الاتحاد الافريقي يشكر مصر لدورها في تحقيق السلم والامن 

الاتحاد الافريقي للسلم والامن - صورة أرشيفية
الاتحاد الافريقي للسلم والامن - صورة أرشيفية

وجه مفوض الاتحاد الافريقي للسلم والامن بانكولي أديوي، الشكر لمصر لدورها المحوري في سبيل تحقيق السلام والاستقرار والسلام المُستدام بالقارة الافريقية، لاسيما في ظل استضافتها لمقر مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات

جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها وزارة الخارجية بالتعاون مع كل من مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام ومفوضية الاتحاد الإفريقي ووكالة التنمية الإفريقية "النيباد" وذلك مراجعة سياسة الاتحاد الأفريقي ذات الصلة في مجال اعادة الاعمار والتنمية بعد النزاعات.

وشارك فيها ايضا المديرة التنفيذية لوكالة التنمية الأفريقية، وعدد من كبار المسئولين الدوليين وممثلي المؤسسات الدولية، والسفارات المُعتمدة في القاهرة.

 وجاء تنظيم هذه الورشة في إطار ريادة  الرئيس عبد الفتاح السيسي لملف إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات في إفريقيا، حيث أهداف الورشة وفعاليتها مع الرؤية المصرية الخاصة بأهمية الدفع بجهود بناء السلام وإعادة الاعمار وانتهاج مُقاربة شاملة للتحديات التي تواجه القارة الإفريقية بشكل يتناول الأبعاد التنموية والاجتماعية والإنسانية باعتبارها عوامل رئيسية مُسببة للنزاعات، بالتوازي مع جهود بناء القدرات الوطنية التي تُعد المُدخل الرئيسي لتحقيق السلام المستدام.  

ومن جانبه اكد السفير أشرف سويلم، مُساعد وزير الخارجية للمنظمات والتجمعات الأفريقية محورية العلاقات الإفريقية في سياسة مصر الخارجية، واهتمام مصر بتحقيق السلام المستدام في ربوع القارة في ظل الترابط بين تحديات السلام والتنمية والاحتياجات الإنسانية في عدد من دول القارة، وهو الأمر الذي ستدفع به مصر في إطار ريادة ملف بناء السلام وإعادة الإعمار والتنمية وكذلك رئاستها الحالية لرئاسة اللجنة التوجيهية لوكالة التنمية الأفريقية. كما يعكس ذلك ثقة الدول الإفريقية في القدرات المصرية في تلك المجالات.

كما شدد على أهمية الدور الذي سيلعبه مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الاعمار والتنمية التي تستضيفه مصر في تطوير وتنفيذ مشروعات بناء واستدامة السلام وتنسيق الجهود الإقليمية والدولي في هذا الخصوص.    

وقال السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام أن هذه الورشة  تأتي في إطار العملية التحضيرية للنسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلم والتنمية المستدامين، ومُستعرضاً جهود بناء القدرات الوطنية التي يبذلها مركز القاهرة كمركز تميز إفريقي  على مُستوى القارة اتساقاً مع رؤية السياسة الخارجية المصرية لدعم الدول الأفريقية الشقيقة.    

كما أشارت المديرة التنفيذية للوكالة الأفريقية للتنمية ناردوس بيكيلي إلى دور الوكالة الحيوي في تنفيذ أجندة أفريقيا 2063، ودعم الوكالة لبرامج بناء السلام وإعادة الاعمار والتنمية التي تصب بشكل مباشر في مواجهة التحديات التي تواجه القارة، مؤكدة في نفس الإطار على دور تلك البرامج في منع والوقاية من الأزمات قبل نشوبها.

يذكر أن ورشة العمل تنعقد على مدار ثلاثة أيام، اليوم الأول منها على مُستوى الخبراء، لمراجعة سياسة الاتحاد الأفريقي لبرامج إعادة الاعمار والتنمية، ليتم بعد ذلك اعتمادها من قبل رؤساء الدول وحكومات الدول الأفريقية خلال القمة الأفريقية المُقبلة.