بعد فسخ الخطوبة.. هل يحق للشاب مطالبة خطيبته بثمن الهدايا؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"كل شئ قسمة ونصيب"... كلمة يكثر قولها عند فسخ الشباب للخطوبة، وينتظر ثمن الهدايا التي أحضرها لخطيبته طوال فترة الخطوبة، فهل من حقه الحصول عليها؟

في هذا الصدد، قال "أيمن محفوظ" المحامي، في تصريحات خاصة لـ «بوابة أخبار اليوم» في بعض من الأحيان يفسد مشروع الزواج لأي سبب ان كان، وذلك بعد ان تكون تكاليف الخطوبة قد قسمت ظهر الخاطب، وهناك عرف يحتكم فيه الناس في هذا الشأن إلى أن الطرف الخاسر هو المتسبب في الفسخ للخطوبة.

اقرأ أيضا|  الأمن العام يضبط 39 كيلو مخدرات و7 عناصر إجرامية بدمياط

وأضاف محفوظ، أن القانون المدني يعتبر أن الشبكة من الهدايا فيسرى عليها ما يسرى على الهبة، ومن حق الخاطب استرداد هذه الهدايا، وفقا لنص المادة 500 من القانون المدنى، وانها جزء من المهر وحال عدم إتمام الزواج يكون من حق الخاطب استرداد الشبكة باعتبارها مال مقدم على سبيل المهر، ويجوز للواهب أن يرجع في الهبة بموافقة الموهوب له،  فإذا لم يقبل أجاز للواهب أن يطلب من القضاء الترخيص له في الرجوع متي كان يستند في ذلك إلي عذر مقبول، وإذا كان العدول عن الخطبة من جهة المخطوبة لسبب يرجع إليها فهو عذر مقبول يبرر للخاطب الرجوع في هبته ورد الشبكة".

وأشار  محفوظ، وفقا للقانون رقم 1 لسنه 2000، بأن الهبة شرعا يجوز استردادها إذا كانت قائمة بذاتها ووصفها، وذلك لا يؤثر في كون الفسخ من الرجل أو المرأة فيجوز للخاطب رفع دعوي أمام محكمة الأسرة للرد الشبكة والهدايا المؤيده بالفواتير ويحكم القاضي بذلك بعد سماع الشهود ووفق المستندات المقدمة في الدعوي أو يرفض حسب كل حاله علي حده.

كما قال "جبريل محمود" المحامي، أن رد الهدايا يعامل وفق القانون معاملة الهبة التي يجوز الرجوع فيها، إذا قبل الموهوب له ذلك، مؤكدا: أن الهدايا لا ترد إذ كانت مستهلكة مثل المأكولات أو المشروبات او ملابس، فلا تسترد بذاتها أو قيمتها لأن الاستهلاك مانع من موانع الرجوع في الهبة شرعا.

ومن الجانب الديني، قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المشرع المصرى اعتبر شبكة الخطوبة جزء من المهر، المكون من أربعة أجزاء، الشبكة ومقدم ومؤخر الصداق وقائمة العفش، وتستحقهم الزوجة كاملين حال الدخول، وتستحق نصفهم حال كتب الكتاب ولم يتم الدخول.

وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "البيت"، المذاع على فضائية "الناس": "الشبكة أحد مكونات المهر وبالتالى تستحق كاملة حال الدخول بالزوجة، لكن إذا لم يحدث دخول وتم التفرقة فى حال الخطوبة ومن هنا بنبه الناس إن الخطوبة وعد بالزواج، ولا يجوز إن البنت أو الولد أو أولياء الأمور يعتبروا إنهم أزواج، وفى حال فسخ الخطوبة تصبح الشبكة من حال الخاطب، لأنها فلوسه وأمواله أمانة عندهم، لو حدث أى أشكالية يتم الرد دون غضاضة".

واستكمل "طيب أهل العروسة يقولك إحنا صرفنا وعملنا خطوبة وفرح أيوة أنتم عملتوا عشان تفرحوا بنتكم، مش عشان تأخدوا فلوس، فإذا تم فسخ الخطوبة فهذه إرادة الله بدل ما بنتكم تدخل وترجع تانى معاها طفل وتطلق".

ونوه: "لازم كمان نفرق بين الهدايا المستهلكة وغير المستهلكة، يعنى مينفعش خاطب يقول لهم هاتوا التورتة أو الفستان، لازم نفهم لكن لو جاب ذهب أو موبايل غالى لا ده مش مستهلك لازم نرجعه، بس من الكرم وحسن الخلق ممكن يسيب وربنا يعوضه".