«تشيلافيرت» حارس باراجواي في قائمة رياضيين خاضوا معترك الرئاسة ببلدانهم

تشيلافيرت
تشيلافيرت

يخوض خوسيه لويس تشيلافيرت، حارس باراجواي الأسطوري، غمار الانتخابات الرئاسية في باراجواي، والتي تُجرى اليوم الأحد 30 أبريل.

ويُتوقع أن يحل تشيلافيرت (57 عامًا) في المركز الثالث في انتخابات الرئاسة، وفق استطلاعات الرأي، خلف النمرشحين الرئيسيين سانتياجو بينيا (44 عامًا)، وزير المالية السابق في البلاد ومرشح حزب كولورادو اليميني الحاكم، والمحامي إفراين أليجري (60 عامًا) من تحالف "كونسيرتاسيون"، المنتمي لأحزاب يسار الوسط.

ويخوض تشيلافيرت السباق الانتخابي كمرشح مستقل، وذلك بعدما استقال عن حزب كولورادو اليميني الحاكم في  البلاد.

ولن تكون هناك جولة إعادة في انتخابات الرئاسة في باراجواي، فوفقًا لدستور البلاد، فإن المرشح الذي ينال أكبر عدد من الأصوات في الجولة الأولى يُنتخب رئيسًا، دون انتظار بلوغه الأغلبية المطلقة ونسبة الـ"50%+1".

وليس تشيلافيرت هو أول رياضي يخوض غمار الرئاسة في بلاده، فسبقه العديد من مشاهير الرياضة إلى تلك الخطوة.

عمران خان

وفي أغسطس عام 2018، أصبح لاعب الكريكيت الباكستاني السابق عمران خان رئيسًا للوزراء في البلاد وحاكمًا فعليًا في الجمهورية ذات نظام الحكم البرلماني.

وانتخب أعضاء مجلس النواب الباكستاني عمران خان رئيسًا جديدًا للوزراء، في 18 أغسطس من ذلك العام، ما مهد الطريق له لتشكيل حكومة ائتلافية، وذلك بعد أن حصل على 176 صوتًا في المجلس الذي يبلغ عدد أعضائه 342 عضوًا، في حين حصل شهباز شريف رئيس حزب الرابطة الإسلامية - جناح نواز شريف ومنافس خان على 96 صوتًا.

وبهذا اقتحم نجم الكريكيت، وهي رياضة شعبية في باكستان، السياسة من بابها الواسع، وليصبح الحاكم الفعلي لباكستان، باعتبار أن رئيس الوزراء يتمتع في إسلام أباد بصلاحيات واسعة تفوق صلاحيات الرئيس "الشرفية".

اقتحام نجوم الرياضة للسياسة، وتبوأهم أعلى المناصب السياسية في البلاد، بات صيحةً في الفترة الأخيرة، بعدما كان يعزف نجوم الرياضة عن الدخول إلأى عالم السياسة، خشية فقدان الشعبية التي يتمتع بها لاعبو الكرة، جراء انخراطهم في الحياة السياسية، وبروز خصوم سياسيين لهم.

ورحل عمران خان عن منصبه في أبريل من العام الماضي، بعد تصويت داخل البرلمان على حجب الثقة في حكومته، انتهى بإقالة رئيس الوزراء من منصبه.

جورج وايا رئيسًا لليبريا

جورج وايا، نجم الكرة الليبرية السابق، الحائز على الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم عام 1955، أصبح رئيسًا لجمهورية ليبيريا خلفًا، ألين جونسون سيرليف، في أواخر ديسمبر 2017، بعد محاولتين سابقتين للوصول إلى سدة الحكم في مونروفيا، باءا بالفشل أمام ألين جونسون سيرليف نفسها.

جورج وايا قص شريط تواجد الرياضيين في سدة الحكم بعد محاولاتٍ فاشلةٍ لبعض الرياضيين من أنحاء العالم، وهو الذي كان يشغل عضوية مجلس الشيوخ في ليبريا "السيناتورز" قبل أن يصبح رئيسًا للبلاد.

نجم ميلان في جورجيا

وسبق جورج وايا وعمران خان في شغل منصب سياسي رفيع، لاعب الميلان الإيطالي السابق الجورجي كاخا كالادزه.

كاخا كالادزه ، نجم نادي إيه سي ميلان الإيطالى السابق، واللاعب الأفضل في تاريخ جورجيا، يشغل حاليًا منصب نائب رئيس الوزراء في الجمهورية التي تتبع النظام شبه الرئاسي، والذي يتمتع خلاله رئيس الوزراء بسلطاتٍ واسعةٍ مثله مثل رئيس الجمهورية.

وبات نجم الميلان السابق على بعد خطوة واحدة من تبوء منصبٍ يُمكنه من تولي مقاليد الأمور في تبلستي.

ويبدو أن حلقة تواجد الرياضيين في أعلى المناصب السياسية لن تُغلق عند هذا الحد، في ظل سعي عدٍ من الرياضيين، للترشح للانتخابات الرئاسية في بلدانهم، أبرزهم المصارع الشهير "ذا روك"، الذي يطمح لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.

اقرأ أيضًا

انتخابات باراجواي.. هل تضع حدًا لهيمنة حزب كولورادو اليميني؟