97 مليون دولار حجم سوق التكنولوجيا المالية بين روسيا ودول العالم الإسلامي

منتدى قازان "روسيا العالم الإسلامي"
منتدى قازان "روسيا العالم الإسلامي"

روسيا: «صناعة الحلال» هي مستقبل اقتصاد دولنا لمواجهة التحديات 

على مدار يومين استمرت أكثر من 150 جلسة خلال يومي منتدى قازان "روسيا العالم الإسلامي" لمناقشة التعاون الإسلامي الروسي تحت شعار "اقتصاد الثقة "، لينتهي اليوم المنتدى بفعاليات الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي "روسيا العالم الإسلامي قازان 2023".

بدأت الفعاليات بكلمة ترحيب من رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين، ألقاها نيابة عنه نائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين، قائلا: "مرحبا بكم ايها الاصدقاء الأعزاء ، فهناك علاقات قوية  بين روسيا ومنظمة التعاون الإسلامي تقوم على أساس الاحترام المتبادل، وهو أساس النظام العالمي المتبادل المفترض أن يسود العالم، وروسيا منفتحة للتعاون مع الجميع، فالمسلمون الروس لهم دور كبير في التواصل  بين الجانبين الروسي والإسلام بفتح فرص جديدة ومشاريع عمل جديدة".

اقرأ أيضا.. سفير القاهرة بموسكو يشارك في أعمال جلسة «مصر-روسيا»

وقد أكد رستم مينيخانوف رئيس تتارستان ورئيس الرؤية الاستراتيجية روسيا العالم الإسلامي"، قائلا: "روسيا  ذات قوميات متعددة ومع ذلك نتمتع بالسلام والتعليم السلمى، وهو ما نريد  تأكيده بين الدول الإسلامية ذات الثقافات المختلفة، وهو ما يجنى ثمار التنمية ونهضة الاقتصاد"، وروسيا تسعى لتعزيز التعاون ذات المنفعة المتبادلة بين الطرفين بما يحقق عدالة التعاون، وهو ما يظهر جليا في سياسة روسيا الداخلية ونريد نقلها خارجيا، فالمنتدى يهدف لمناقشة المسائل الاقتصادية والسياسية والنظام المالي الإسلامي والاقتصاد الروسي".

وتابع: "هناك أكثر من 150 فعالية في مجالات متعددة يشهدها المنتدى الصناعية والزراعية والصحية والابتكارات فسوق التكنولوجيا المالية  يصل إلى 97 مليار دولار أمريكي، ونسعى لتطوير التعاون من خلال صناعة المنتجات الحلال التي تتفق مع المنهج الإسلامي، وتأكيدا على دعم الاقتصاد الاسلامي تم افتتاح بنك لتقديم الخدمات على أسس إسلامية، كما نسعى كحكومة روسية لتطوير العمل في مجالا الثقافة والفن والأدب، واحتفلنا بدخول الاسلام لمنطقة بلغار منذ 1101 عام، وهو ما يؤكد على  أهداف المنتدى  التعاون الإسلامي الروسى"، واختتم قائلا: "صناعة الحلال مستقبل دولنا لمواجهة تحديات المستقبل ".

من جهته أوضح أحمد سنجيندو ممثل منظمة التعاون الإسلامي، أن حجم التجارة بين روسيا والدول الإسلامية يصل إلى 113 مليار دولار وهذا يعنى بأنهم شريك رئيسي في التجارة الروسية، وأنها زادت خلال 3 سنوات الماضية  بنسبة 30%، الأمن الغذائي يمثل أمن قومي للعديد من البلاد الإسلامية.

هذا وأكد نواف محمد بن المعاودة وزير العدل البحرينى، على أن هناك علاقات وثيقة بين البحرين وروسيا، وهذا المنتدى يأتى للتأكيد على المنتدى يوفر فرص واعدة أمام رجال الأعمال والمستثمرين في قطاع التمويل الإسلامي والتمويل والتقنيات الحديثة، وأهمية بأنه فى وقت صعب تمر به دول العالم، ومملكة البحرين تدعم المشترك بين الدول الصديقة. 

وأشاد شاهين عبدالله مصطفيف نائب رئيس الوزراء الأذربيجاني  بالمنتدى، واكد أنه يسعى لتطوير مستقبل علاقات روسيا ومنظمة التعاون الإسلامي،  فاذربيجان من أولى دول الاتحاد السوفيتي السابق للانضمام لمنظمة التعاون الإسلامي، وانعقد فى باكو العام الماضي مؤتمر ناقش  الإسلاموفوبيا ، 42 % زيادة حجم التعامل بين دولة أذربيجان ودول منظمة التعاون الإسلامي. 

 وأكد الحضور بأنهم يسعون لأن يصبح حجم العلاقات الاقتصادية  كبير مع الجانب الإسلامي، في ضوء عدد من القضايا المهمة منها المناخ والثورة الصناعية الرابعة وعدم الاعتماد على الدولار، والعمل على استخدام العملات المحلية، وهو ما زاد مؤخرا في حجم التبادل التجاري، كذلك البحث عن موارد طاقة جديدة لنصبح دول مستقلة تكنولوجية، في الإقليم الأوراس يتم تعميم اللغة الروسية حتى تزداد فرصة  التفاهم بين الجانبين الروسي والإسلام متخطين جميع الحواجز بينهما على كافة الأصعدة.