4 فوائد تحققها عند التبرع بالدم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يخشى الكثير من الناس التبرع بالدم ، فالبعض يخافون من وخز الإبر والبعض لا يحب النظر إلى اللون الأحمر للدم ، ويخشى آخرون أنهم قد يفقدون الكثير من الدم أو قد يغمى عليهم ، ولكن ، من الأمور المثيرة للدهشة وبعد التبرع بالدم يستريح المتبرع لمدة من 10 إلى 15 دقيقة مع تناول السوائل والمرطبات ، وسيصبح قادرا على استئناف جميع أنشطته المعتادة فيما بعد ، ومع تجنب الأنشطة المرهقة في نفس يوم التبرع بالدم ، مع مراعاة شرب كميات وفيرة من الماء والسوائل خلال الـ 24 ساعة التالية للتبرع بالدم ،و هناك العديد من الفوائد الصحية للتبرع بالدم تعرف عليها ..

الوقاية من خطر الإصابة بأمراض القلب

من المعروف أن أمراض القلب هي السبب الأول للوفاة في العديد من دول العالم ، بما فيها دول الغرب المتقدم علمياً وطبياً ، لذلك ، أي شيء يمكننا القيام به للحد من هذا الخطر يعتبر عامل وقاية وحماية له أولوية ، بين الجنسين، وتكون عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب على المرأة أقل بسبب انخفاض مستويات الحديد خلال سنوات الإنجاب ، وبما أن الرجال لا يحيضون، فإن مخزونهم من الحديد عادة ما يكون أعلى ، مما يضعهم في خطر متزايد للإصابة بأمراض القلب ، ولكن إحدى الدراسات أظهرت أن غير المدخنين من الرجال يمكن أن تقل عندهم مخاطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق التبرع بالدم ، وذلك لأنه من خلال التبرع بالدم ، ويمكن للرجال خفض مستويات الحديد ودرء مخاطر تصلب الشرايين ، وبما أن مخزون الحديد عادة ما يكون أقل عند النساء، فمن الأفضل التحدث مع طبيبك قبل أن تتبرعي.

تجديد كرات الدم الحمراء

في كل زيارة للتبرع بالدم، يمكنك التبرع بنحو نصف لتر من الدم ، ويؤدي فقدان الدم إلى بدء العظام في عملية التجديد ، وتعود البلازما في الدم خلال 24 ساعة ، ولكن الأمر يستغرق من 4 إلى 6 أسابيع لإعادة خلايا الدم الحمراء ، ويبلغ متوسط دورة حياة خلايا الدم الحمراء حوالي 115 يوما ، ومن خلال التبرع بالدم ، فإنك تمرر خلايا الدم الحمراء وتشجع جسمك على تكوين خلايا دم حمراء جديدة ، كل ذلك في منتصف دورة الحياة ، ويثمر ذلك عن استعادة الدم مستوياته المثلى.

تحسين تدفق الدم

إن حبوب منع الحمل ، وتعاطي هرمون الأستروجين والراحة في الفراش أو الخمول والالتهابات والسكري والسمنة والسرطان والتقدم في العمر تعد جميعها عوامل مشتركة يمكن بسببها أن يصبح الدم كثيفا وبطيئا ، وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأزمة قلبية أو السكتة الدماغية نتيجة لتكوين جلطات الدم ، وعند التبرع بالدم ينخفض حجم الدم ، وتتجدد البلازما في 24 ساعة وتضاف السوائل مرة أخرى إلى الدم بدون اللزوجة التي تسببها خلايا الدم الحمراء ، وبمرور الوقت ، تتجدد خلايا الدم الحمراء ، وإذا استمر الجسم في تحمل هذه الضغوط نفسها، فإنه سيعود إلى حالة التخانة والبطئ ، ويمكن أن يتم التبرع بالدم حوالي 24 مرة في السنة.

تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان

يعلق الحديد على الهيموغلوبين في خلايا الدم الحمراء ويحمل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم ، وعندما لا يعلق الحديد على الهيموغلوبين فإنه يطفو في مجرى الدم ، ويسبب تطور الجذور الحرة ، وتعتبر الجذور الحرة جزءا طبيعيا من خلق الطاقة ، ولكن عندما تخرج عن التوازن ، فإنها تسبب الأكسدة وتكسير أجزاء من الجسم ، وهذا يعني انهيار الأنسجة الذي تسبب في ظهور الخلايا المارقة وتكوين السرطان ، ولحسن الحظ، تشير الدراسات إلى أن المشاركين الذين يتبرعون بالدم ويقللون من مخزون الحديد لديهم الفرصة ليكونوا بعيدين عن الإصابة بالسرطان ، وإذا لم تكن من النوع القلق الذي يسبب لنفسه المرض، وإذا لم تكن تمانع في أخذ الإبر، فإن التبرع بالدم يمكن أن يكون خطوة صحية جيدة ، بالإضافة إلى ذلك ، فأنت تساعد من هم في حاجة له، مما يعزز لديك مشاعر الارتياح والرضا عن النفس نتيجة للقيام بعمل جيد وطيب ، وإذا اخترت التبرع، فيمكنك العثورعلى مواقع التبرع بالدم في مدينتك، ومر عليها في طريقك لأي مشوار ولن يستغرق الأمر أكثر من ساعة تقريبا ، وإن عملية التبرع بالدم نفسها لا تستغرق وقتا طويلا، حوالي 10-15 دقيقة ، وبعد التبرع بالدم سيستريح المتبرع مدة 10 إلى 15 دقيقة مع تناول السوائل والمرطبات، وسيصبح قادرا على استئناف جميع أنشطته المعتادة فيما بعد، مع تجنب الأنشطة المرهقة في نفس يوم التبرع بالدم، مع مراعاة أيضا شرب كميات وفيرة من الماء والسوائل خلال الـ 24 ساعة التالية للتبرع بالدم.