بالرمل والمياه.. «أبانوب غالى» حفيد الفراعنة يعيد بناء الجداريات والتماثيل الضخمة

جانب من اعمال أبانوب غالي
جانب من اعمال أبانوب غالي

لم يحتج أبانوب غالى إلا للرمل والمياه فقط ليصنع مجموعة كبيرة من الجداريات والتماثيل الضخمة، فى حين بدأت قصته بالصدفة عندما شارك ببعض المنحوتات فى افتتاح قناة السويس الجديدة، ومن بعدها تم اختياره ليشارك فى متحف «ساند سيتي» بالغردقة الذى قدم منحوتات ومجسمات من الرمل، عشق تلك الخامة وخصائصها وطوعها ليكل منها تماثيل ضخمة.

تخرج أبانوب فى كلية الفنون الجميلة قسم نحت ميداني، وتقديرا له بعد ما قدمه من أعمال فنية رائعة فى مشروع قناة السويس الجديدة كتب اسمه على اللوحة الشرفية، وقام بعدها بعمل ميدان لجدارية رفاعه الطهطاوى بسوهاج، ومن الرمل والمياه أيضا صنع بوابتين لمعبد أبو سمبل فى أسوان، واحدة للدخول و أخرى للخروج.

اقرأ ايضاً| في إطار فعاليات منتدى المرأة العالمي.. استضافة معرض الملكة حتشبسوت بالأقصر

إضافة إلى معبد حتشبسوت ومعبد إدفو وجدارية لأنوبيسوهو يدفن الموتى داخل هرم وتمثال توت عنخ آمون، وكارتون شركة المرعبين المحدودة وميكى ماوس وماشا والدب ونيلسون مانديلا وسقراط و غيرها، ويعتبر تمثال توت عنخ آمون هو الأكثر وقتا ومجهودا نظرا لأنه من نوعية d3، بينما بوابات المعابد والمجسمات الأخرى تصنف 2d.

وفى حين قد يظن البعض أن هذه المجسمات لا تعيش لفترة طويلة نظرا لأنها مصنوعة من خامات سهلة الهدم، إلا  أن أبانوب أوضح أنها تعيش لسنوات طويلة التى تعمل قوة الضغط على تفريغ الهواء بين حبيبات الرمل، مما يساعد على ظهورها بهذا الشكل المنسق وأيضا للحفاظ عليها فترات أطول.

وإضافة إلى أنه يقوم بترميمها من وقت لأخر من أجل إصلاح ما قد تفسده عوامل الطبيعة الخارجية، لأن المجسمات التى يصنعها توضع فى أماكن مفتوحة، ولا يوجد ما يحميها من المؤثرات الخارجية.

ويقول أبانوب إنه يستعين بنوعية خاصة من الرمال، فهى خالية من الأملاح لتساعده على إنجاز مهمته، ويرجع الفضل فيما وصل إليه إلى عائلته الداعم الأول والأخير له، ويسعى أن تصل تماثيله ومجسماته إلى العالم كله ويترك بصمته المختلفة والمميزة لدى الجميع.