استعادة مصر لريادتها عالميا فى صناعة الغزل والنسيج والقطن من أهم الأولويات التى عملت عليها الدولة خلال السنوات الماضية، وضخت استثمارات ضخمة للنهوض بهذه الصناعة التى حظيت بسمعة عالمية فائقة، عبر الاستعانة بأحدث الماكينات العالمية فى مراحل الإنتاج المختلفة.
وتستهدف الدولة من تطوير صناعة الغزل والنسيج وزيادة الطاقة الإنتاجية 4 أضعاف الطاقة الحالية ومن المقرر تصدير نحو 75% من الإنتاج الجديد إلى الأسواق الخارجية، حيث من المستهدف إنتاج ١٨٨ ألف طن غزل سنويا، وفي مصانع النسيج من المستهدف إنتاج 198 مليون متر سنويًا صعودًا من 50 مليون متر سنويًا الطاقة الإنتاجية الحالية، أما الطاقة الإنتاجية المستهدفة فى الملابس الجاهزة والمشغولات والوبريات تبلغ 50 مليون قطعة سنويًا فى مقابل 8 ملايين قطعة يتم إنتاجها حاليًا.
اقرأ ايضاً| السفير البريطاني بالقاهرة: 20 مليار دولار استثماراتنا بمصر
اجتماعات ولقاءات متواصلة وجولات متعددة وخطط ودراسات تمت خلال الفترة الماضية للنهوض بقطاع الغزل والنسيج ووقف نزيف الخسائر فى أسرع وقت ممكن، ونالت مدينة المحلة الكبرى قلعة الصناعة المصرية الاهتمام الأكبر والتى تشهد افتتاح أول مصنع ضمن خطة التطوير التى تشمل جميع المراحل المتعلقة بالصناعة فى كل المحافظات بداية من زراعة محصول القطن وصولا إلى صناعة الملابس كمنتج نهائى مرورا بالصناعات التحويلية مثل الأعلاف والزيوت وغيرها.
وتستعد مدينة المحلة الكبرى لبدء التشغيل التجريبى لمصنع غزل 4 نهاية الشهر الجارى، بعد الانتهاء من تدريب العاملين على الماكينات الحديثة داخل مركز التدريب والمعامل الخاصة بالغزل والنسيج.
وأكد الدكتور محمود عصمت أن يد التطوير والتحديث لم تمتد الى هذه الصناعة الاستراتيجية منذ إقامتها فى مصر إلا فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى وفى إطار الرؤية العامة للجمهورية الجديدة والتى تقوم على التحديث والتطوير وتوطين التكنولوجيا لتغيير وجه الحياة فى شتى المجالات لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين.
وكشف الوزير، أن موعد بدء التشغيل التجريبى للمصنع الجديد بالمحلة الكبرى نهاية مايو الجارى استعدادا لافتتاح الرسمى وتوفير 135 ألف قنطار قطن تكفى للتشغيل لحين جنى المحصول الجديد والتواصل مع شركاء العمل من القطاع الخاص لتوفير احتياجاتهم من أجود الغزول الرفيعة اللازمة للصناعة بدلا من استيرادها ومراجعة خطة تسويق المنتج الجديد عالى الجودة محليًا وعالميًا.
وتبلغ مساحة مصنع غزل (4) 24635 مترا مربعا بإجمالى عدد مرادن 71808 مردن غزل كومباكت، وطاقة إنتاجية 15 طن غزل يوميا.
وناقش الدكتور عصمت، خطة التنفيذ ومراحلها المختلفة فى جميع مواقع العمل التى تشملها خطة التطوير ومواعيد الانتهاء والتسليم وجداول التشغيل التجريبي وشدد على الالتزام بتلك التوقيتات والمتابعة اليومية للتصدى لأى معوقات تحول دون ذلك.
وأشار الى الدعم والمتابعة المستمرة من جانب مجلس الوزراء للانتهاء من تنفيذ المشروع فى توقيتاته المحددة وأعمال البنية التحتية للمصانع الجديدة والمطورة، وموقف تركيب الماكينات الحديثة وتدريب العاملين.
وتابع الدكتور عصمت، الموقف التنفيذى لمشروع التطوير بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، والتى تحتل جانبا كبيرا من مشروع التطوير الشامل لقطاع الغزل والنسيج، سواء من حيث حجم الأعمال أو الاستثمارات بما يمثل نحو 40% من إجمالي المشروع.
وتم الانتهاء من تدريب جميع العاملين بالمصنع الجديد على كيفية استخدام الآلات والمعدات الحديثة التى تم توريدها من كبرى الشركات العالمية، ومراجعة الزى الخاص بالعاملين وتطوير المناطق المحيطة بالشركة فى إطار تطوير المنطقة بوجه عام.
