يوم عالمي للحمير.. «الفلاحين»: وسيلة انتقال نظيفة.. وأفضل من «التوك توك»

■ الفلاحون يعتمدون على «الحمير» فى أعمال كثيرة
■ الفلاحون يعتمدون على «الحمير» فى أعمال كثيرة

النقابة العامة للفلاحين الزراعيين، قالت إنه لا أحد يحتفل بالحمار المتواضع لجهوده فى مساعدة الناس فى جميع أنحاء العالم على تحسين نوعية حياتهم، وتقديرًا لكل هذا العمل الشاق وفى عام 2018 ظهرت فكرة إنشاء اليوم العالمى للحمير ونحتفل به منذ ذلك الحين.

وقال النوبى أبو اللوز الأمين العام للنقابة، إن للحمار أهمية اقتصادية غير محدودة لدى الفلاح، لأنه يعتبره «إيده ورجله» فهو وسيلته الأساسية فى الانتقال من وإلى الحقل ولأغراض أخري، بالإضافة إلى الاعتماد عليه بشكل كبير فى صناعة الطوب، لأن مصانع الطوب فى الصف وجرزة والبحيرة والبدرشين تعتمد على الحمار لأنه الحيوان الوحيد القادر على تحمل الدخول إلى الأفران والتعامل مع درجات الحرارة المرتفعة، بالإضافة إلى أنه إحدى الوسائل النظيفة للانتقال ويسهم فى تخفيض معدلات التلوث، وأفضل من الاعتماد على التوك توك أو التروسيكل.

 اقرأ أيضًا | نقيب الفلاحين يرحب بالحوار الوطني

وأوضح أمين عام الفلاحين، أن الحمير فى مصر أعدادها مازالت تنخفض ليس فقط بسبب التجارة غير الشرعية بل لعدم الاهتمام برعاية الحمير نظرا لأنه لا يلقى اهتماما من الجميع، لافتا إلى أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية ممثلة فى الإدارة المركزية للحجر البيطري بوزارة الزراعة التي أصدرت قرارا بتصدير 10 آلاف حمار حى ذكور فقط سنويا إلى الخارج، بالإضافة إلى إصدار الشهادات الصحية والمعملية لتصدير 8 آلاف جلد حمار سنويا، وذلك لمحاربة ظاهرة انتشار لحومها بالأسواق وتزايد أعدادها بالمحافظات، حيث تقدر إجمالى عدد الفصيلة الخيلية بمصر «خيول وبغال وحمير» بحوالى 3 ملايين رأس منها 1.2 مليون خيل و1.8 مليون حمار بكافة المحافظات.

وطالب أبو اللوز، بضرورة الاهتمام بالحمير واعتبارها ثروة محلية والعمل على إكثارها بشكل علمى، مؤكدا أن اتحاد الأطباء البيطريين العالمى يبذل جهودا كبيرة فى هذه المشكلة العالمية، لافتا إلى أنه عندما لا يتم تتبع تجارة الحمير ومنتجاتها المعايير المناسبة، فإنها تهدد صحة الحمير ورفاهيتها، حيث إن الحمير السليمة صحيا قد تصل أعمارها إلى 50 عاما وذاكرتها تمتد إلى 25 عاما، فى حين أن متوسط أعمارهم فى الحياة الطبيعية البرية 25 عاما فقط كأغلب عمر الفصيلة الخيلية، بجانب أنه أمر يؤثر سلبا على البيئة ويمكن أن تنشر الأمراض الحيوانية إلى مناطق جديدة مع زيادة الطلب على منتجاتهم.