خبير عن اتفاق الهدنة بين غزة وإسرائيل: مصر نجحت بخبرتها المتراكمة في إدارة الملف

صورة موضوعية
صورة موضوعية

قال الدكتور أحمد سيد أحمد، الخبير بمركز الأهرام المصري للدراسات الاستراتيجي أنه بعد جهود وتحديات كبيرة استطاعت مصر إقناع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بالدخول في هدنة تسري اعتباراً من العاشرة من مساء اليوم.

تابع خلال مداخلة هاتفية خلال برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON : «الاتفاق الذي جاء بعد جهود وجولة مفاوضات مستمرة ومكثفة شمل ثلاثة أهداف رئيسية وهي وقف إطلاق النار واستهداف المدنيين وقصف منازلهم والأمر الثالث وهو العنصر المهم والذي كان محل اعتراض من الجانب الإسرائيلي وهو استهداف الأفراد».

واصل الخبير بمركز الأهرام المصري للدراسات الاستراتيجي: تم استبدال صيغة وقف الاغتيالات إلى صيغة وقف إستهداف فالإرادة والتعديل كان يمثل أهمية للفصائل الأخيرة من جهة إقراره وقبول إسرائيل بتعديل الصيغة، حيث كانت ترفض ذلك لأنه وصف بالاغتيال وتم التعديل والاستبدال بوقف استهداف الأفراد وهي الصيغة الوحيدة التي تم قبولها من الطرفين".

 وشدد أن الوصول إلى الاتفاق يعكس الثقل المصري ودوره لأن هناك مصلحة لتحقيق الأمن والاستقرار لأن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية لن يحقق أية أهداف، خاصة أن الحكومة الإسرائيلية هي الأكثر ميلاً لليمين المتطرف ومن ثم النجاح والوصول لاتفاق وهدنة يؤدي لوقف الاستقطاب" .

أتم : مصر لديها خبرة في إدارة هذا الملف ولديها سياسة النفس الطويل لانها دائماً ترى أن تفاقم الامور يزيد المعاناة الفلسطينية وهو أمر يعكس خبرة وقدرة الدبلوماسية المصرية في إنجاح المفاوضات وهو ماجعلها على مدار عشرة جولات تنجح في إدارته وهو لم تستطع أن تقوم به دول كبرى والعالم الان يلتقط أنفاسه بعد نجاح الوساطة المصرية في الوصول لاتفاق وهدنة ".