محمية وادي الريان ضمن أهم المحميات الجاذبة للسياحة الداخلية والخارجية

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن مصر تشهد حالياً تحولا تنمويا سريعا في كافة المجالات ومنها حماية المحميات الطبيعية وتطويرها للحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي والثروات الطبيعية بها، من خلال تطويرها وإدارتها طبقا للنظم العالمية والتى تحقق الحفاظ على تلك الموارد مع تعظيم فرص الاستمتاع بها لتوفير تجربة سياحية بيئية فريدة تضاهى المستوى العالمى مع دعم الاستثمار البيئى بها خارج مناطق الحساسية البيئية بمشاركة القطاع الخاص كشريك اساسى وداعم لعمليات حماية البيئة ومواردها.


منطقة وادى الريان


وأعلنت منطقة وادى الريان بمحافظة الفيوم محمية طبيعية عام 1989 وتتميز منطقة وادى الريان ببيئتها الصحراوية المتكاملة بما فيها من كثبان رملية وعيون طبيعية ومسطحات مائية واسعة وحياة نباتية مختلفة وحيوانات برية متنوعة والحفريات البحرية الهامة والمتنوعة كما أن منطقة بحيرات الريان بيئة طبيعية هادئة وخالية من التلوث.


ويتضمن وادى الريان المناطق الهامة التالية:


١-منطقة الشلالات: هى مناطق تكونت نتيجة تجمعات مياه الصرف الزراعى. و هى من مناطق الرياضات البحرية المختلفة.


٢-منطقة عيون الريان: تتكون من كثبان رملية طولية كثيفة متحركة ويوجد بها أربعة عيون كبريتية طبيعية ، كما تتميز بوجود مجموعات من النباتات تحتوى على 16 نوعاً من النباتات الصحراوية وحوالى15 نوعاً من الحيوانات البرية الثديية أهمها الغزال الأبيض والغزال المصرى والفنك وثعلب الرمال والثعلب الأحمر وغيرها و 16نوعاً من الزواحف وما يزيد على 100 نوع من الطيور المقيمة والمهاجرة.


٣-منطقة جبل الريان - جبل المشجبيجة: ويشتمل على أخاديد عميقة ويعرف بالصخرة المفلوقة وهو من الاماكن المفضلة لرؤية بانوراما لوادى الريان وللرحلات الخلوية.


٤-وادى الحيتان: هى منطقة للحفريات فى الشمال الغربى لمحمية وادى الريان يرجع عمرها إلى حوالى 40 مليون عام وهذه الحفريات لهياكل متحجرة لحيتان بدائية وأسنان سمك القرش وأصداف وغيرها من الحيوانات البحرية التى تعتبر متحفاً مفتوحاً كما يوجد نبات الشورة متحجر داخل صخور لينة . ترجع أهمية وادى الريان لانه بيئة طبيعية للحيوانات المهددة بالإنقراض مثل الغزال الأبيض والغزال المصرى وثعلب الفنك وثعلب الرمل والذئب والطيور المهاجرة النادرة مثل صقر شاهين وصقر الغزال والصقر الحر والعقاب النسارى وأنواع أخرى من الطيور المهاجرة مثل أنوا ع البط والسمان والتفلق وأنوا ع البلشون والعنز وغيرها . ومن النباتات البرية مثل: الأتل - الرطريط الأبيض - العاقول - السمار - الغاب - البوص - الغردق - الحلفا وغيرها.


اقرأ أيضا | محافظ الفيوم: تطبيق مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية بمحمية وادى الريان نجاح للمحافظة 

وكانت قد أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على أهمية محمية وادى الريان للسياحة البيئية نظرا لقربها من محافظة القاهرة بالإضافة إلى الطبيعة التراثية والثقافية الفريدة للمنطقة والتى تميزها ويحافظ عليها السكان المحليين بالمنطقة وهم جزء أساسى لا غنى عنهم وعن دورهم في مسارات التنمية التى تنفذها الوزارة خلال خطة تطويرها للمحميات الطبيعية فى مصر.


وأضافت وزيرة البيئة، أن منطقة الشلالات بمحمية وادى الريان تتميز بأنها فريدة من نوعها على مستوى الجمهورية مما يضع محمية وادى الريان ضمن أهم المحميات الجاذبة للسياحة الداخلية والخارجية على حد سواء لما شهدته من تطوير راعى الحفاظ على الموارد الطبيعية مع توفير الراحة والاستمتاع للزوار لتعطى نموذجا حقيقيا للسياحة البيئية التى يراعى فيها كافة الأبعاد البيئية والاجتماعية والتراثية والثقافية والاقتصادية وكذلك دمج القطاع الخاص والمجتمع المحلى مما انعكس على زيادة اعداد الزائرين محلياً وعالمياً.

والجدير بالذكر أن اصطحبت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أمس، والدكتور أحمد الانصارى محافظ الفيوم صاحبة السمو الملكى الأميرة عالية بنت الحسين بجولة تفقدية لمنطقة الجذب السياحى بمحمية وادى الريان بمحافظة الفيوم .