وزير الصحة: الرئيس يرفض تقليل أعداد العمليات الجراحية أو التخصصات الطبية في المبادرة

د. خالد عبدالغفار ود. حسام عبدالغفار
د. خالد عبدالغفار ود. حسام عبدالغفار

أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان الانتهاء من إجراء مليون و672 ألف عملية جراحية، ضمن مبادرة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لإنهاء قوائم الانتظار ومنع تراكم قوائم جديدة في التدخلات الجراحية الحرجة التي تشملها المبادرة، وذلك منذ انطلاقها في شهر يوليو عام 2018.

تكلفة المبادرة

وأشار إلى أن تكلفة المبادرة إلى الآن وصلت إلى 14.5 مليار جنيه بخلاف المليار المخصص من الرئيس السيسي قبل أسبوعين موضحًا أن المستشفيات المشاركة في المبادرة بلغت 466 مستشفى ممثلة في 64 مستشفى من القطاع العلاجي بالوزارة،67 مستشفى تابع لأمانة المراكز الطبية المتخصصة بالصحة،28 من مستشفيات التأمين الصحي، 18 من مستشفيات هيئة المعاهد التعليمية بوزارة الصحة، 5 من المؤسسة العلاجية، 59 من المستشفيات الجامعية، 201 من المستشفيات الخاصة والجهات الخيرية، 24 من المستشفيات العسكرية.

واكد أن مستشفيات وزارة الصحة قامت بإجراء 59% من عدد العمليات منها 38% تأمين صحي و28% أمانة المراكز، والمستشفيات الجامعية 23%، والمستشفيات الخاصة 16% وذلك حتى نهاية 2022..وبشأن مستلزمات العمليات الجراحية وتوافرها أكد وزير الصحة ل«الأخبار» أنه تم إجراء دراسة شاملة لمعرفة الاحتياجات خلال ال6 أشهر المقبلة من مستلزمات للعمليات الجراحية في التخصصات المختلفة.

وعن تأجيل بعض العلميات غير الطارئة مثل المفاصل لحين توفير المستلزمات قال الوزير للأخبار: أسهل شئ أننا نقلل العمليات الجراحية التي نقوم بعملها فمثل تغيير المفاصل في العالم كله تستغرق سنة لإجرائها ففى كندا أو انجلترا يعطيان الميعاد بعد سنة، ومع الظروف التي نحن فيها الحالات غير الطارئة تستغرق بعض الوقت وهذا في دول كثيرة.

اقرأ ايضا | وكيل صحة الغربية يتفقد خطة نشر العيادات المتنقلة بالميادين

وأضاف: لما عرضنا ذلك على الرئيس عبدالفتاح السيسي قال لا نريد أن نقلل أعداد العمليات ولا نقلل من الخدمات والتخصصات التي تغطيها المبادرة حتى لا نؤثر على أي حد من المواطنين والمرضى الذين يلجأون لمبادرة قوائم الانتظار ودعم المبادرة بمليار جنيه.

وأشار إلى وجود صعوبة ثانية في هذا الوقت بخلاف توافر المستلزمات وهي ارتفاع التكلفة المادية فالإجراء الذي يكلف 10 جنيهات أصبح يكلف 30 جنيهًا لارتفاع أسعار الخامات، التي تمثل من 75 إلى 80 % ، فتغيير مفصل لمريض تكلفة المفصل وحده 80% من سعر العلمية والباقي للخدمة الطبية وأجر الطبيب.

وأكد أن الصعوبة الثالثة هي أن سلاسل الإمدادات في الشركات في الخارج تأثرت بشكل كبير نتيجة الأزمة الاقتصادية بعد الحرب الأوكرانية الروسية مضيفًا: رغم كل هذه المشكلات أقول لك إنه لحد دلوقتي ماشيين بشكل كويس جدًا دايمًا ننظر لل6 أشهر المقبلة حتى لا نصل إلى مرحلة نقص بعض المستلزمات الهامة والحيوية بالإضافة إلى ذلك الأدوية أيضًا نتبع معها هذه الخطة.

المستلزمات والأدوية

وأوضح أنه هناك جدولة من الشركات في الخارج لطلبات الدول من المستلزمات والأدوية ولذلك نطلب ما نحتاجه في وقت مبكر بمعرفة هيئة الشراء الموحد، قبلها بأكثر من 7 أشهر، وقبل ذلك كان ممكن أن يتم الطلب قبلها ب3 او 4 أسابيع.

وأشار إلى وجود تحد عالمي في توفير المستلزمات والأدوية والدولة متفهمة جدًا هذا الأمر والموضوع وتعمل على ذلك، وتعمل مصر أيضًا على توطين صناعة المستلزمات والأدوية فيها وستوجد مصانع للمستلزمات ولأدوية حيوية في مصر نقوم بذلك حاليًا.

وأكد أن المبادرة أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتخفيف المعاناة عن المرضى وإنهاء قوائم الانتظار بين مرضى التدخلات الجراحية المختلفة وإتاحة الخدمة الطبية بأعلى جودة وكفاءة وفاعلية لجميع المرضى بالتساوي في جميع المستشفيات حكومي وأهلي وخاص دون تحميل المواطن أي أعباء مالية لتوفير حياة كريمة له.

وأضاف أن الوزارة تابعت أكثر من 39 ألفًا و283 حالة بعد إجراء العمليات، للتأكد من جودة الخدمة المقدمة للمرضى، وذلك خلال الفترة من يناير 2023 إلى منتصف شهر مارس الجاري، بالإضافة إلى استقبال 91 ألفًا و708 اتصالات من مرضى قوائم الانتظار، خلال نفس الفترة، عبر الخط الساخن المخصص للمبادرة.

وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة إن المبادرة تشمل جراحات «القلب، القسطرة القلبية، العظام وجراحات المفاصل، الرمد، الأورام، القساطر المخية، المخ والأعصاب، زراعة الكلى، زراعة الكبد، زراعة القوقعة والقسطرة الطرفية».

ووفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، مضيفًا أن المرضى يتم توزيعهم مركزيًا على المستشفيات التابعة للمبادرة، لضمان حصولهم على الخدمة الطبية بأقصى سرعة ممكنة.

وأضاف أن خدمات مبادرة رئيس الجمهورية لإنهاء قوائم الانتظار مجانية بالكامل، والمريض لا يتحمل أي أعباء مادية، حيث إن المبادرة قائمة على تخفيف معاناة غير القادرين، وإجراء الجراحات العاجلة والحرجة بأعلى جودة وفي أسرع وقت ممكن.

وأكد أنه منذ عام 2018 أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي مبادرة إنهاء قوائم الانتظار، حيث كان هناك 6 آلاف عملية جراحية لم يتم اجراؤها وكانت مدة الوقت المنتظر لاجراء الجراحات حوالي 24 أسبوعًا وبعض الجراحات وصل الى 48 أسبوعًا وتم إطلاق المبادرة وعمل سيستم لعدم انتظار المرضى لإجراء جراحتهم حرصًا على حياتهم، وأوضح أنه في وقت كورونا استمرت المبادرة فى إجراء الجراحات المختلفة.

ممرات آمنة

وأشار إلى أنه تم إنشاء ممرات آمنة لدخول وخروج المرضى لإجراء العمليات، وتقسيم المرضى لتنفيذ الإجراء طبقًا لخطورة الحالة الصحية، والتحويل على القطاع الخاص وذلك لقيام مستشفيات وزارة الصحة بالتصدي لجائحة كورونا مع التشديد على الإجراءات الوقائية.

وأوضح أنه طبقًا للإحصائية التي أجريت عن متوسط فترات الانتظار منذ بداية المبادرة إلى نهاية عام 2022 اتضح أن معظم التدخلات الجراحية يتم إنجاز ما بين 50% إلى 65 % من العمليات الجراحية في الأسبوع الأول ما عدا التخصصات التي تحتاج زراعة مثل زراعة الكلى والقوقعة والكبد.

وأضاف: علي سبيل المثال القسطرة المخية أجرى منها 66% في أول أسبوع، وجراحة الأوعية الدموية62% ، و61% من جراحات العيون، وجراحات الأورام 54%، والقسطرة القلبية 55% والعظام 48% والقلب المفتوح 37% ومعظم الجزء المتبقي من التداخلات في الأسبوع الثاني بعكس جراحات الأخري مثل زراعة الكبد 24% في أول أسبوع، وزراعة الكلى 38%، وزراعة القوقعة 20% واستمرت حتى 3 شهور للانتهاء.

وطالب المرضى الذين يحتاجون لتدخلات جراحية من العمليات التي تشملها المبادرة، بالتسجيل على الموقع الإلكتروني المخصص لمتابعة حالات مبادرة القضاء على قوائم الانتظار، http://wlms.smcegy.com/، منوهة إلى استقبال استفسارات وبيانات المواطنين عبر الخط الساخن 15300.