أهدانا الفنان المبدع فاروق فلوكس تاريخا فنيا رائعا، وأهدانا كتابا قيما، «الزمن وأنا» يحكى مراحل حياته الثرية ومشاركاته المتعددة بأعمال فنية محفورة فى الذاكرة.
ترصد مذكرات الفنان فاروق فلوكس رحلته مع الفن والتى امتدت لأكثر من 60 عاما، شارك خلالها بمئات الأعمال بين المسرح والسينما والتليفزيون، و عشقه لعمله كمهندس، وسر دراسته القانون ، ويحكى الكتاب مسيرة مهمة من حياته حيث عمل مديرا لقطاع المشروعات الكبرى بالمصانع الحربية، وشارك فى بناء السد العالى بتكليف من الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وتناول نشأته فى حى عابدين بعراقته وطقوسه، ويسلط الضوء على تأليفه قاموس انجليزى مصور للأطفال .
«الزمن وأنا» مذكرات شيقة تحكى العديد من الأسرار والمواقف وعلاقته بتأسيس فرقة ثلاثي أضواء المسرح ، ويرصد رؤية الفنان فاروق فلوكس لوقائع الأحداث السياسية فى مصر من الملك فاروق وحتى الآن، و تضم مجموعة من الصور النادرة والحكايات الخاصة وعلاقته بكبار نجوم الوسط الفنى بداية من فؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولى والضيف أحمد وفريد شوقى وسمير غانم وجورج سيدهم وعادل إمام، وعشرات المبدعين .
جميل أن يخطط الفنان لكتابة مذكراته ويحكى اخفاقاته ونجاحاته ، ولو وضع اى فنان فى ذهنه كتابة مذكراته سيحافظ على مسيرته وسيضع نصب عينه صناعة مسيرة مشرفة .
تجربة مفيدة وثرية، سردها بعناية الكاتب حسن الزوام ، ليتجول وسط الدروب ويسلط الضوء على رحلة حافلة للفنان المبدع فاروق فلوكس الذى ساهم بأدوار متنوعة فى تكوين تاريخ فنى كبير ومؤثر وشاهد على حقبة مهمة من تاريخ مصر.
«الزمن وأنا» سيرة مشرفة لفنان عظيم ، ونتمنى من كل فنان قدم مسيرة ترضيه شرح تجربته للأجيال.
مصر زاخرة بالمواهب والشخصيات التى تستحق أن نعرف مسيرتها .
شكرا للمبدع فاروق فلوكس على عطائه وتاريخه الفنى الحافل والمشرف.
