وزيرة البيئة: البحث عن أنسب الطرق للوصول إلى صفر انبعاثات كربونية

موضوعية
موضوعية

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن صافي صفر إنبعاثات كربونية قضية مهمة وحيوية تخص جهود مواجهة آثار تغير المناخ، وتهتم الدولة بها على المستوى الاستراتيجي مما يتطلب ضرورة البحث عن أنسب وأفضل الطرق للوصول إليه، خاصة وأن التقرير الأخير للهيئة الحاكمة للمناخ IPCC أظهر أن حتى مع الحفاظ على درجة الحرارة الأرض 1.5 درجة مئوية، سنظل نعاني من آثار الاحترار، سواء على الغذاء والمياه والمأوى، وأيضا على النظام البيئي وحماية المناطق الساحلية، ومن أمثلتها فقد العديد من الشعاب المرجانية على مدار السنوات الماضية، والتي تعد مأوى للعديد من الكائنات البحرية.


جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في المؤتمر الدولي  لصافي صفر انبعاثات كربونية Act to zero، الذي تنظمه الجامعة الأمريكية في القاهرة ، تحت رعاية  رئيس الوزراء ، بالتعاون مع مجلس المباني الخضراء في مصر ومبنى المجلس الأخضر العالمي ، وعدد من المؤسسات التعليمية وممثلي الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات المالية والمجتمع المدني لبحث الفرص ومناقشة التحديات ونقل المعرفة للمساعدة في الإنتقال إلى صفر إنبعاثات في المستقبل.


وذلك بحضور الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، والدكتور إيهاب عبد الرحمن وكيل الشئون الأكاديمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور صلاح الحجار ، أستاذ الطاقة والتنمية المستدامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ورئيس المجلس المصري للأبنية الخضراء.


الموضوعات التي يناقشها المؤتمر


كما أوضحت الوزيرة أهمية الموضوعات التي يناقشها المؤتمر المعنية بإدارة المخلفات وصفر انبعاثات كربون ومخلفات المياه والمجتمعات المستدامة، مشيرة إلى الخطوات التي تتخذها الدولة فيها، ومنها إصدار أول قانون لإدارة المخلفات في مصر يقوم على فكرة الاقتصاد الدوار وإشراك القطاع الخاص، ضمن إعداد منظومة متكاملة لإدارة المخلفات بكل أنواعها في مصر، مما نتج عنه ثمار مبشرة ومنها ارتفاع معدل جمع المخلفات من ٢٢٪ إلى ٥٥٪ في ثلاث سنوات وزيادة معدل التدوير إلى الضعف أيضا، وفي مجال الوصول لصفر انبعاثات كربون تبحث الدولة كيفية تضمين العديد من الصناعات في تحقيق هذا الهدف، خاصة مع تحدي تدني الأرباح في الصناعات التى تغالي في استخدام الطاقة والمياه، وتبعيات تطبيق الصفقة الخضراء الأوربية التي تؤكد أن بحلول ٢٠٢٥ لن يسمح الاتحاد الأوروبي بعدد من الصناعات، لذا وضعت الدولة خارطة تمويل أخضر للصناعة لمساعدتها على تحقيق كفاءة الطاقة والاعتماد على الطاقة المتجددة وإعادة استخدام السوائل، لنمهد الطريق إلى ١٣٠ صناعة في مصر لتستطيع تبني مفهوم الاقتصاد الدوار.


اختتمت وزيرة البيئة كلمتها بمقولة " معا.. نستطيع التصدى لتغير المناخ، اذا آمنا بالمعرفة والعلم والقدرة،  والحاجة لتحقيق مصلحة الأجيال القادمة".

اقرا ايضا | ياسمين فؤاد تعقد اجتماعاً تحضيرياً بشأن الإعداد لمؤتمر الاسثتمار البيئي والمناخي