بحث فرص الاستثمار داخل المحميات الطبيعية بين مصر والأردن

بحث فرص الاستثمار داخل المحميات الطبيعية بين مصر والأردن
بحث فرص الاستثمار داخل المحميات الطبيعية بين مصر والأردن

ودعت اليوم الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، صاحبة السمو الملكي الأردني الأميرة عالية بنت الحسين، في ختام زيارتها لمصر وتحديدا لمحافظة الفيوم، والتي استمرت على مدار ٤ أيام.

وشهدت خلالها عدد من الفعاليات المتعلقة بحماية الطبيعة والتنوع البيولوجي، وكانت انطلاقة لتدشين التعاون بين البلدين في مجال حماية الطبيعة، وبحث فرص الاستثمار داخل المحميات الطبيعية وخاصة محميات الفيوم، تنفيذا لتكليفات رئيس الجمهورية ودعما للاستثمار البيئى فى المحميات الطبيعية.


جولة تفقدية


وكانت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور أحمد الانصارى محافظ الفيوم، قد اصطحبا صاحبة السمو الملكى الأميرة عالية بنت الحسين خلال زيارتها في جولة تفقدية لمنطقة الجذب السياحى بمحمية وادى الريان بمحافظة الفيوم، بحضور الدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة ، الدكتور أمير خليل ممثلاً عن مؤسسة "four paws international"، و ميربك تريلا مدير عام محمية المأوي بدولة الاردن الشقيقة.


كما تفقدوا الموقع المقترح لإقامة الملاذ الآمن للحيوانات البرية بمحمية وادي الريان، والمزمع إقامته على مساحة 1000 فدان، واستمعوا لشرح تفصيلي من الدكتور أمير خليل ممثل الشركة المنفذة للمشروع، والدكتور  محمد سالم، بشأن الموقع والمساحة الإجمالية، ومراحل الإنشاء، حيث سيكون الملاذ الآمن مشروعاً متكاملاً يخدم أهداف ورؤية الدولة والقيادة السياسية، لرعاية الحيوانات التي تتعرض للمخاطر.


محمية وادي الحيتان


كما زارت صاحبة السمو الملكي الأردني الأميرة عالية بنت الحسين، محمية وادي الحيتان بمركز يوسف الصديق، حيث استمعت لشرح تفصيلي حول المحمية وتاريخ المنطقة بشكل عام، والحفريات الموجودة بها، باعتبار منطقة محمية وادي الحيتان وجبل قطراني تعد أكبر منجم للحفريات الفقارية بالعالم،  تم تصنيفها عام 2005 كمنطقة تراث عالمي، وأعلنتها اليونيسكو كأفضل منطقة للتراث العالمي للهياكل العظمية للحيتان، حيث تم استخراج أكثر من 130 نوع من الحفريات منها، وتعرفت على مكونات المتحف الذي يضم 195 قطعة تحكي تطور الحياة البحرية في المنطقة، حيث يتم إدارة موقع محمية وادي الحيتان بالشراكة مع المجتمع المحلي، وتدريب السكان المحليين بالمنطقة على كيفية توصيل المعلومات للزوار، وتوعيتهم بضرورة الحفاظ على هذه الكنوز التي يعود تاريخها إلى ملايين السنين، والتي ساهمت في توفير أكثر من  10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.


التعاون المصرى الأردني


وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن المشروع يعد الأول من نوعه في دعم التعاون المصرى الأردني في مجال الاستثمار البيئي وحماية الطبيعة، ويأتي في إطار الجهود الحثيثة للنهوض بكافة الفرص الاستثمارية الواعدة على أرض محافظة الفيوم، وتوطيد أواصر التعاون المثمر بين جمهورية مصر العربية ودولة الأردن الشقيقة، في مجال حماية الطبيعة والاستثمار في المحميات.