لأول مرة منذ 74 عام.. إسبانيون ينظمون «صلاة الاستستقاء»

إسبانيون ينظون «صلاة استسقاء»
إسبانيون ينظون «صلاة استسقاء»

بعدما دفعهم الجفاف التاريخي الذي يشهده البلاد نظّم سكان مدينة هايين جنوب إسبانيا، مسيرة تخللتها صلاة استسقاء للمرة الألي من 74 عام، وحمل المشاركون فيها تمثال "إل أبويلو"، الذي يمثل المسيح وهو يحمل صليبه.


في مارس 1949 احتشد آلاف السكان في شوارع هذه المدينة ليشاهدوا مرور "إل أبويلو" في أول صلاة استسقاء منذ أكثر من سبعة عقود.


وقال رئيس أخوية "إل أبويلو" ريكاردو كوبوس "نحن أسرى جفاف مستمرّ ونهدف من هذه المسيرة إلى أن نطلب إلى الرب مساعدتنا وإنقاذنا".


وأضاف: "نعتمد كثيراً على أشجار الزيتون وزيت الزيتون وهي كارثة اقتصادية عندما تفتقر الأرض إلى المياه".

إقرأ أيضًا:الجفاف يخفض معدلات النمو بالمغرب
وتصدّر إسبانيا التي تعتمد في مصادرها القومية علي جزءاً كبيراً من إنتاجها الزراعي إلى بقية دول أوروبا إلا أنها تعاني جفافًا كارثيًا يقلق المزارعين والسلطات.


وأشارت النقابة الرئيسية للمزارعين إلى أنّ 60% من الأراضي الزراعية الإسبانية "تشهد اختناقاً" حالياً بسبب قلة هطول الأمطار.


ولم تتعدَّ كمية المياه الموجودة في منشآت تخزين المياه في إسبانيا نسبة 50,1% من طاقتها، في حين اقتصرت النسبة على 24,8% في حوض نهر الوادي الكبير (جوادالكيفير) في الأندلس.


وشهدت إسبانيا أيضًا موجة حرّ مبكرة غير مألوفة الأسبوع الماضي، إذ تجاوزت الحرارة 37 درجة مئوية في بعض الأماكن.


وطلبت الحكومة الإسبانية أمس الثلاثاء من المفوضية الأوروبية تفعيل "احتياطي الأزمة" للسياسة الزراعية المشتركة لمساعدة المزارعين.