، لافتَا إلى أن هناك إمكانية لتحويل الدهون إلى سكريات، وهذا الأمر يلجا إليه الجسم عندما لا يجد النشويات.

وقال إن البعض يتمنع عن تناول النشويات لخفض وزنه، وفي هذه الحالة يضطر الجسم لتحويل جزء من الدهون إلى سكر، وعند وقف هذا النظام يزيد الوزن بصورة كبيرة، لأن الجسم في هذه الحالة لديه مصدرين للسكر، الأول عن طريق الأكل، والثاني عن طريق تحويل الجسم النشويات والدهون إلى سكر، مشيرًا إلى أن جمعية الأطباء الأمريكية حذرت من هذا النظام الذي يؤدي إلى مشاكل كبيرة للقلب.

وتابع "فهمي"، أن السمنة مرض ليس عاديا، ويسبب للكثير من الامراض الأخرى، ومن يتعامل مع هذا المرض يجب أن يكون طبيب مختص، وليس لبعض الاشخاص غير المؤهلين، لأن غير المختصين لا يعلمون وظائف الكبد أو الكلى، ورد فعل أجهزة الجسم على الأنظمة الغذائية المختلفة. 

ولفت إلى أن حرمان الجسم لفترة طويلة من الطعام يؤدي إلى تقليل معدل الحرق بصورة كبيرة، وزيادة معدل السمنة الموضعية، معقبًا: "المنع المطلق من الطعام، يُقابله أحداث ليست مبهجة زي تقليل معدل الحرق، والسمنة الموضعية". 

وأضاف أن الإنسان عليه أن يذهب إلى طبيب التغذية كل 6 أشهر أو عام على الأقل، وإجراء بعض التحاليل، للاطمئنان على حالته الصحية.