افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لموسم حصاد القمح فى شرق العوينات وافتتاح مصنع البطاطس، رسالة لكل ذى عينين أن مصر تزرع وتنتج وتعمر، وتفتح آفاق التنمية والاستثمار أمام المستثمرين ورجال الأعمال، وأيضا أمام الأجيال القادمة لتعمل فى بلدها، وتعيش بكرامة .
مثل هذه المشروعات تستهدف الوصول الى حد الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الغذائية، وتعيد مصر لأن تكون سلة غذاء العالم . ولابد ان نعى ان ما حدث فى شرق العوينات وتوشكى، يعد إنجازا كبيرا للدولة المصرية لتحقيق الأمن الغذائى . لدينا الآن أضخم مشروع لإنتاج القمح، ومصر تشهد جهودا كبيرة تقوم بها الدولة لتوسيع حجم الرقعة الزراعية خاصة فيما يتعلق بالسلع الاستراتيجية كالقمح.
وأعتقد أن هذه المشروعات تفتح شهية المستثمرين ورجال الأعمال للاستثمار الزراعى والمشروعات الزراعية من أهم المشروعات لحماية الأمن الغذائى . وأعود الى ما قاله الرئيس السيسى :» خلصنا المشوار الكبير والأصعب، والإرادة والإصرار أساس النجاح».
وهو ما يؤكد حرص الدولة على جذب المستثمرين فى الاستثمار الزراعي، وتوفير فرص عمل لمليون فدان شرق العوينات وتوشكى . لهذا وجه الرئيس الدعوة للقطاع الخاص ورجال الأعمال للاستثمار الزراعى والمشاركة فى المشروعات الزراعية .
مشروع شرق العوينات، يعد ثانى أكبر مشروع زراعى عملاق بمصر لزراعة القمح بمساحة تتجاوز 186 ألف فدان . وتقع منطقة شرق العوينات فى الجزء الجنوبى الغربى لمصر على بعد 365 كيلومترا .
وهى جنوب واحة الداخلة محافظة الوادى الجديد، وعلى بعد 500 كيلومتر من بحيرة ناصر، حيث التربة الغنية والخالية من الملوثات ما يجعلها مثالية للزراعة . وتبلغ مساحتها 528 ألف فدان مقسمة إلى قطع نصفها موزع على شركات زراعية تنتج محاصيل متنوعة تقدر بنحو 3 ملايين طن سنويا.
مصر تحقق توسعات تنموية فى المجال الزراعى لتحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية. اهتمام ومتابعة الرئيس لملف التوسع الزراعى يعكس حرص الدولة على مواصلة عملية الاستصلاح وتوسيع الرقعة الزراعية، ليصبح إجمالى المساحة المستصلحة 740 ألف فدان.
دعاء : اللهم احفظ مصر والمصريين.
