رئيس نواب الشعب التونسي يؤكد عمق العلاقات التاريخية مع فرنسا

إبراهيم بودربالة
إبراهيم بودربالة

أكّد رئيس مجلس نواب الشعب التونسي إبراهيم بودربالة ، عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بلاده وفرنسا ، معربا عن ارتياحه لمستوى التعاون بين تونس وفرنسا التي تعدّ شريكا أول لتونس على مختلف الأصعدة.


وقال بودربالة - خلال لقائه اليوم الثلاثاء مع أندريه بارنت سفير فرنسا بتونس - إن عمق الصداقة وتنوّع مجالات التعاون وتطوّرها، تترجم حرص فرنسا على مواصلة دعم تونس ومرافقتها في إنجاز برامجها الإصلاحية بما يؤهّلها لاستعادة توازناتها وتحقيق الانتعاشة الاقتصادية المرجوّة ّ.

اقرأ ايضاً| سوريا: استئناف حركة النقل الجوي عبر مطار حلب الدولي اعتبارًا من الغد


وكما أكّد أهمية التعاون في المجال البرلماني واستعداد مجلس نواب الشعب لمواصلته وتعزيزه عبر تكثيف الزيارات وتبادل التجارب والخبرات ولاسيما على مستوى مجموعات الصداقة البرلمانية، التي سيعمل المجلس على تكوينها من جهته في أقرب وقت لتحقيق الأهداف المنشودة للعلاقات البرلمانية التونسية الفرنسية.


وأطلع رئيس مجلس نواب التونسي السفير الفرنسي على دور البرلمان في إنجاح مسار البناء الذي تنتهجه تونس، والذي تعوّل فيه على مواردها الذاتية وعلى مساعدة أصدقائها وفي مقدّمتهم فرنسا التي تدعم تونس في مختلف المحطات وتساند خطواتها الإصلاحية. 


وأشار إلى ما تقتضيه المرحلة من دعم لتونس خاصة فيما ما يتعلّق بمفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي وما تتطلّبه من مراعاة للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والحفاظ على السلم الاجتماعي بالبلاد.


وأوضح رئيس مجلس نواب التونسي تمكسّك تونس بخياراتها في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير التي تعدّ ثوابت لا رجعة فيها، مؤكدا انفتاحها واستعدادها لاستقبال كل الوفود وخاصة البرلمانية للاطلاع عن قرب على حقيقة الأوضاع. 


ومن جانبه، أكّد سفير فرنسا بتونس، المكانة التي تحظى بها تونس لدى فرنسا باعتبار العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والتي جعلت من تونس شريكا أولا، معربا عن ارتياحه لنسق العلاقات الثنائية الذي أصبح يتطوّر وتجسّم بالخصوص عبر كثافة الزيارات المتبادلة في شتى المجالات، وعبر التعاون والشراكة في ميادين الاقتصاد والتجارة والاستثمار والسياحة التي حقّقت نتائج إيجابية تشجّع على المواصلة.


وأكّد استعداد فرنسا لتقديم ما يلزم من دعم لتونس خاصة في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها، بما يمكّنها من تحقيق أهدافها التنموية والاجتماعية، فضلا عن دعمها ومساندتها في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي.
كما أبرز دور البرلمانيين في دعم العلاقات الثنائية، مشيرا إلى مجموعات الصداقة التي يجب العمل على تنشيطها لإعطاء الدفع المأمول للعلاقات البرلمانية التونسية الفرنسية.


وأبدى سفير فرنسا بتونس اهتمامه بتطوّرات المسار الديمقراطي الذي تنتهجه تونس لاسيما على مستوى الحقوق والحريات..مجدّدا تأكيد ما تكنّه فرنسا من تقدير للشعب التونسي الصديق الذي يستحق كل الدعم والمساندة لتحقيق تطلّعاته نحو الأفضل.