ميامي.. محط أنظار العالم من جديد بسبب ترامب وليس ميسي

دونالد ترامب وليونيل ميسي
دونالد ترامب وليونيل ميسي

كانت مدينة ميامي الأمريكية محط أنظار العالم خلال الأيام القليلة الماضية مع الإعلان رسميًا عن انتقال أسطورة كرة القدم الأرجنتينية ليونيل ميسي إلى صفوف فريق إنتر ميامي، الذي يلعب باسم المدينة الواقعة في ولاية فلوريدا، شرق الولايات المتحدة.

نبأ انتقال ميسي، الحائز على الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم في سبع مناسبات وبطل العالم في قطر عام 2022، استحوذ على اهتمام كل وسائل الإعلام في الولايات المتحدة ومختلف أنحاء العالم، لما يمثله انتقال الأسطورة الأرجنتينية إلى صفوف الفريق من حدثٍ في غاية الأهمية.

لكن مدينة ميامي ستكون محط أنظار العالم خلال الأيام القليلة المقبلة، وهذه المرة ليس بسبب ميسي، بل لأن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سيمثل أمام المحكمة في المدينة، ليواجه لائحة اتهامات قد تودي به خلف القضبان ما تبقى من عمره.

ويواجه دونالد ترامب 37 اتهامًا فيما تُعرف بقضية وثائق البيت الأبيض، حيث يجابه ترامب (76 عامًا) حكمًا بالسجن قد يصل إلى 20 سنة، قد يعني بقاء ما تبقى من حياته خلف القضبان إلا إذا تجاوز عمره حاجز الـ96 عامًا.

ويتنصل الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، مزاعم ارتكاب مخالفات، بل وجه سهام انتقاداته صوب المدعين العامين لعدم ملاحقتهم الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، بسبب "سوء تعامله مع المواد السرية، بنفس المستوى من الصرامة التي يتلقاها"، وذلك حسب زعمه.

محاكمة ترامب

 ويوم أمس الجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أنه تلقى إخطارًا من خلال محاميه بتوجيه اتهامات له بتهمة حيازة مواد سرية، واستدعائه للمثول أمام المحكمة في ميامي الثلاثاء المقبل.

وقال ترامب: "تم استدعائي للمثول أمام المحكمة الفيدرالية في ميامي يوم الثلاثاء.. لم أكن أتوقع أبدًا أن مثل هذا الأمر يمكن أن يحدث للرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية".

ولم يسبق أن مثل رئيسٌ أمريكيٌ من قبل للمحاكمة بعد انتهاء فترة حكمه، وقد نجا الرئيس الأمريكي السابع والثلاثون ريتشارد نيكسون من المحاكمة بعد استقالته عقب فضيحة "ووتر جيت"، وذلك بعد أن أصدر خلفه جيرالد فورد، الذي كان نائبه، قرارًا بعفو رئاسي عنه، وفق الصلاحيات الممنوحة لساكن البيت الأبيض في الولايات المتحدة.

ومحاكمة ترامب ستقضي على أحلامه في العودة إلى البيت الأبيض عبر بوابة انتخابات نوفمبر 2024، التي ينوي الرئيس الجمهوري السابق الترشح من خلالها للمرة الثالثة على التوالي للرئاسة في الولايات المتحدة، حيث كللت الأولى بالنجاح في 2016، فيما فشل في 2020 في الاحتفاظ بمنصبه.

اقرأ أيضًا: ترامب يواجه السجن لمدة 20 سنة بسبب لائحة الاتهام ضده في قضية أرشيف البيت الأبيض