أكد الدكتور سمير صبرى مقرر لجنة الاستثمار المحلي والأجنبي بـ الحوار الوطنى، أن تحديد موقع مصر فى خريطة الاستثمار العالمية هو الهدف الأول لمناقشات اللجنة خلال فعاليات الحوار الوطني.
وأوضح على هامش فعاليات انطلاق الحوار الوطنى أن أول أهداف مناقشات واجتماعات لجنة الاستثمار تتمثل فى الإجابة عن سؤال مفاده «أين نحن فيما يتعلق بالاستثمار؟»، وأن ذلك سيتم من خلال مناقشات تعتمد على بيانات دقيقة وفق المؤشرات الدولية، وبشفافية مطلقة، مؤكدا أن الإجابة على هذا السؤال تمثل البداية الحقيقية لإيجاد الحلول وأجندة العمل التى سيتم رفعها لرئيس الجمهورية ضمن توصيات المؤتمر.
وفيما يتعلق بالمحور الاقتصادى للحوار الوطني، قال مقرر لجنة الاستثمار إن استحواذ المقترحات الخاصة بالمحور الاقتصادى على ٣٧% من إجمالى المقترحات التى وردت إلى إدارة الحوار يدل على أن المواطن المصرى يولى اهتماما كبيرا بملف الاقتصاد.
وأضاف أن هذه النسبة توضح أيضا أن مصر لا تعاني من مشكلة سياسية وتتمتع باستقرار سياسي، وأن المشاكل الأكبر هى تلك المتعلقة بملفي الاقتصاد والحالة المجتمعية.
وأوضح أن هذا يجعل المشاركين فى الحوار الوطنى ليسوا فرقاء ولكن شركاء يقفون على أرضية واحدة، متفقين على ضرورة الاهتمام بالملف الاقتصادى وتقديم حلول لمشكلاته.
وحول مخرجات الحوار بوجه عام ومحوره الاقتصادى بوجه خاص، أكد أن الخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ وتلقى دعم الشارع المصري، يتوقف على جدية المشاركين فى الحوار وكذلك على المواطن نفسه.
ووجه مقرر لجنة الاستثمار فى الحوار الوطنى دعوة لجميع المستثمرين بالمشاركة فى الحوار الوطنى بفاعلية، بدلا من الحديث عن المعوقات والمشكلات، مؤكدا أن الحوار الوطنى بابه مفتوح أمام الجميع وسيستمع لكل الآراء والتيارات والخبراء، للخروج بتوصيات قوية سيتم اتخاذ آجراءات فورية على أساسها سواء كانت تشريعية أو تنفيذية وفق ما وعد به الرئيس السيسي.
وأشار إلى أهمية ما تم من تحضيرات خلال العام الماضى لإطلاق الحوار؛ لترتيب الملفات الخاصة به بشكل لائق.
وأشار إلى أنه فور إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسى الدعوة للحوار الوطني، وبعد تشكيل مجلس الأمناء واختيار مقررى اللجان والهيكل التنظيمى للحوار، استشعر الجميع أن الشارع المصرى لديه تطلعات وتوقعات كبيرة جدا للحوار الوطني، ما وضع القائمين على الحوار أمام مسؤولية كبيرة للتحضير للحوار وتنفيذه بشكل يليق بالدولة المصرية ودعوة رئيس الجمهورية لإطلاقه، مؤكدا أن هذه الفترة كانت من اجل الصالح العام لإطلاق الحوار الوطني.
ونوه بأن الأوضاع الدولية والإقليمية الحالية السياسية والاقتصادية أكدت الحاجة إلى إجراء هذا الحوار فى هذا التوقيت.
وقال إن يوم انطلاق الحوار الوطنى هو يوم مصري وطني خالص للوصول إلى كل ما هو فى صالح المواطن المصري، موضحا أن الحوار أتاح الفرصة لكل مواطن لإيصال رأيه لرأس الدولة المصرية، وذلك فى سياق أن الحوار يهدف إلى فتح قنوات التواصل مع الجميع ومناقشة آرائهم ومن ثم رفع التوصيات إلى الرئيس السيسي.
اقرأ أيضاً| برلماني: كلمة الرئيس رسالة طمأنة للجميع باهتمامه بمخرجات الحوار الوطني
