من القاهرة

قمة استثنائية

أحمد عزت
أحمد عزت

تستضيف السعودية فى التاسع عشر من الشهر الجارى أعمال القمة العربية على مستوى القادة والزعماء، على أن تتولى 
من بعدها رئاسة العمل العربى المشترك، ونصب أعين قيادتها أن تكون قمة الرياض استثنائية فى كل شىء. 

ولضمان انتقال سلس لرئاسة القمة العربية المقبلة، كانت زيارة وزير الخارجية السعودى إلى الجزائر الأسبوع الماضى، وقبلها كانت زيارة رئيس مجلس الشورى السعودى أيضا، فيما بدا وكأنها محاولات للتفاهم بين الجانبين، وتفادى أى مواقف سلبية قد تعكر أجواء قمة الرياض. 

ومن المتوقع أن تطغى على مناقشات القادة فى قمة الرياض الأزمة السودانية وسبل تطويقها، فى ضوء تعثر محادثات جدة برعاية سعودية أمريكية، ما يؤكد الأهمية المتزايدة لأدوار ومساعى دول جوار السودان فى إنهاء الأزمة وتبريدها. 

كما تنعقد القمة العربية المقبلة فى ظل عودة سوريا لشغل مقعدها بعد غياب لسنوات، فيما يترقب السوريون - لاجئون ونازحون - مواقف حكومة دمشق، ومصير مطالبهم السياسية والاقتصادية والأمنية، والتى تعتبر مؤشرا لنوايا الحكومة السورية. 

أتوقع فى ظل الرئاسة السعودية للقمة العربية أن يتحقق تقدم فى الملف اليمنى، استغلالا لحالة التهدئة السائدة بين الأطراف اليمنية، والتوافق بين السعودية وإيران.