تنفيذ 241 مشروعًا بتكلفة 17 مليار جنيه.. وتكويد 650 مزرعة تصدير

زراعة 550 ألف فدان بالعوينات وتوشكى.. و14 محطة بحثية في خدمة المزارعين

الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال جولة سابقة فى أحد المشروعات
الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال جولة سابقة فى أحد المشروعات

جاء افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لموسم حصاد القمح، ومصنع إنتاج البطاطس فى شرق العوينات بمحافظة الوادى الجديد، ليؤكد أن الأمن الغذائى أولوية مطلقة لدى الدولة المصرية، وأن التوسع فى استصلاح الأراضى الزراعية وتوفير المقننات المائية لها أصبح ضرورة ملحة، فى ظل ما يشهده العالم من تحديات وحروب أثرت على تداول الحبوب والسلع بين كل دول العالم..

وبالفعل انتهجت الدولة خلال السنوات الماضية العديد من السياسات ونفذت العديد من الخطط التى ساعدت فى زيادة مساحات الأراضي المستصلحة خاصة فى الصعيد من خلال زراعة الأراضى فى توشكى وشرق العوينات والوادى الجديد والمنيا والفيوم، كما تم تنفيذ العديد من المشروعات المائية التى وفرت المياه اللازمة لرى تلك الأراضى خاصة فى ظل التحديات التى تواجه مصر فى الملف المائي.. ولأن الصعيد أصبح فى قلب عملية التنمية بعد سنوات طويلة من الإهمال والمعاناة، أصبح الاهتمام به مضاعفًا، وزادت المخصصات المالية لكل المشروعات فى مختلف محافظات الصعيد، والآن بدأت الدولة فى جنى ما تمت زراعته خلال السنوات الماضية. 

■ الدولة حرصت على زيادة المساحات المستصلحة من الأراضى

لم تقتصر عمليات التنمية خلال السنوات الماضية على محافظة دون غيرها على مستوى الجمهورية، بل امتدت لكل المحافظات، وكان الصعيد صاحب نصيب كبير خاصة فى المشروعات الزراعية.

‏وأكدت وزارة الزراعة أن القطاع والأنشطة المرتبطة به شهد دعما ونهضة غير مسبوقة خلال السنوات الماضية تتوافق فى أهدافها مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة، حيث  استهدفت تعزيز الأمن الغذائى، تحسين التغذية بشكل صحي وآمن، القضاء على الفقر وخاصة فى المناطق الريفية وتحسين الدخل ومستوى المعيشة، خلق فرص عمل للتشغيل وخاصة الشباب والمرأة، تعزيز الزراعة المستدامة والتكيف مع تغير المناخ والحد من آثاره وزيادة القدرة التنافسية للصادرات المصرية.

اقرأ أيضًا | ممدوح عبد الله: اتحاد التعاونيات يضم فى عضويته 7 آلاف جمعية زراعية

وأضافت أن الدولة تبنت أسلوب التنمية المستدامة الذى استهدف كل المناطق الجغرافية وكل فئات المجتمع ولا يفرق بين محافظة وأخرى ومن هذا المنطلق كان توجه الدولة نحو تنمية محافظات الصعيد ووضعها ضمن أولويات خططها رغم وجود العديد من التحديات والصعاب.

وأكدت أن جهود الدولة لدعم قطاع الزراعة بمحافظات الصعيد خلال السنوات الماضية تركزت فى تنفيذ المشروعات التنموية الزراعية بمحافظات الصعيد، تنفيذ مشروعات التوسع الأفقي، التوسع الرأسى للارتقاء بإنتاجية المحاصيل الزراعية، خدمات دعم المزارعين، خدمات دعم الصادرات الزراعية من محافظات الصعيد، تنمية الثروة الحيوانية وخاصة صغار المزارعين والمربين، مشروعات النفع العام فى إطار دعم مبادرة حياة كريمة، التسهيلات والخدمات التمويلية المقدمة للمزارعين بمحافظات الصعيد، والتحول الرقمي.

وعلى صعيد المشروعات الزراعية التنموية والخدمية المنفذة فى الصعيد ‏بلغ عدد المشروعات 241 مشروعا بتكلفة 17 مليار جنيه وبلغ عدد المستفيدين 600 ألف مستفيد، ‏ويتركز معظمها فى مجالات التنمية الزراعية والمجتمعية المستدامة، إقامة وإنشاء منشآت خدمية، الأنشطة الخاصة بتقديم الدعم والتسهيلات للمزارعين، بالإضافة إلى إنشاء مركز الأقصر التنسيقى للابتكار ونقل المعرفة بالتنسيق بين وزارة الزراعة وبرنامج الأغذية العالمى بهدف معالجة ضعف الأمن الغذائى والقضاء التام على الفقر فى إفريقيا، وهو مركز لتدريب صغار المزارعين بالأقصر وكل محافظات الصعيد ودول القارة الإفريقية وأيضاً ورفع مستوى معيشة صغار المزارعين، تماشياً مع المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».

كما ‏بلغت إجمالى المساحة التى تمت اضافتها للرقعة الزراعية بالصعيد حوالى  550 ألف فدان فى مناطق شرق العوينات، توشكى، الوادى الجديد، الفيوم، غرب المنيا وغرب غرب المنيا، وحول مشروعات التوسع الرأسى تم دعم المزارعين عبر استنباط أصناف محصولية عالية الإنتاجية وقصيرة العمر وعددها 55 صنفا، تنفيذ الممارسات الزراعية الحديثة فى مساحة مليون فدان، تنفيذ مشروعات تطوير وتحديث الرى بمحافظات بنى سويف، المنيا، قنا، والوادى الجديد فى مساحة 300 ألف فدان، وجار تنفيذ أسلوب زراعة القصب بالشتل، وأيضا تحديث نظم الرى فى إطار مبادرة تطوير وتحديث نظم الرى التى تم إطلاقها بتمويل على 10 سنوات وبدون فوائد.

كما تقدم وزارة الزراعة العديد من الخدمات لدعم المزارعين فى محافظات الصعيد، من خلال 14 محطة بحثية، 58 محطة زراعة آلية، 112 منفذ توزيع تقاوى، 5 محطات غربلة و تعبئة التقاوى، 13 معمل فرعى للصحة الحيوانية، بالإضافة إلى تقديم خدمات دعم المزارعين فى الأسمدة الأزوتية حيث بلغ إجمالى الدعم 4.5 مليار جنيه، كما تم توزيع 90 ألف طن تقاوى للمحاصيل الإستراتيجية بأسعار مدعومة، 3200 آلة زراعية تستخدم فى الميكنة الزراعية الحديثة وخدمات تحسين التربة، ودعم عمليات المكافحة المتكاملة لأهم الآفات بالإضافة لوجود 16 قاعدة لرصد ومتابعة ومكافحة الجراد الصحراوى لمنع دخوله من البلاد المجاورة .

وفى إطار زيادة القدرة التنافسية للصادرات الزراعية من محافظات الصعيد تم تكويد 650 مزرعة من خلال منظومة تكويد المزارع التصديرية، فتح 55 سوقا تصديريا فى إطار فتح أسواق تصديرية تستوعب حاصلات الصعيد، اعتماد ومراقبة المناطق الخالية من العفن البنى لتصدير البطاطس لمساحة 200 ألف فدان، وتكويد واعتماد 162 محطة من محطات ومراكز تعبئة للتصدير.

‏وفى مجال دعم تنمية الثروة الحيوانية بلغ إجمالى تمويل المشروع القومى للبتلو حوالى 1.8 مليار جنيه وبلغ عدد الرؤوس 120 ألف رأس بإجمالى 11 ألف مستفيد، كما تم إنشاء مجمع الإنتاج الحيوانى بالفيوم بطاقة 15  ألف رأس، مزرعة الجاموس المحسن وراثياً بغرب غرب المنيا بطاقة 1500 ألف رأس تستخدم كنموذج لتشجيع المستثمرين فى هذه المناطق .

وفى إطار توجيهات الرئيس بتطوير مراكز تجميع الألبان، تم تطوير وانشاء 25 مركـــزا منها 4 مراكز تابعة لوزارة الزراعة و21 مركزا بتمويل ذاتى أو بقروض ميسرة 5% ، كمـــا يستهدف انشـاء 33 مركـزا آخـر فـى إطــار مبــادرة حياة كريمة ضمن مجمع الخدمات الزراعية، كما تم توجيه 1700 قافلة بيطرية لحماية الثروة الحيوانية وتحديث 126 وحدة بيطرية، فضلا عن  التأمين على الثروة الحيوانية لـ 3 ملايين رأس بإجمالى قيمة تعويضات بلغت 33 مليون جنيه، كما تم إنشاء  233 نقطة تلقيح جديدة لدعم التحسين الوراثي.

وفى مجال الاستثمار الداجنى تم طرح 8 مناطق، بالإضافة إلى 13 موقعا تابعا لهيئة مشروعات التعمير والتنمية الزراعية، وفى مجال الثروة السمكية تم طرح 9 مناطق للأقفاص السمكية فى البحر الأحمر، وتدعيم الثروة السمكية فى بحيرة السد العالى والنيل والبحيرات بـ 275 مليون إصبعية بلطى من المفرخات السمكية، دعم 7000 صياد من خلال مبادرة «بر أمان».

وفى إطار تدعيم التحول الرقمى فى مجال الزراعة تم إطلاق منظومة كارت الفلاح فى كل محافظات الصعيد،وبلغ عدد الحيازات المسجلة على المنظومة 1.45 مليون حيازة، كما بلغ عدد الكروت المطبوعة 1.3 مليون كارت بمساحة 1.5 مليون فدان سلم منها للمزارعين والفلاحين 530 ألف كارت وجارى  تسليم وطباعة الباقى،كما تم تأهيل ودعم كل الجمعيات الزراعية بمحافظات الصعيد البالغ عددهم 1914 جمعية بأجهزة التابلت ونقاط البيع (ماكينة  POS) لتنفيذ عمليات إدخال البيانات و تعديلها وتسجيل عمليات الحصر وصرف الأسمدة من خلال المنظومة، كما تم إطلاق تطبيق هدهد «مساعد الفلاح الذكي» بالتنسيق مع وزارة الاتصالات لتدعيم الإرشاد الزراعى وتسهيل التواصل مع المزارعين والفلاحين فى كل المحافظات،وجارى حالياً اختبار تطبيق الاستفادة من الذكاء الاصطناعى فى حصر المحاصيل الزراعي، كما تم  تركيب حوالى 490 ماكينة A T M  فى فروع البنك الزراعى وبعض المناطق التى تخدم المزارعين والفلاحين فى ريف وصعيد مصر، فضلا عن إطلاق المنصة الزراعية الإلكترونية «أجرى مصر» التى تسهل عمليات تسويق وبيع مستلزمات الإنتاج الزراعى وتقلل حلقات التسويق وتوفر عمليات الدفع باستخدام كارت الفلاح.

و‏فى إطار مبادرة «حياة كريمة» بلغ عدد مشروعات النفع العام التى تم الموافقة عليها بإجمالى 2070 مشروعا منها 2700 مشروع  من مشروعات النفع العام (منشآت تعليمية وخدمية وصحية ورياضية ودور عبادة وغيرها)، 270 مشروعا لمشروعات حياة كريمة، كما بلغ عدد مجمعات الخدمات الزراعية فى محافظات الصعيد من المرحلة الأولى 210 مجمعات بتكلفة 1.2 مليار جنيه تضم 210 جمعية زراعية، 199 وحدة بيطرية، 193 مركزا إرشاديا، 33 مركز تجميع الألبان.. وفى إطار مبادرات الدولة لتقديم التسهيلات والخدمات التمويلية لمزارعى الصعيد بلغ إجمالى قيمة التمويل 27 مليار جنيه، إجمالى قيمة الدعم 1.5 مليار جنيه وبلغ إجمالى عدد المستفيدين 1.1 مليون مستفيد، 2.2 مليار جنيه إجمالى الإعفاءات للمتعثرين بإجمالى 148 ألف مستفيد من الإعفاءات، و450 فرعا للبنك الزراعى المصرى لخدمة أهالى الصعيد.