مع ذكرى دخولهم مصر..«كنيسة مسطرد» أهم محطات زارتها العائلة المقدسة |صور

كنيسة العذراء مسطرد
كنيسة العذراء مسطرد

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الأول من يونيو من كل عام بعيد دخول العائلة المقدسة مصر، حيث تقام غدًا "الأربعاء" احتفالية بكنيسة أبي سرجة بمصر القديمة، وذلك في تمام الساعة ٧ مساءً. 

وعلى مدار 3 سنوات احتمت العائلة المقدسة بالعديد من المدن والمناطق داخل أرض مصر، بعد هروبهم من بطش الإمبراطور هيرودوس بالأراضي الفلسطينية، حيث تباركت عدة مناطق بزيارتهم لها وأصبح مزار أثري يحرص أقباط ومسلمين على زيارته في العديد من المناسبات. 

ومع إحياء ذكرى دخول العائلة المقدسة بمصر مر السيد المسيح والعذراء بعدة مناطق ومن أهمها منطقة مسطرد، حيث مكثت السيدة العذراء مريم وطفلها المسيح ومعهم يوسف النجار داخل مغارة صغيرة، لا تتسع لأكثر من شخصين فقط، وبجانبه بئر صغير كانت ترتوي العذراء وطفلها بمائة، وشيد في المكان كنيسة العذراء مسطرد، وأصبح مكان يحرص على زيارته أقباط ومسلمين للتبرك منه، وأيضا تراث ومزار يتبارك منه الزائرين من جميع بلدان العالم.

وزارت «بوابة أخبار اليوم» إحدى تلك المقاصد وهي كنيسة السيدة العذراء بمسطرد، حيث التقت بكاهنها القمص عبد المسيح بسيط الذي تحدث عن تاريخ الكنيسة.

وفي البداية أشار القمص عبد المسيح بسيط إلى أن تاريخ الكنيسة يعود إلى القرن الرابع ولكن يبدو أنها تعرضت للهدم أكثر من مرة ثم بنيت عام 1182 ودشنت في عهد البابا غبريال، لكن لم تتوقف أعمل الهدم بحق الكنيسة، فقد تعرضت لعمليات هدم أخرى لأكثر من مرة على يد المتشددين الذين كانوا يضطهدون المسيحيين ويرفضون وجودهم، ثم أُعيد بناءها مرة أخرى في بداية القرن العشرين وجددت علي شكلها الحالي في عام 2000، لم تكن الكنيسة الحالية موجودة أثناء زيارة العائلة المقدسة، بل كانت المغارة فقط، وهي المكان الذي احتمت به العائلة واتخذته مأوى وبجانبها بئر ارتوت منه لفترة طويلة.

وأضاف القمص بسيط، بأن العائلة المقدسة ظلت في هذا المكان لمدة شهرين، ثم غادرته لموقع آخر، مشيرًا إلى أن إجراءات الاهتمام بالمكان تعد روتينية للغاية وليس هناك أي استعداد لإظهار هذا المقصد الهام، ولفت القمص بسيط إلى أن المكان شهد تجديدًا للمرة الأخيرة في عام 2000 أي منذ 18 عامًا، وعلى الرغم من الزيارات العديدة للمسؤولين وتلقي الكنيسة للعديد من الوعود بالتطوير إلا أنها جميعها لم تنفذ، بالرغم من قدسية المكان للمسيحيين والمسلمين أيضا.

وتجولت عدسة "بوابة أخبار اليوم"، داخل كنيسة مسطرد وأمام صحن الكنيسة توجد المغارة الأثرية التي احتمت بها العذراء ورضيعها المسيح، وتوجد بها أيقونة كبيرة لصورة السيدة العذراء مريم وهي تحمل طفلها المسيح، حيث يحرص الزائرون للوقوف أمام صورتهم والصلاة وإشعال الشموع، للصلاة من أجل تحقيق الأمنيات. 

وأيضاً داخل المغارة، يوجد بئر صغير وهو البئر التي كانت ترتوي منه العذراء هي وطفلها، ويحيط بالبئر عددًا من صنابير لملء مياه البئر، والتي خصصتها الكنيسة ليملئون أكياس من المياه البئر التي ارتوت منها العذراء، وتقدمها للمصلين والزائرين للتبارك منها، في المناسبات والأعياد الدينية مثل فترة صوم السيدة العذراء وعيدها في شهر أغسطس، وأيضا في يوم ذكرى دخول العائلة المقدسة مصر في أول يوليو. 

وتعد كنيسة السيدة العذراء بمسطرد من أهم الكنائس التي تقيم مولد العذراء، ويحرص الأقباط على زيارتها من جميع المحافظات، وذلك خلال فترة صوم السيدة العذراء وعيدها في شهر أغسطس، حيث تقيم صلوات، وتفرش الخيام لبيات المصلين القادمين من جميع المحافظات.

وتأسست كنيسة مسطرد في القرن الثاني عشر الميلادي، وتم اكتشاف البئر على يد البابا غبريال الأول عام 1481 وكانت عبارة عن معبد يهودي، وأثناء وجود العائلة المقدسة في مصر استقرت لمدة ثلاثة أيام وكانوا يستخدمون هذه البئر طوال فترة إقامتهم.