وزير السياحة والآثار يشكف عن موعد افتتاح «المتحف المصري الكبير»

وزير السياحة و الاثار : افتتاح المتحف المصري الكبير قريبا
وزير السياحة و الاثار : افتتاح المتحف المصري الكبير قريبا

أعلن أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، عن موعد افتتاح المتحف المصري الكبير.

وقال وزير السياحة، خلال كلمته في افتتاح المتحف التعليمي بقصر الزعفران بجامعة عين شمس، ان الافتتاح سيكون خلال العام الجاري.

افتتح  وزير السياحة والآثار أحمد عيسى، المتحف التعليمي داخل قصر الزعفران بجامعة عين شمس، بحضور وزير التعليم العالي محمد أيمن عاشور، وسفيري إيطاليا وسلوفينيا وخالد العناني وزير الآثار السابق.

ويضم المتحف التعليمي بقصر الزعفران ١٦٧ قطعة أثرية تحكي أسرار التعليم عبر العصور في مصر، حيث يعد أهمية هذا المتحف كونه يضم موسوعة كبيرة من الكتب النادرة ومراحل التعليم في مصر عبر العصور.

تم إنشاء هذا القصر عام 1870، وتحديدا في عصر الخديوي إسماعيل في حي العباسية ، و في عام ١٨٧٢ أهدى الخديوي القصر لوالدته المريضة خوشيار هانم لتقيم فيه خلال فترة الاستشفاء من مرض العضال الذي أصابها ، حيث نصحها الأطباء بالهواء النقي.

اقراايضا السياحة تفتتح المتحف التعليمي داخل قصر الزعفران بجامعة عين شمس


وقد أمر الخديوي إسماعيل بنقش الأحرف الأولى من اسمه على مدخل القصر ، وشكل تاجه الخاص على بوابة القصر الحديدية ومداخل القاعات والغرف، كما أمر وقتها بزراعة حديقة حول القصر كانت بكاملها تضم نبات الزعفران ذي الرائحة الزكية ، لهذا سمى بقصر الزعفران.

وقد بنى قصر الزعفراني على الطراز الأوروبي فهو تحفة معمارية تجسد جمال المنظر ودقة البناء، ويشبه قصر فرساي الشهير في فرنسا ، فهو يجمع بين طرازين هما الطراز القوطي وطراز الباروك، وهما من أهم الطرز المعمارية التي كانت تستعمل في كثير من قصور القرن التاسع عشر.

إذا كنت ترغب في زيارة القصر، فحينما تقف أمامه تجد المدخل الرئيسي للقصر يأخذ شكل البائكة بعقود نصف دائرية تعلوه شرفة كبيرة ، كما ويمكن للزائر الصعود إلى المدخل إما مترجلا عن طريق السلالم الرخامية التي تتوسطه، أو داخل عربة، حيث توجد على جانبي المدخل ممرات منحدرة خصصت لصعود العربات عليها.

القصر شهد حدث تاريخي خلال القرن العشرين ألا وهو توقيع معاهدة عام ١٩٣٦ الشهيرة ، وما زالت المنضدة التي تم توقيع تلك المعاهدة عليها موجودة في مكانها بصالون القاعة الرئيسية وحولها طاقم من الكراسي المذهبة.

يضم القصر تصميمات ولمسات جمالية في القطع التي تزينه أبرزها سلم البهو الكبير المصنوع من النحاس والمغطى بطبقة مذهبة، وهو سلم ذو طرفين يرتفع بمستوى طابقي القصر، ويقول أثريون إنه يكاد يكون السلم الوحيد في مصر الذي يضم هذه الكمية من النحاس.

ثلاثة طوابق رئيسية يتكون بها القصر إلى جانب طابق تحت الأرض ، الطابق الأول كان مخصصا للاستقبال، حيث يضم القاعة الرئيسية إلى اليسار من باب الدخول، أما الطابق الثاني للقصر ثماني غرف للنوم، كل غرفة ملحق بها صالون للاستقبال وحمام تركي كبير مصنوع من الرخام ومزود بقطع من الزجاج الملون تجعله يبدو مضاء بإضاءة طبيعية طوال الوقت.

حوائط الحجرات عبارة عن لوحات فنية جمالية فهي مزينة بأشكال الورد والزهور الملونة إضافة إلى التذهب بالذهب الفرنسي ويصل ارتفاع الأبواب الخشبية للقصر إلى نحو أربعة أمتار، كما يعد باب القصر المصنوع من الزجاج المعشق تحفة فنية رائعة الجمال.

وستدهش حينما تعلم أن ارتفاع الأسقف ستة أمتار، لسبب رئيسي وهو تلطيف حرارة الجو خاصة في فصل الصيف، ما يشعر المقيم فيه دائما بتيار من الهواء المنعش، وحينما تقف في الطابق الثاني و تنظر بعينك إلى الأعلى ستجد السقف بلون السماء، ويقال إن معماري القصر نفذها على هذا النحو في غرف النوم، لأن الخديوي إسماعيل كان يحب أن ينظر إلى السماء وهو مستلقي على ظهره قبل النوم.

القصر الآن به مقر الإدارة الرئيسي لجامعة عين شمس، لكنه لا يزال يحتفظ بطرازه المعماري المميز.

نبذة عن المتحف التعليمي

ويعرض المتحف واجهة بوابة مقصورة الأمير نب ماعت رع بن الملك رمسيس التاسع (1125-1107 ق.م)، وكان يشغل منصب كبير كهنة الشمس (ور ماو) في معبد رع في إيونو بالاضافة الي تمثال إمحوتب من البرونز، والقاعدة من الألباستر، يرجع إلى الأسرة السادسة والعشرين- العصر الصاوي.

كما يضم المتحف التعليمي تابوت آدمي من الخشب عليه مناظر دينية لحماية المتوفى يرجع إلى الأسرة السادسة والعشرين-العصر الصاوي ومجموعة من الخزف، صناعة غيبي التوريزي رائد الخَزَّافين زمن المماليك، القرن 8هـ/14م.

ويتميز المتحف التعليمي بمجموعة من النياشين والأوسمة والميداليات التذكارية للمملكة المصرية، عصر أسرة محمد علي القرن 1314هـ/1920م، بالإضافة إلى مجموعة من مقتنيات الجامعة.