شهدت احتفالية فنية إعلامية حاشدة في يوم مناقشة مشروعات التخرج لطلاب شعبة علوم الإعلام، حيث عرضت سبعة أعمال فنية جميلة كان في مقدمتها الفيلم التسجيلي "ليلة" الذي دار حول فن جميل هو "فن صناعة وتحريك العرائس" كيف كان، وإلام صار؟ وهل له مستقبل في ظل الثورة التكنولوجية الجارفة؟
حرصنا وقد التقى الفيلم بنجوم الصف الأول في هذا الميدان، وفى مقدمتهم فنان العرائس الدكتور محمد فوزى بكار، والسيناريست محمد الصاوى وزير الثقافة الأسبق، والفنانة د. حنان عثمان مسؤول فن العرائس بالتليفزيون المصرى، والسيناريست نبيل شعيب.
اقرأ أيضا|انطلاق القافلة الثقافية بقرية «الوراورة» بالإسماعيلية بورش فنية للأطفال
وأكد صناع الفيلم أنهم راعوا عند اختيار الاسم على أن يكون للاسم عدة ظلال من المعانى والأحاسيس، فاستقر الاسم على "ليلة" الذى يشير إلى كون عرض العرائس يمثل "ليلة" لا تنسى فى حياة المشاهد، وكأنه يعيش معها "ليلة" من ألف ليلة، والذى يشير فى الوقت ذاته إلى أشهر عمل يحيا فى وجدان المصريين فى ميدان فن العرائس وهو "الليلة الكبيرة، فضلا عن أن عروسة الفيلم ذاتها اسمها "ليلة"، فكان الاسم بحق متعدد الظلال والمعانى والدلالات.
شهد الاحتفالية جمع كبير من الإعلاميين والأكاديميين الذى أعدوا لهذا التجمع الفريد، وشاركوا فى تقييم المشروعات: أ.د عادل عبد الغفار، أ.د خالد عبد الجواد، أ.د عبير حمدى، أ.د حسن عماد، أ.د هويدا مصطفى، أكرم القصاص، رفعت فياض، محمود مسلم، على عبد الرحمن، والإعلامية المتميزة جيهان الريدى وجمع كبير من أولياء أمور الخريجين.
وقد قدم الفيلم معالجة رائعة تمزج بين الخيال والجمال حول فن العرائس المدهش الذى صنع ذكرياتنا، وصور أحلامنا، وأبهج طفولتنا، ومازال قادرًا على أن يواجه طوفان التكنولوجيا المستبدة، بحسه الإنسانى والجمالى الفريد، وقدرته على أداء رسالة تربوية لا مباشرة، تمزج المتعة بالفائدة، والبهجة التشكيلية البصرية الراقية، بالإيقاعات الموسيقية والأدائية المبدعة، بالفنون الدرامية الحكائية الدافئة.
الفيلم فكرة وإخراج شادى السيد، وضم فريق العمل عددا من الخريجين الشباب: المونتير ومساعد مخرج : إبراهيم خالد، مدير التصوير: صلاح محمد،سكريبت: حنين أشرف، إعداد: دينا صالح- هاجر السيد، Post production: سارة الطوخى وندا الطحاوى، إنتاج: مريم العيسوى، وقد أشرفت على الفيلم: أ.د. عبير حمدى.
