أرمنيوس المنياوي يكتب : كلام عمرو موسي في وطنية الحوار 

الحوار الوطني الدائر  الٱن هو حديث الساعة، ونحن نريده حوار الممكن أو إن شئت الدقة حوار فن الممكن ..فن الممكن لما تموج به المنطقة من حولنا من متغيرات سياسية وأقتصادية وإجتماعية، ولاسيما في الثلاث بوابات الرئيسية على الحدود المصرية الثلاثة ..السودان في الجنوب وليبيا في الغرب وفلسطين في الضفة الشرقية ولا يبقى إلا القطب الشمالي وهو البحر المتوسط.
ربما يسألني البعض وماعلاقة ذلك أو هذه الحدود بالحوار الوطني ..فالحوار هو حوار وطني خالص متعلق بالشأن الداخلي وليس أى شأن ٱخر ؟! 
ولكن الإجابة على هذا السؤال قد تبدو للوهلة سهلة نسبيا ولكن عندما تتعمق فيما يحدث على حدودنا ومايدور في الحوار الوطني الداخلي ليس بعيدا عما يحدث على خطوط تماس الحدود ..فالأمر جد خطير وإذا كان الحوار الوطني يركز في جلساته على الشأن الداخلي وهو الأكثر أهمية ولكنه في نفس الوقت ليس بعيدا عما يحاك من حولنا وربما ضد السيادة المصرية حتى لو ظهر أنه شأنا داخلي خاص بدول الجوار، لكنه بكل تأكيد سوف يلقي بظلاله على الداخل المصري.
ولقد أستمعت لكلمة السيد عمرو موسي وزير خارجية مصر الأسبق في إفتتاح جلسات الحوار الوطني ..تلك الجلسة التي حضرها دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ومنسق الحوار الوطني الدكتور ضياء رشوان وكافة القوي السياسية في مصر.
عمرو موسي وهو الذي كان رئيسا للجنة الخمسين لٱخر دستور مصري تناول في كلمته العديد من النقاط وهي نقاط شديدة الأهمية والمجتمع في أمس الحاجة لها ولاسيما المتعلقة بالإستثمار والحريات وفقه الأولويات وهو ما يتطلب من أن تقوم كل قوى الشعب بمسئولياتها في سبيل تحقيق ذلك وليس على الرئيس أن يتحمل كل شيئ بمفرده وقد حان الوقت لتنتهي فترة ما قبل الفطام والتي طالت وعلى كل القوى أن تقوم كل منها بدوره حتى يصل المجتمع إلى ما نتطلع له جميعا.
اعجبني في الحوار الوطني أنه ضم كل التيارات السياسية في المجتمع ولم يستبعد أى وطني من كافة الأحزاب السياسية والمستقلين لم نجد فصيل دون غيره بل الجميع يجلسون في صفوف على قدم المساواة من بعضهم البعض . لم أرى في الحوار الوطني تمييزا ..بين فصيل وطني وٱخر وما طرحه السيد عمرو موسي يستحق منا أن نكون قادرين على تحمل المسئولية في جذب الإستثمارات وان تتوفر الحريات المسئولة والتي تدرك ما لها وما عليها، وأن نعمل على زيادة حركة الإنتاج وأن تتغير مفاهيم الإستهلاك لدينا لتصبح مواكبة للعصر ومتغيراته فما كان يسير في تسعينات القرن الماضي لم يعد صالحا اليوم .. نمط الاستهلاك في الشراب والطعام والملبس والعمل والإنتاج كل هذه العوامل لا يمكن أن ننأى بها بعيدا على الإصلاحات التي طالبها السيد عمرو موسي في كلمته ونريد من منسقي الحوار الوطني أن يباركها ويصعدها للتنفيذ في توصياته النهائية ..نعم لدي الحكومة بطء لكن أيضا هناك متغيرات أثناء التنفيذ ..هناك متغيرات خارجة عن إرادة الحكومة تعطل تنفيذ بعض ما قد يكون سبب في تحسن الأحوال ونمط الحياة للعباد منها فيروس كورونا واعقبتها الحرب الروسية الأوكرانية حتى فاجأنا ما يحدث في السودان الٱن وهو أمر في غاية الخطورة وبكل تأكيد يلقي  بظلاله على حالة الحوار الوطني.
فالحوار الوطني يعني حوار مجتمعي مع قوى سياسي .. أيضا يعني الوصول لإتفاق يرتضي به الجميع ..يعني الوصول إلي صيغة ترضي كافة الأطراف ..حوار يعني البحث عن توافق وحلول تؤدي إلي استقرار الوطن وثباته وتبث الرضا في الشارع ولا ترهق المسئول ..حوار وطني يعني كوكتيل من الحقوق والواجبات ..من المسؤوليات والإلتزامات ..وليس حوار أو مسئولية من طرف واحد دون مشاركة الطرف الٱخر .. كلمات عمرو موسى تعني وطنية الحوار والمشاركة المجتمعية في كل ما يحدث على أرض المحروسة لكي نصل ببلادنا إلى بر الأمان في ظل ظروف وأزمات تتصاعد يوما بعد يوما وهي أزمات لبست داخلية فقط بل وخارحيا أيضا 
&& ٱخر السطور 
& فن الإبداع في الشعر لقاء شهدته محافظة المنيا ..شعراء وأدباء من العراق وسوريا وفلسطين وسلطنه عمان وتونس ومصر بطبيعة الحال ..قادتني جلسة مع بعض منهم سندس التونسية وعادل العوادي من سلطنة عمان ورولا من فلسطين ونزار من سوريا وشفيع من العراق وكان معهم في الملتقي المبدع شوقي السباعي المذيع بقناة الصعيد ..حقيقي أنبهر الضيوف بمدينة المنيا وكورنيش المنيا وكم اسعدني كلامهم عن مصر رغم ما تمر به من ازمات . لكن تبقى مصر هي الرائدة ومحور الثقافات العربية قاطبة.
& مازال جنون اسعار الذهب ..جعلت رواد السوق السوداء يتراقصون كرقصة الطير المذبوح ..خوفا من الارتفاع تارة والهبوط تارة أخرى.
،& بكل تأكيد متعة كأس السوبر بين الاهلي والزمالك مختلفة تماما عن متعتها بين الزمالك أو الأهلي وأى فريق ٱخر ..الكورة في مصر اختلفنا ..اتفقنا لها جناحين فقط هما سر  متعتها هما الزمالك والأهلي