عشرات الآلاف يتظاهرون ضد الحكومة الصربية في بلجراد

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تظاهر عشرات الآلاف مجددًا، اليوم السبت 3 يونيو في بلجراد احتجاجًا على العنف، في التظاهرة الخامسة من نوعها ضد الحكومة في إطار حركة نشأت عقب عمليتَي إطلاق نار أسفرتا عن مقتل 18 شخصًا مطلع مايو.

ومنذ مطلع مايو، تنظم أحزاب معارضة تظاهرات تحت شعار "صربيا ضد العنف" تستقطب عشرات الآلاف من المواطنين في الدولة الواقعة في البلقان والتي تضم 6.6 ملايين نسمة.

وكانت آخر تظاهرات كثيفة شهدتها صربيا في العام 2000 وأدت إلى سقوط رجل بلجراد القوي سلوبودان ميلوشيفيتش.

وقعت العملية الأولى وهي غير مسبوقة حين أطلق تلميذ يبلغ 13 عاما النار في مدرسة في وسط بلغراد، ما أسفر عن مقتل تسعة من زملائه في الدراسة وحارس أمن.

ثم قتل شاب يبلغ 21 عاما ثمانية أشخاص ببندقية رشاشة وجرح 14 في قريتين على مسافة ستين كيلومترا جنوب بلغراد. وهزّت العمليتان البلاد.

وتظاهر الناس في البداية معربين عن حزنهم، لكن يبدو أن الاحتجاج استحال حركة غضب واسعة ضد سلطة الرئيس.

ويتهم المتظاهرون السلطة والإعلام الخاضع لسيطرتها بتأجيج "ثقافة العنف" في صربيا ويطالبون بإلغاء تراخيص المحطات التلفزيونية المقربة من الحكومة التي تنشر محتوى عنيفا.

كما يطالبون باستقالة وزير الداخلية ورئيس جهاز الاستخبارات.

وقالت بويانا بوبوفيتش لوكالة فرانس برس خلال التظاهرة "أنا هنا من أجلنا جميعا خصوصا أولادي، حتى لا يكونون بحاجة للتظاهر بل العمل والعيش في بلادهم كما ينبغي".

وتظاهرة السبت التي دعت اليها أحزاب معارضة مؤيدة لأوروبا، كان من المقرر تنظيمها الجمعة ولكن تم تأجيلها كإجراء احترازي بعد إعلان جماعات اليمين المتطرف أنها ستحضر.

ومعارضو الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش يتهمونه باللجوء بشكل متزايد إلى الإجراءات الاستبدادية لإبقاء المعارضة في حالة فوضى وابقاء وسائل الاعلام ومؤسسات الدولة تحت سيطرته.

ورفض فوتشيتش مطالبة بعض المتظاهرين بتشكيل حكومة انتقالية قبل إجراء انتخابات جديدة، مؤكدًا أن الأمر لن يحدث "ما دمت على قيد الحياة".