أمينة نور الدين: تركت عملي بالسفارة البولندية من أجل الفن 

 أمينة نور الدين
أمينة نور الدين

عمر القاضي 


بدأت الفنانة أمينة نور الدين موهبتها الفنية فى المرحلة الثانوية عندما كانت تقيم المدرسة حفلات تمثلية وقد لاقت تشجيعا كبيرا من قبل الجميع ،حتى قات بتنمية موهبتها الفنية بتعليم العزف على البيانو على يد متخصصة .


و ولدت الفنانة أمينة نور الدين بمدينة الإسكندرية فى شهر مارس عام 1910 وتخرجت من مدارس الفرنسيسكان وعملت فى بداية حياتها كبائعة صابون ثم التحقت بالعمل فى السفارة البولندية ولكن هواية الفن كانت تستهويها فالتحقت بأحد المجلات الفنية كصحفية وظلت تعمل فى هذه المهنة وحرصت على متابعة النشاط المسرحى وكانت تجلس مع الفنانين والفنانات ،حتى حسمت رأيها واستقالت من عملها بالسفارة لتلتحق بالمسرح القومي بمرتب عشرة جنيهات شهريا وحققت نجاحا كبيرا من خلال أول أدوارها بمسرحية تاجر البندقية.

اقرأ أيضًا|  في السبعينات .. أول سينما مجسمة بالقاهرة تتكلف مليون جنيه إسترليني  

وكان جمالها وموهبتها هما جواز سفرها لادوار البطولة وكانت البداية من خلال فيلم المتهمة عام1942 مع الممثلة والمنتجة أسيا داغر والفنان زكى رستم ومن إخراج هنري بركات وتم عرض الفيلم بسينما كوزموس بالاسكندرية وقد لاق نجاحا كبيرا
ثم شاركت فى فيلم بنت الشيخ مع الفنان محسن سرحان ويحيى شاهين عام 1943 ثم توالت أعمالها مع كبار نجوم السينما.
بعد ان ذاقت أمينة نور الدين الشهرة وعالم الأضواء فضلت الابتعاد عن الوسط الفني وقررت الانسحاب منه فى هدوء خصوصا بعد إنشائها لفندق لونشان واستطاعت ان توفر فيه جميع مقومات النجاح وقامت بتكريس كل وقتها وجهدها لمشروع حياتها حتى قامت الحكومة المصرية والهيئة السياحية بإدراجه من ضمن فنادق الدرجة الأولى ،ورغم ابتعادها عن الساحة الفنية الا ان العروض الفنية لم تتوقف بل كانت تنهال عليها وكان المنتجون يلحون عليها بان تعود الى الحياة الفنية وأن فى انتظارها مستقبل باهر
ولكنها كانت ترفض كل هذه العروض وكل الإغراءات الفنية الا عرضا واحدا كادت ان تقبله بمسرحية "مجنون بطة" امام الفنان أمين الهنيدى الا أنها وجدت عملها سوف يؤثر على تربية ابنتها الوحيدة فقررت الانسحاب من الساحة الفنية للتفرغ لرعايه ابنتها والإشراف على مشروعها الناجح.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم