النائب حنا جريس: إشكالية الهوية في مصر سببها عدم وضوح المفاهيم

المشاركون بالجلسة الثانية للهوية الوطنية .. إضافة 2 وأخيرة
المشاركون بالجلسة الثانية للهوية الوطنية .. إضافة 2 وأخيرة

قال النائب حنا جريس إن مفهوم الهوية مفهوم حديث، إذ ظهر في العالم الغربي في القرن الثامن عشر، مشيرا إلى أن إشكالية الهوية في مصر سببها مشكلة عدم وضوح المفاهيم، والتي نتجت عن نقل التقسيم الغربي للتاريخ المصري إلى دول منفصلة فرعونية ويونانية وقبطية وإسلامية.


وأضاف أن هناك مشكلة أخرى تتعلق بإشكالية الهوية هي أن النخب الثقافية والأكاديمية مختلفة فيما على مفهوم الهوية المصرية، ما يعني وجود إشكالية في تحديد ما يجب تعليمه والتعريف به لبقية الفئات.

اقرأ ايضاً| الحوار الوطني| القعيد: الهوية في مأزق ..ووجود «الأمية» لا يليق بنا


ومن جهته، قال الإعلامي سيد علي إن موضوع الهوية من أهم الموضوعات التي يناقشها الحوار الوطني، مثمنا إعطاء الأولوية للموضوع في جلسات المحور المجتمعي. 


ومن جانبها، قالت آلاء المنزلاوي ممثل التيار الإصلاحي الحر إن الدولة مطالبة بحماية روافد الهوية المصرية، مشيرة إلى أن الدولة المصرية اتخذت خطوات عديدة في هذا الإطار، مؤكدة ضرورة الاهتمام بمفهوم وآليات الملكية الفكرية في مصر.


وبدورها، أكدت النائبة هند رشاد عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، أن القدوة جزء من الهوية الوطنية، مشيرة إلى ضرورة تقديم القدوة للشباب المصري، مشيرة إلى ضرورة الاهتمام بالمعلم باعتباره القدوة الأولى للنشء.


وشددت على أهمية العمل على تصدير الهوية المصرية وتقديمها للعالم بصورتها الحقيقية.


ومن جانبها، أكدت الدكتورة عايدة نصيف عضو مجلس الشيوخ أن الدستور المصري كرس مفهوم الهوية الوطنية الجامعة، مشيرة إلى ضرورة تعزيز الهوية الوطنية من خلال إحياء البعد الحضاري والديني والثقافي ورفع مستوى الوعي بالهوية الثقافية لدى الشباب المصري.


ومن جانبه، قال طاهر أبو زيد عضو تنسيقية شباب الأحزاب إنه "لابد، في ظل الغزو الثقافي يشهده العالم بأكمله، من ترسيخ الهوية الوطنية ".


وبدوره، قال الدكتور محمد سلماوي عضو مجلس الأمناء إن البعض يخلط بين الهوية الوطنية والوعي بالهوية، فالهوية الوطنية لا تُخلق، فهي قائمة وموجودة ويتصرف الجميع وفقا لها سواء بشكل مقصود أو غير مقصود.


وأضاف أن الهوية الوطنية لم تبدأ من القرن الثامن عشر بل كانت معروفة منذ أيام قدماء المصريين، لكن الوعي بها تواجد في ذلك الوقت نتيجة للبحث عن الاستقلال عن الكيان العثماني فبدأ البحث عن "من نحن؟ وإلى أين سنذهب؟".


وأشار إلى أن التقسيم الغربي للتاريخ المصري أدى إلى إسقاط البعض لبعض الحقب التاريخية عن عمد، دون إدراك أنها متغلغلة داخل سلوكيات هؤلاء بشكل قد لا يكونوا مدركين له.


وأضاف أنه خلال المناقشات يتم البحث في كيفية خلق الوعي بالهوية الوطنية وليس اختلاق الهوية نفسها، وهي هوية متنوعة ومتطورة على مدار السنين. 


ومن جانبه، قال طاهر أبو زيد عضو تنسيقية شباب الأحزاب إن المشرع المصري حسم تعريف الهوية الوطنية في المادتين ٤٧ و٥٠ من الدستور.


وشدد على ضرورة تأسيس لجنة وزارية على غرار المجموعة الاقتصادية تضم وزارات التربية والتعليم والثقافة والإعلام والأزهر والكنيسة المصرية لتعزيز الهوية الثقافية والوطنية المصرية.


وبدورها، اقترحت النائبة سكينة سلامة عضو مجلس النواب، إنشاء الهيئة الوطنية للوعي والتي تهدف إلى التنسيق بين الوزارات المعنية بالوعي المجتمعي والهوية والطنية، وخلق استراتيجية لتوحيد جهود كافة المؤسسات، وتعزيز قيم المواطنة، وغيرها.


وفي ختام الجلسة، ثمن مقرر المحور المجتمعي خالد عبدالعزيز مشاركة الحاضرين ومقترحاتهم، مؤكدا أن كل كلمة قيلت خلالها سيتم مراجعتها بدقة.


وبدوره، قال مقرر لجنة الثقافة والهوية الوطنية أحمد زايد إن ما تم مناقشته يدعو للتفاؤل والأمل، موضحا أن كل المشكلات التي تم مناقشتها مطروحة حول العالم حتى في الدول الحديثة، وأن هناك في التاريخ المصري ما نفخر به.