باحثة آثار: 4.7 مليار دولار خسائر نتفليكس وإغلاق حساب متحف ليدن بهولندا

صورة موضوعية
صورة موضوعية

في إطار احتفالات اتحاد المبدعين العرب - قطاع التراث الثقافي والمتاحف بشهر التراث تحت رعاية الدكتور عصام فرج النجدي مسئول قطاع التراث الثقافي والمتاحف باتحاد المبدعين العرب ورئيس اللجنة العربية للتراث العالمى نظمت ندوة علمية أون لاين الثامنة مساء أمس 20 مايو عنوانها  "الأفروسنتريزم والهوس بالحضارة المصرية" حاضرت بها الآثارية وسام محمد باحثة بقسم الآثار بجامعة أورهوس بالدنمارك عضو مجلس إدارة لجنة التوثيق بالمجلس الدولى للمتاحف فى حضور الدكتور عبد الرحيم ريحان رئيس لجنة الدفاع عن الحضارة المصرية وعلماء متخصصين فى التراث وإعلاميين من معظم الدول العربية.

وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان المستشار الإعلامى للجنة العربية للتراث العالمى بأن الندوة قدمت معلومات جديدة من خلال احتكاكها بالغرب أكدت من خلالها على كم الخسائر التى لحقت بنتلفيكس ومتحف ليدن بهولندا جرّاء الاحتجاجات على إهانة الحضارة المصرية والذى أجمع عليها كل المصريين ووجهت طاقات الشباب عبر كل وسائل التواصل الاجتماعى لتدافع عن الحضارة المصرية وتشكّلت جبهة وطنية شعبية ساندها العلماء المستنيرين والحملات المدافعة عن الحضارة والقانونيين حيث قدمت عريضة قانونية لليونسكو تشمل الجانب العلمى والقانونى للقضية وكانت حملة الدفاع عن الحضارة لها السبق فى تحليل القضية بالشكل العلمى والتأكيد على الهوية والأصول المصرية وليس على اللون لإدراكها بأنه فخ نصبته نتفليكس لتحويل القضية من مسألة هوية وأصول إلى عنصرية لون وقد تجاوب مع الحملة الكثيرون وخاصة الشباب
ونوه الدكتور ريحان إلى أن المحاضرة قدّمت تقريرًا عن كم الخسائر التى لحقت بنتفليكس هذا العام والتى بلغت 4.7 مليار دولار علاوة على إيقاف بعض حسابات السوشيال ميديا لممثلين فيلم كليوباترا وتقرير نتفليكس هبط إلى نجمة واحدة وتم تصنيف موقع IMDB للفيلم بأنه الأقل عالميًا.

ونتيجة الاحتجاج المصرى على إهانة المتحف الوطني للآثار في ليدن بهولندا للحضارة المصرية وقد أصدرت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية بيانًا أكدت فيه أن المتحف يعرض نماذج تدعم نظرية الأفروسنتريك المُعادية التي تعتبر شعب مصر من الغزاة، وأن الأفارقة هم أصحاب الحضارة المصرية، بعرض مستنسخ قناع توت عنخ آمون في صورة زنجية مع الترويج إعلاميًا لديهم لهذا الفكر العنصرى واتهمت المتحف بارتكاب خطأين جثيمين، الأول إهانة الحضارة المصرية بتصوير توت عنخ آمون زنجى والثانى استنساخ أثر مصرى وزيادة على الجريمة استنساخ مشوه بمخالفة للمادة 39 من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته
وقد أشارت الآثارية وسام محمد باحث بقسم الآثار بجامعة أورهوس بالدنمارك فى محاضرتها إلى خسائر المتحف جرّاء الاحتجاجات المصرية تمثّل فى إغلاق حساب المتحف فى الفيسبوك عالميًا وانتشرت دعوات لإعادة تقييم المتحف على خرائط جوجل والمطالبة بإغلاق المتحف وقطع العلاقات وإلغاء بعثة أثرية له بسقارة ورغم إصدار المتحف بيان توضيحى إلى أن الجميع اعتبر ما حدث سقطة للمتحف.

وأوضحت الآثارية وسام محمد بأن سقطة المتحف تجسّدت فى عرض فتاة إفريقية ترتدى ملابس عليها كتابات هيروغليفية وبجوارها توت عنخ آمون ببشرة سوداء وإسم المعرض "كيمت" وحسب تفسير الأفروسنتريك تعنى الأرض السوداء وكانت حجتهم أن القطع المعروضة نماذج وليست أصلية وحقيقة الأمر أنهم يستخدمون الموسيقى للاستيلاء على الحضارة المصرية ويناقض الأفروسنتريك نفسه بقوله أن الحضارة المصرية ظهرت فى شمال شرق إفريقيا وبالطبع مصر هى التى بشمال شرق إفريقيا.

وانتهت الندوة بعدة توصيات عرضتها الباحثة الآثارية وسام محمد.

وأعلن الدكتور عصام فرج النجدي مسئول قطاع التراث الثقافي والمتاحف باتحاد المبدعين العرب ورئيس اللجنة العربية للتراث العالمى فى نهاية الندوة تبنى القطاع واللجنة لهذه التوصيات والعمل على تحقيقها وأهمها ضرورة إنتاج أعمال مصرية تحكى تاريخنا من خلال مصادر ومراجع واستشارة العلماء المتخصصين وأن تترجم هذه الأعمال إلى عدة لغات وتعزيز هوية مصر العربية والأورو متوسطية والإفريقية والمسيحية والإسلامية والتركيز على إيجابيات الشارع المصرى فى الدفاع عن الحضارة وتشجعيه على ذلك ومتابعة أنشطة الأفروسنتريك وتدخلاته فى مصر عن طريق مجموعات سياحية منظمة لنشر أفكارهم وتنبيه مفتشى الآثار وأمناء المتاحف بالإبلاغ عن أى شىء مشبوه فيه من قبل أى مجموعة سياحية وكذلك تنبيه الشركات السياحية إلى ذلك واليقظة لأى اختراقات لهم سواءً عن طريق زيارة ممثلين أو مطربين مشهورين كما حدث فى إلغاء حفل الممثل الأمريكى كيفن هارت حيث اضطرت الشركة المنظمة لإلغائه استجابة للشارع المصرى وأعلنت في بيان رسمي إلغاء الحفل لأسباب لوچيستية محلية وكذلك يجب تقييم الأشخاص القادمين إلى مصر بطرح الأسئلة من؟ ماذا؟ لماذا؟ وعقد سلسلة محاضرات وندوات بصفة مستمرة للتوعية بأخطار الهجمة الشرسة على الحضارة المصرية وتمصير علم المصريات طبقًا للحقائق العلمية والاكتشافات الأثرية الجديدة.

وعرض الدكتورعصام فرج النجدي مسئول قطاع التراث الثقافي والمتاحف باتحاد المبدعين العرب على الدكتور عبد الرحيم ريحان رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية تنظيم محاضرة أون لاين بعد مداخلته الهامة التى أشارت إلى ضرورة اتباع المنهجية العلمية فى الردود والدفاع عن الحضارة المصرية.