خبير يرجح انزلاق الاقتصاد الأمريكي إلى ركود بحلول منتصف العام

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رجح ديزموند لاتشمان، الخبير الاقتصادي والباحث في معهد "أمريكان إنتربرايز إنستيتيوت"، أن ينزلق الاقتصاد الأمريكي إلى ركود بحلول منتصف العام.

اقرأ ايضا:أمريكا تبيع 6 طائرات طراز شنوك «MH-60R» إلى النرويج
ونقلت وكالة "شينخوا" الصينية عن لاتشمان، المسؤول السابق في صندوق النقد الدولي، بأن تقرير الناتج المحلي الأمريكي المخيب للآمال ينبغي "ألا يكون مفاجئا"، بالنظر إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي انخرط في أكثر دورات رفع أسعار الفائدة قوة في السنوات الـ40 الماضية.
وأعلنت وزارة التجارة الأمريكية، في وقت سابق، ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي، الذي يقيس جميع السلع والخدمات المنتجة في الولايات المتحدة، بمعدل سنوي ضئيل بلغ 1.1 في المائة في الربع الأول من العام الحالي، وهو نمو ضعيف، كما لم تحقق الأرقام توقعات الاقتصاديين بنمو نسبته 2 في المائة.
ويعد هذا الانخفاض كبيرا مقارنة بزيادة في الربع الأخير من العام الماضي بلغت نسبتها 2.6 في المائة، كما كان الاقتصاد الأمريكي قد أظهر علامات على التذبذب حتى قبل نشر تلك البيانات.
ويرى لاتشمان أن "هشاشة السوق المالية الحالية قد تجعل أي ركود أكثر حدة من متوسط الركود في فترة ما بعد الحرب"، فيما حذر خبراء الاقتصاد من أن إفلاس بنك وادي السليكون أخيرا من شأنه أن يلحق الضرر بالبنوك المتوسطة الحجم ويخلف تأثيرا غير مباشر على الاقتصاد الأوسع.
وفي وقت سابق، اعتبر رئيس قسم الدراسات التحليلية في مصرف "زينيت" الروسي، فلاديمير يفستيغنييف، أمس الجمعة، أن الأزمة المصرفية المحتملة في دول الغرب، قد تتحول إلى أزمة اقتصادية تؤدي، من بين أمور أخرى، إلى تسريع عملية نزع الدولرة في العالم.
وقال يفستيغنييف لوكالة "سبوتنيك"، إنه "بالنسبة لروسيا، فإن موضوع أزمة مصرفية محتملة في الغرب هو موضع اهتمام لسببين رئيسيين، إذا تحققت هذه المخاطر، فقد تتطور الأزمة المالية إلى أزمة اقتصادية، ما يؤدي إلى انخفاض أسعار الطاقة، ولكنه في هذه الحالة، قد تتسارع عملية إزالة الدولرة من الاقتصاد العالمي، وهذا في مصلحة روسيا الاتحادية".
وأوضح الخبير، متابعًا: "إحدى المشكلات الرئيسية للقطاع المصرفي الأمريكي هي تمويل المشاريع الطويلة الأجل بسيولة قصيرة الأجل. وبالتالي، كانت فترة النقود الرخيصة طويلة بما يكفي، ما تسبب في مثل هذا الخلل بين آجال استحقاق الأصول والخصوم".