المعلم وكثافة الفصول يستحوذان على مناقشات لجنة التعليم

■ متحدثون خلال جلسة لجنة التعليم قبل الجامعى
■ متحدثون خلال جلسة لجنة التعليم قبل الجامعى

استحوذ المعلم والتحديات التى يواجهها من ناحية الرواتب وتطويره وتأهيله، على مناقشات جلسة لجنة التعليم قبل الجامعى بـالحوار الوطنى إلى جانب أهمية تطوير المناهج التعليمية وحل المشاكل المزمنة المتمثلة فى الكثافة داخل الفصول.. وفى هذا الصدد أوضح خلف الزناتى نقيب المعلمين وجود عجز فى أعداد المعلمين بنحو 400 ألف معلم، بالإضافة إلى أن القضايا والمشاكل التى يعانى منها المعلم كثيرة الأمر الذى يتطلب التدخل لحلها ورفع حالته المعنوية، مؤكدا أنه على رأس الأولويات قانون المعلمين الذى يحتاج لتعديل عاجل، خاصة وأن القانون به مواد منذ الاتحاد الاشتراكي، وطالب بتشكيل لجنة من خارج الوزارة تمثل بها نقابة المعلمين والمجتمع المدنى وخبراء تعليم لمزيد من المصداقية والشفافية، ووجود هيئة عليا للتعليم تتبع رئيس الجمهورية مباشرة تكون معنية بوضع سياسات المنظومة التعليمية وتضم خبراء فى المجال وتكون النقابة ممثلة بها أيضا، وتفعيل دور الأكاديمية المهنية للمعلمين على أن تكون كيانا مستقلا عن الوزارة لتعمل بأسلوب احترافى تتولى وضع استراتيجية واضحة المعالم للتدريب.

ومن جانبه أكد الشيخ أيمن عبد الغنى رئيس قطاع المعاهد الأزهرية أن العملية التعليمية هى أحد المحاور المهمة ضمن مناقشات الحوار الوطني، ذلك أن العالم من حولنا يتغير والحياة تتطور، وبالتالى يجب على نظامنا التعليمى أن يواكب هذا التطور، قائلا: مصر بدأت العمل بالفعل على التطوير، وليست فى بداية طريقها، حيث قامت بخطوات مهمة فى هذا الاتجاه سواء فى رؤية مصر 2030، أو فى تنفيذ المناهج الجديدة، مشيرا إلى أن العام المقبل ستكون المرحلة الابتدائية كاملة تعمل بنظام التعليم الجديد..

اقرأ أيضًا | لجنة التعليم بالحوار الوطني تقترح ترخيص السناتر وربط المدارس الفنية بالصناعة

وأشاد عبد الغني بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطني، والذى هو أسلوب نبيل وسامٍ وفعلٍ مستحب، مؤكدا أن الحوار منهج إسلامى وأمر سماوي، وأشعر بالفخر بهذا الحدث المهم فى تاريخ الدولة المصرية، لافتا إلى أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو الجمهورية الجديدة ونحو تحقيق تجربتها الخاصة، وأن الحوار الوطنى حالة غير مسبوقة من التوازن والتنوع، هدفها الاختلاف من أجل الوطن وليس الاختلاف عليه..

وعن أهم مناقشات ومقترحات لجنة التعليم، أشاد بكلمة أمين اتحاد الطلبة والذى أشار فيها إلى أن معظم المتحدثين ركزوا على المعلم والمنهج والمدرسة، دون الإشارة إلى الطالب، لافتا إلى أن احتياجات الطلاب لابد أن توضع فى الاعتبار وعلى أولويات النقاش، مضيفا يجب أيضا أن نولى اهتماما خاصا لزيادة رواتب المعلمين لأنهم حجر الزاوية فى نظام التعليم، لأن لدينا معلمين يعيشون ظروفًا صعبة جدًا، فى ظل وجود بعض الإحصائيات تفيد بأن 16٪ فقط من المعلمين يعطون دروسا خصوصية، ما يجعلنا نقول إن 84٪ من المعلمين يعيشون تحت خط الفقر، لذا إذا استطعنا تخفيف معاناة هؤلاء المعلمين من خلال والحوار، فسيكون ذلك خيرا لنا ولهم ولأبنائنا.