كتب: عصام عمارة
أكدت والدة العروس، أية الشبيني ضحية زوجها العريس الذي قام بطعنها عدة طعنات نافذة بالرقبة والجسم بعد يومين من زفافها داخل شقة الزوجية عن تفاصيل الواقعة المأساوية التي شهدتها قرية نفيا التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، حينما استيقظ أهالي القرية على صراخ زوجها بالشارع أمام منزل الزوجية بعد قيامه بإرتكاب جريمته وقتله العروسة التي تعمل معلمة بإحدى المدارس.
اقرأ أيضا
محافظ الغربية يؤدي العزاء في وفاة وكيل نيابة دسوق نجل شقيق محافظ المنوفية
قالت والدتها لـ"بوابة أخبار اليوم": "لا أصدق ماحدث لابنتي أية فقد زفتها في فرحها وهي ترتدي الفستان الأبيض وإلى قبرها بالكفن الأبيض، وكانت مخطوبة ٨ شهور، وكان شخص عادي ولم يظهر عليه أي شئ نجعلنا نشك فيه، ابنتي كانت طيبة وسعيدة جدا في الفرح وذهبت إليها ثالث يوم بعد الزفاف بشقة الزوجية، وكانت سعيدة وقمت بتوصيتها على زوجها وطاعته وعلى أم زوجها ورعايتها، وأعطتها الذهب الخاص بها وكان حوار ودي ولم تكن هناك أي مشاكل نهائي حتى تلقيت خبر وفاتها وقتلها على يد زوجها "منه لله"، قتلها بألة حادة على الرأس وسدد لها ٨ طعنات في الجسم والرقبة "منه لله"، ولم أرها بعد ذلك إلا بعد نقلها لمشرحة مستشفى طنطا الجامعي حتى تم دفنها وتكفينها بالأبيض واحتسبها شهيدة عند الله، ونحن في انتظار القضاء والقصاص العادل من زوجها القاتل".
وكانت جهات التحقيق بمركز طنطا بمحافظة الغربية، قد أجرت تحقيقات مكثفة في واقعة مقتل عروسة بقرية نفيا التابعة لمركز طنطا بعد مرور ٤٨ ساعة على زواجها واتهام زوجها بقتلها، وقررت حبس الزوج 4 أيام على ذمة التحقيقات والتصريح بدفن الجثة.
وكانت الأجهزه الأمنية بمديرية أمن الغربية، قد تلقت اخطارا من مأمور مركز شرطة طنطا، يفيد بورود بلاغ من شرطة النجدة بقيام أسرة عروسة تدعي "أية ٢٥ عاما" بالبلاغ بعثورهم على جثمانها جثة هامدة وبها عدة طعنات في الجسم بشقة الزوجية، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وقوة من مباحث مركز شرطة طنطا تحت إشراف اللواء ياسر عبدالحميد مدير المباحث الجنائية إلى موقع البلاغ وتبين العثور على جثة العروسة بشقة الزوجية وبها عدة طعنات نافذة في أنحاء متفرقة من الجسم ووجود أثار لدمائها بشقة الزوجية، ودلت تحريات المباحث على أنه لم يمض على زفاف العروسة سوي يومين فقط وأن الزوج خلف ارتكاب الواقعة، أثر نشوب خلاف بينهما وإنهاءه حياتها في شقة الزوجية بعد مشادة كلامية نشبت بينهما، حيث قام بتسديد عدة طعنات لها في الجسم حتى سقطت مدرجة في دمائها وتوفيت من جراء ذلك، وتم إلقاء القبض عليه واقتياده إلى مركز شرطة طنطا وتحرير محضر بالواقعة، وتم ندب الطب الشرعي لتشريح الجثة وبيان الصفة التشريحية لمعرفة أسباب الوفاة.
وشيع أهالي قرية نفيا التابعة لمركز طنطا، في موكب جنائزي مهيب جثمان العروسة ضحية غدر زوجها بحضور أسرتها وأهالي القرية وزميلاتها من المعلمين وتلاميذها بالمدرسة وسط حالة من الحزن سيطرت على الجميع حيث كانت تتمتع بأخلاق حسنة وسمعة طيبة.
