اتفاق تجاري يجمع الولايات المتحدة وتايوان.. والصين المستفادة

بلومبرج الشرق
بلومبرج الشرق

قامت الولايات المتحدة وتايوان بالاتفاق على تعزيز العلاقات التجارية؛ وهي أولى النتائج الملموسة في إطار مبادرة أُعلن عنها العام الماضي، وتواجه معارضة شديدة من جانب بكين، كما أنها تخيّم على آفاق زيارة مسؤول تجاري صيني إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، وفقاً لـ بلومبرج الشرق.

ولا تعد مبادرة الولايات المتحدة مع تايوان، اتفاقية رسمية للتجارة الحرة، وكذلك لا تتناول القضايا الشائكة مثل التعريفات الجمركية، لكنها جزء من توجه أوسع لتعميق العلاقات التجارية في ظل التوترات المتزايدة مع بكين.

ذكرت الصين، إجراء المحادثات التجارية، موضحة أن أي تحرك لإضفاء الطابع الرسمي على هذه العلاقات هو بمثابة تغيير للوضع الراهن غير المستقر حول تايوان.

بعد ساعات من إعلان السفارة الصينية في واشنطن أن وزير التجارة، وانغ وينتاو؛ تم الإعلان عن الاتفاق، ومن المقرر أن يجتمع الأسبوع المقبل مع وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو في واشنطن، والممثلة التجارية الأمريكية كاثرين تاي، خلال اجتماع وزاري لمنظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في ديترويت.

جاءت الاجتماعات المقررة مع وانغ، بعد أن التقى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، كبير الدبلوماسيين الصينيين خلال محادثات على مدار يومين في وقت سابق من مايو، إذ يسعى البلدان إلى تخفيف التوترات بينهما.

أفاد بيل راينش، المسؤول السابق في وزارة التجارة الأميركية في إدارة كلينتون، بـ أن "السؤال هو، إلى أي مدى سيثير هذا غضب الصينيين، وماذا سيفعلون حيال ذلك؟".

وكذلك قال مكتب تاي، إن الاتفاق الأولي الذي أُعلن عنه أمس في إطار مبادرة التجارة بين الولايات المتحدة وتايوان، سيعمل على تبسيط الجمارك وتقليل أوقات الانتظار للشاحنات والسفن، وتحسين اللوائح.

وصفت تاي الاتفاق الأولي، بأنه "خطوة مهمة للمضي قدماً نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وتايوان". وقالت تاي في بيان: "نتطلع إلى مواصلة هذه المفاوضات، والتوصل إلى اتفاقية تجارية قوية وعالية المستوى، تتناول التحديات الاقتصادية الملحة في القرن الحادي والعشرين".

احتجاج جديد من الصين

احتجت الحكومة الصينية العام الماضي على تعميق العلاقات الثنائية بين واشنطن وتايوان. وفي بيان صدر بعد إعلان الاتفاق بين الولايات المتحدة وتايوان، قالت السفارة الصينية في واشنطن: "يجب على الولايات المتحدة ألا تتفاوض بشأن اتفاقيات ذات طابع سيادي أو رسمي مع منطقة تايوان الصينية أو ترسل أي إشارة خاطئة إلى القوات الانفصالية بشأن (استقلال تايوان) تحت مسمى التجارة والتفاعلات الاقتصادية".

اقرأ أيضا| صندوق النقد الدولي: تحسين التكامل التجاري داخل أفريقيا يعزز ناتجها المحلي

جاء الإعلان عن الاتفاق، في حين يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن اليابان للقاء قادة مجموعة الدول السبع، مع التركيز على مواجهة نفوذ الصين.

أُعلن عن مبادرة التجارة مع تايوان في يونيو الماضي، بعد أيام من إطلاق الرئيس جو بايدن الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ لـ13 دولة أخرى في المنطقة. جرى تصميم الإطار الاقتصادي لمواجهة نفوذ الصين دون أن يشمل تايبيه.