بالإضافة إلى مصر..

دول تعتمد على التوقيت الصيفي توفيرا للطاقة

 التوقيت الصيفي
التوقيت الصيفي

بعد توقف دام نحو سبع سنوات العودة للعمل بالتوقيت الصيفي اعتبارا من بعد غد الجمعة 28 إبريل، حيث وافق البرلمان المصري على القانون الذي قدمته الحكومة مؤخرا بشأن إدخال التوقيت الصيفي 2023 لمواكبة التغييرات ومراعاة الوضع الحالي.

و«التوقيت الصيفي» هو تغيير التوقيت الرسمي في بلاد أو محافظة مرتين سنويا، وتتم إعادة ضبط الساعات الرسمية في بداية الربيع، بالتقديم ستون دقيقة، ويكون الرجوع إلى التوقيت العادي «التوقيت الشتوي»، فيتم في موسم الخريف.

اقرا ايضأ:7 مزايا لعودة التوقيت الصيفي.. أبرزها زيادة الإنتاج| إنفوجراف

والهدف من زيادة ساعةٍ للتوقيت الرسمي هو تبكير أوقات الشغل والفعاليات العامة الأخرى، لكي تنال وقتاً أكثر أثناء ساعات النهار التي تزداد تدريجياً من بداية الربيع حتى ذروة الصيف، وتتقلَّص من هذا الموعد حتى ذروة الشتاء، فيتم استخدامه لأسباب اقتصادية في المقام الأول، مثل توفير الطاقة من خلال الاستخدام الأفضل لضوء النهار، ويجب الترتيب مع الدول الأخرى من أجل منع حدوث "فوضى" في المواعيد وتدفق حركة المرور الدولية خصوصا في النقل الجوي.

وكان الأمريكي بنجامين فرانكلين أول من طرح فكرة التوقيت الصيفي في عام 1784، ولكن لم تبد الفكرة جدية إلا في بداية القرن العشرين، عندما طرحها من جديد البريطاني وليام ويلت الذي بذل جهوداً في ترويجها، وقد انتهت جهوده بمشروع قانون ناقشه البرلمان البريطاني في عام 1909 وتم رفضه، وتم تنفيذ فكرة التوقيت الصيفي لأول مرة أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث أجبرت الظروف البلدان المتقاتلة على وجود وسائل جديدة للحفاظ على الطاقة، فكانت ألمانيا أول بلد أعلنت التوقيت الصيفي، وتبعتها بريطانيا بعد فترة قصيرة.

وهناك العديد من دول العالم يتم العمل فيها بالتوقيت الصيفي طوال العام، ودول يكون العمل فيها بالتوقيت الصيفي بالتبادل مع التوقيت الشتوي، ومن الدول التي ألغت التوقيت الشتوي وأصبح التوقيت المتعمد لديها هو التوقيت الصيفي بشكل دائم، روسيا وروسيا البيضاء وأوكرانيا، حيث تخلت عن تغيير التوقيت بعد قرار اتخذته موسكو في عام 2011، وكانت الممارسة قد حظيت بتأييد في كثير من الدول خلال أزمات الطاقة في السبعينيات كوسيلة لتوفير الكهرباء والمال.

وأتبعت كثير من الدول بعد ذلك القرار التي أخذته روسيا، وألغت تركيا رسميًّا العمل بالتوقيت الشتوي منذ 2017، وقررت العمل بالتوقيت الصيفي على مدار العام في جميع أنحاء تركيا.

ومن الدول العربية التي تعمل بالتوقيت الصيفي طوال العام "المغرب" حيث اعتمدت الحكومة المغربية منذ عام 2018 "التوقيت الصيفي" طيلة العام، وكذلك قطر وليبيا والسعودية والسودان واليمن والكويت والبحرين.

ومن الدول التي تعمل بالتبادل بين التوقيت الصيفي والشتوي ، سوريا حيث يبدأ العمل به في آخر جمعة من شهر مارس، وينتهي في الجمعة الأخيرة من شهر أكتوبر، و فلسطين يتم العمل بالتوقيت الصيفي فيها ابتداء من آخر جمعة من شهر مارس، وينتهي الجمعة الأخيرة من شهر سبتمبر، وكذلك لبنان والأردن تعمل بالتبادل بين التوقيتين.

ودوليا فإنه من الدول التي تعمل بنفس النظام دولة البرازيل، ولكن يختلف فيها الموعد باختلاف الولاية، وكذلك الولايات المتحدة وكندا ونيوزلندا واستراليا.