هايتي تكثف جهودها لإلحاق آلاف الأطفال المقيمين في دور الأيتام بأسرهم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ذكرت شبكة (آيه بي سي نيوز) الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن حكومة هايتي تبذل جهوداً حثيثة من أجل لم شمل آلاف الأطفال الفقراء الذين يقيمون في دور للأيتام للالتحاق بأسرهم الأصليين.

وكثفت حكومة هايتي في الشهور الأخيرة من جهودها للم شمل هؤلاء الأطفال مع عائلاتهم أو أقاربهم، كجزء من حملة ضخمة لإغلاق تلك المؤسسات، ذات الملكية الخاصة في معظمها.

 

اقرأ ايضاً| «البنطلون القماش المقلم».. موضة صيف 2023


وتشير الشبكة الإخبارية، في هذا السياق إلى أن العديد من الأخصائيين الاجتماعيين في البلاد يأخذون على عاتقهم تلك المهمة الشاقة في بلد بها ملايين الأشخاص دون أرقام هواتف أو عناوين سكن. 

وسلّطت الشبكة الضوء على قصة ميلويز فيلارد التي تبلغ العاشرة من عمرها والتي تركتها والدتها في دار أيتام جنوبي هايتي ووعدتها بحياة أفضل، ولثلاث سنوات كانت تنام ميلويز على أرض صلبة وتسير إلى بئر مشترك وتحمل الدلاء الثقيلة بنفسها حتى تتمكن من شرب المياه، كما خسرت وزنها بسبب ندرة الوجبات. 

وكانت ميلويز قلقة على أخيها الصغير الذي عانى الأمرين هو الآخر في المؤسسة، حسبما ذكرت الشبكة الأمريكية. 

وتضيف الشبكة الإخبارية، أن هذه قصة مألوفة ضمن قصص حوالي 30 ألف طفلاً في هايتي يعيشون في المئات من دور الأيتام، حيث تشير التقارير إلى معاناتهم من السخرة والاتجار بالبشر والاعتداءات الجسدية.

ويسلط التقريرالضوء على تصريحات مورجان وينبرج، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لمنظمة Little Footprints ،Big Steps، وهي واحدة من عدة منظمات غير ربحية تساعد في لم شمل الأطفال والعائلات، يقول فيها إن هؤلاء الإخصائيين يقومون بما يشبه مهمة المحققين تقريبًا، موضحا أن هؤلاء الأخصائيون وجدوا أن بعض دور الأيتام قامت بنقل الأطفال دون علم ذويهم، أو اضطرت بعض العائلات للهرب من العنف في مجتمعاتهم وفقدوا الاتصال بأطفالهم.

وقال الأخصائي الاجتماعي جان ريجوت جوزيف، إنه سيعرض للأطفال صورًا لمعالم المناطق التي كانوا يقطنون بها حتى يتأكد ما إذا كانوا مازالوا يتذكرون المكان الذي كانوا يعيشون فيه، وإذا وجد الوالدين فإنه سيتحرى عن مدى قابليتهم لقبول هؤلاء الأطفال مرة أخرى قبل إبلاغهم بالعثور على طفلهم.

وتعد هايتي الدولة الأكثر فقراً في نصف الكرة الغربي، حيث يصل دخل الفرد هناك لنحو 60% من السكان إلى أقل من دولارين في اليوم، وعندما يتعذر على الوالدين إطعام أطفالهم فإنهم يضعوهم بشكل مؤقت في دور الأيتام اعتقادا منهم أنهم سيحصلون على رعاية أفضل في تلك المؤسسات.