عاجل

أصل الحكاية | تعرف على السجون في مصر القديمة 

 السجون في مصر القديمة 
السجون في مصر القديمة 

أكدت الباحثة في التاريخ المصري القديم شروق السيد، أنه من خلال تتبع الوثائق التي وصلت إلينا من مصر القديمة يمكن القول بأنه قد عرف المصريون نظام السجون، وكان الهدف منه في المقام الأول حبس المجرم اتقاءاً لشره وحماية المجتمع منه، وورد في اللغة المصرية القديمة كلمة «hnr» وتعني المسجونين.

وأوضحت أنه وُجد خلاف حول ما إذا كان عرف المصري نظام السجن ام لا، فنري بعض الباحثين يذكرون معرفة السجون كعقوبة للجرائم، والدلائل تؤكد أن السجن عرف كالاحتجاز على ذمة التحقيق، ولدينا بردية وستكار والتي من خلالها تتبع حديثها الذي دار بين الملك خوفو وأحد أبنائه عرفنا بوجود ساحر يدعى «ددي» والذي كان يستطيع أن يعيد الرأس المقطوعة الي مكانها لذلك طلب منه الملك أن يفعل ذلك بأحد السجناء.

اقرأ أيضا | أصل الحكاية | عيد العمال في مصر القديمة 

وأضافت السيد، أن كذلك في تعاليم «مري كا رع» وجدنا من ضمنها النهي عن القتل لانه لن يعود بالفائدة بل سيؤدي إلى السجن، وأيضا فقد أشارت لوحة «مرنبتاح» إلى أنه حدث إطلاق سراح للكثير من المسجونين، من خلال كل ذلك يمكن القول بأن السجن لم يكن فقط مجرد حبس احتياطي ولكنه كان عقوبة فعلية توقع علي المدنيين.

كما يبدو لنا من الواضح أن السجون في البداية كانت ملحقة بالحصون، ويؤكد هذا ما ورد في مرسوم حور محب الذي حكم علي الذين يعوقون توريد الضرائب بجدع الأنف والارسال لقلعة ثارو وهذا يدل على الحبس في سجن القلعة ، كما تشير لوحة الموظف «انتف» من الدولة الوسطي إلى أنه حمل لقب المشرف على سجن الحصن الكبير باهناسيا.

وتجدر الإشارة إلى أن بعض النصوص قد ذكرت أن السجون كانت تلحق بالمعابد الكبري مثل معبد آمون رع بطيبة ، حيث وردت الإشارة إليه من خلال برديات سرقات المقابر في عهد "رمسيس التاسع"، كما دلت التحقيقات في تلك البرديات علي وجود سجن ملحق بإدارة عمدة غربي طيبة.