3 قتلى في مواجهات بين شبان مسلمين والشرطة في أديس أبابا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون، اليوم الجمعة 2 يونيو، في أديس أبابا بحسب قوات الامن، في مواجهات بعد صلاة الجمعة قرب أكبر مسجد في المدينة بين الشرطة ومصلين من الشبان، ناقمين على من هدم مساجد في إطار مشروع حضري.

وبعد صلاة الجمعة الفائت، أدت مواجهات مماثلة لدى الخروج من مسجد الأنوار الواقع قرب سوق ميركاتو بوسط أديس أبابا إلى مقتل شخصين وفق الشرطة، التي أشارت أيضًا إلى سقوط 56 جريحًا بينهم 52 شرطيًا واعتقال 114 شخصًا.

وقالت قوات الأمن الإثيوبية، في بيانٍ، إن "مجموعات متآمرة تريد تدمير النظام عبر رفع راية دينية تسببت بشغب عبر مهاجمة قوات الأمن المنتشرة" قرب مسجد الانوار.

وأضاف البيان، الذي نشرته مساء الجمعة وسيلة إعلامية قريبة من حزب الازدهار بزعامة رئيس الوزراء أبي أحمد أن أعمال العنف "خلفت ثلاثة قتلى والعديد من الجرحى" بينهم 65 شرطيًا، إضافة إلى خسائر مادية.

وفي وقت سابق، تحدث المجلس الإسلامي الأعلى في أديس أبابا عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى.

والجمعة، قال صحفيو فرانس برس إن شرطة مكافحة الشغب انتشرت بالقرب من المسجد. وحضر رجال أمن من الحرس الجمهوري وهي وحدة نخبة مسؤولة عن حماية المؤسسات وشخصيات الحكومة، بحسب مراسل.

وبعد الصلاة، بدأ المصلون بالخروج من المسجد بهدوء عندما بدأ شبان بالهتاف "الله أكبر"، بحسب مراسل لفرانس برس هناك.

وبعدها، سمع إطلاق النار وبدأ الناس يركضون مذعورين ثم بدأ الشبان بإلقاء الحجارة على الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

ورأى مراسل آخر لفرانس برس الشرطة، وهي تطلق الغاز المسيل للدموع وطلقات باتجاه الشبان، الذين كانوا يقومون برشق عناصرها بالحجارة.

ولم يكن بالإمكان معرفة إن كانت الطلقات حية أم مطاطية أم خلّبية. ولم ير صحافيو فرانس برس وقوع إي اصابات فورية.

وأكد أمير، الذي جاء لأداء الصلاة الجمعة "كنا نعلم تقريبًا ما الذي سيحدث بعد الصلاة. اعتقل المئات من إخواننا وأخواتنا الأسبوع الماضي.. الناس غاضبون من تدمير مساجدنا".

وأطلقت السلطات الفيدرالية ومنطقة أوروميا العام الماضي مشروعًا مثيرًا للجدل يسمى "شيغر سيتي" يقضي بدمج ست بلدات تحيط بالعاصمة في قوس غرب واسع.

وفي هذا الإطار، تدمر السلطات منذ أشهر عددا من المباني والمنازل والمساجد التي تعتبرها مبنية بشكل غير قانوني.

ويدين معارضو المشروع هذه العمليات التي يعتبرونها تمييزية وتستند برأيهم إلى معايير عرقية (ضد السكان الذين لا ينتمون إلى اتنية الأورومو) ودينية (استهداف مساجد).

إثيوبيا ذات أغلبية مسيحية وخصوصا أرثوذكسية، لكن المسلمين يشكلون ثلث سكان البلاد تقريبا.