■ بقلم: عاطف سليمان
فى حفل وداعه الذى تمت دعوتى إليه استوقفنى حضوره وذكاؤه وكلامه عن مصر وعشقه لها ،وكان المحتفى به هو السفير هونج جين أوك سفير كوريا الجنوبية لدى مصر، الذى سيغادرنا بانتهاء مدة عمله كسفير لبلاده ، وقد أعرب عن حزنه لذلك و مؤكداً أنه يحمل مصر فى قلبه ويراها بلداً جميلاً صاحبة تاريخ عريق ومستقبلها سيكون مشرقاً ،وإن مياه النيل الذى شرب منه سيعود اليه ذات يوم ،ومشيرا أن التعاون بين مصر وبلاده سيكون أكبر وأكثر .. وقد رد على سؤالى عن الدراما والمسلسلات الكورية التى تم عرضها وإنها قلت منذ جائحة كورونا عما كنا ننتظره فأكد أن المسلسلات التى أنتجتها كوريا وعرضت فى التليفزيون المصرى لاقت نجاحا كبيرا وشعبية واسعة وأنه يتمنى أن يكون هناك إنتاج فنى مشترك بين مصر وبلاده، قائلاً إن الأعمال الفنية تزيد من التواصل والثقافتين خاصة أن الجمهور المصرى أحب أعمالنا الفنية.
وأشار إلى أن بروتوكولاً موقعاً لذلك ومؤكدا أن هناك جمعية كورية تهتم بالفن والسينما العربية ثم أشار السفير إلى أنه لمس حب المصريين للثقافة الكورية، واقتصادها المميز ولذا كان قريباً من الجانب الشعبي المصري كما هو مع الجانب الرسمي وتواصل مع فئات كثيرة لإدراكه حب الشعبين وقبل نهاية حفل توديعه طلب من الحضور الانتظار قليلاً لمفاجأة ومرت دقائق وكانت المفاجأة وهى أن السفير خلع الجاكت الرسمى وتحرر منه وأمسك بآلة موسيقية ليعزف للحضور مقطوعة موسيقية والسلام الوطنى مع عازف مصرى أبدع فى العود كإبداع السفير فى العزف الموسيقى على الترمبيط .
