«روشتة» لاختيار فيلمك في العيد

صورة موضوعية
صورة موضوعية

■ كتب: أحمد سيد

7 أفلام تتصارع على "العيدية" أعمال متنوعة ما بين الكوميديا والأكشن والرعب، وأن غلب عليها الكوميدي، لكن يبدو أن الصراع سيكون قوي هذا العام، حيث يشهد هذا الموسم عدة ظواهر فنية، لعل أبرزها عودة عدد من النجوم إلى السينما بعد غياب استمر لعدة سنوات، منهم محمد رمضان الذى يعود بفيلم أكشن رومانسى، بعنوان "هارلى"، كما يعود أحمد داود إلى السينما بفيلم "يوم 13"، والذى يعتبر أول فيلم رعب عربى يقدم بتقنية 3 d. ويشهد هذا الموسم عرض عدد من الأفلام التى تم تأجيلها فى الفترة الماضية، منها فيلم "مغامرات كوكو" الذى كان قد تأجل عرضه منذ موسم أجازة نصف العام، وكذلك فيلم "يوم 13" الذى تعرض تأجل عرضه أكثر من مرة.

◄ «جعفر العمدة» بشكل عصري

"هارلي.. أسطورة الأسفلت"، هو العمل الذي ينافس به محمد رمضان في موسم العيد، بعد غياب لـ4 سنوات بعدما قدم الجزء الثاني من فيلم “الكنز”، ويبدو أن الظروف خدمت هذا العمل بشكل جيد أكثر من باقي الأعمال، حيث لا يحتاج رمضان للكثير من الدعاية، ليس فقط لأنه بالفعل يملك قاعدة جماهيرية ضخمة، لكن لأنه أيضا يملك قوة دفع كبيرة حصل عليها من مسلسل “جعفر العمدة” الذي تنتهي آخر حلقاته مع بداية عرض فيلم “هارلي”. 

ميزة أخرى لهذا العمل تجعله قادر على تصدر الإيرادات، وهي أنه العمل الوحيد الذي يلعب في منطقة الأكشن ضمن أفلام العيد، وهي نوعية أثبتت قدرتها على حصد الإيرادات في السنوات الأخيرة، حتى في منافستها مع الكوميديا، كما أن رمضان يملك أفضلية في تلك المنطقة من الأساس. العمل يضم أيضا عدد من نجوم مسلسل “جعفر العمدة”، وعلى رأسهم مي كساب وأحمد داش، بجانب مي عمر ومحمود حميدة من خارج فريق عمل المسلسل، بينما يقود الإخراج محمد سمير والتأليف لمحمد سمير مبروك. 

تدور أحداث الفيلم في إطار من الأكشن والرومانسية، حول شاب يعمل مهندس ميكانيكا يعود من الخليج مع عائلته لاستكمال دراسته في مصر، ويقوده ذكاؤه وسرعته إلى العمل مع إحدى العصابات، ويصبح العنصر الأبرز والأقرب إلى زعيم العصابة، ويتعرض للعديد من المواقف وبينه وبين مي عمر. 

من نقاط القوة التي يستغلها رمضان في هذا العمل أيضا نجاحه في الغناء، حيث يقدم بعض الأغاني ضمن أحداث الفيلم، وأنتهى مؤخرا من تسجيل أغنية جديدة، تحمل اسم “طوق نجاة” كلمات كريم سامي وألحان هيثم نبيل وتوزيع زووم، وستعرض ضمن أحداث الفيلم. 

◄ توليفة «مسرح مصر»

لا يمكن أن ننكر أن أبطال “مسرح مصر” حققوا نجاحا كبيرا في المسرح والتليفزيون في السنوات القليلة الماضية، لكن هل أنتقل نفس النجاح للسينما؟، الإجابة بكل تأكيد ليست واضحة المعالم، فأغلب أعمالهم كانوا فيها مساعدين لأبطال رئيسيين، أو في بطولة جماعية، وقلة من أعمالهم قادوا بطولتها لكنها في الأغلب لم تحقق النجاح الجماهيري الذي صنعوه مسرحيا.

هذا الأمر لا يمنع من إعادة المحاولة، فيكفي قصة كوميدية جيدة أن تصنع لأبطال “مسرح مصر” النجاح سينمائيا، وهذا ما يراهن عليه علي ربيع في فيلمه الجديد “بعد الشر”، خاصة بعد ضعف الإيرادات الذي حققه فيلمه الأخير “زومبي” الذي قدمه العام الماضي. 

علي لا يراهن على نفسه فقط، فالعمل يتضمن فريق كبير من الفنانين، على رأسهم رنا رئيس وميرنا نور الدين وعمرو عبد الجليل وألفت عمر وهالة فاخر وشيرين، بجانب شريك نجاحه أوس أوس، والفيلم تأليف وليد أبو المجد وأمين جمال، وإخراج أحمد عبد الوهاب.      

اقرأ أيضًا | ممشى أهل مصر.. فسحة مجانية للمواطنين

◄ هيفاء وهبي..  تصحيح مسار ! 

تحاول هيفاء وهبي من خلال تجربتها السينمائية الجديد “رمسيس باريس” أن تصحح المسار، وتمحو الصورة السلبية التي صدرتها لجمهورها في آخر أفلامها “أشباح أوروبا”، ولذلك قررت الاعتماد على نجوم الكوميديا، لتقديم تجربة جديدة ومختلفة عن الأعمال التي قدمتها من قبل والتي كانت تميل إلى التراجيدي والأكشن، وتراهن هيفاء على مجموعة من نجوم “مسرح مصر”، منهم مصطفى خاطر وأوس أوس وحمدي الميرغني إلى جانب محمد سلام ومحمد ثروث ومحمود حافظ. 

وتراهن هيفاء على فكرة الفيلم التي تعتبرها جديدة عليها وتقدم فيها أكثر من شخصية حيث تقدم شخصية فتاة نصابة، وتتلون في أكثر من شخصية لتتمكن مع تحقيق هدفها، ويحسب لهيفاء حرصها الشديد على تصحيح المسار بعرض فيلم جديد، يعرض سريعا بعد عرض فيلمها الأخير “أشباح أوروبا” وهي فترة زمنية قصيرة، ربما ممثلة أخرى ترفض الظهور في هذه الفترة حتى ينسى الجمهور تجربتها الفاشلة، لكنها قررت أن تمحو هذه الصورة الذهنية السلبية بنفسها. 

بينما من الأمور السلبية التي قد تؤثر على العمل، دخول فيلمها الجديد في أزمات، وهي نفس ظروف فيلمها الأخير “أشباح أوروبا”، حيث واجه أزمة مختلفة مع غرفة صناعة السينما، حيث خرجت بعض الأقاويل بأنه الفيلم ممنوع من العرض بأمر من الغرفة بسبب شكوى مقدمة من منتج ضد الفيلم، وهو الأمر الذي دفع البعض للرد على هذه الأقاويل ببيان رسمي جاء “الغرفة لم توجه أي إنذار لأي من الشركات، فضلاً عن أن غرفة صناعة السينما لم تصدر أي قرار بوقف عرض أي فيلم، كونه ليس من اختصاصها”، ووجهت الغرفة هذا البيان إلى صناع الفيلم. 

تدور أحداث “رمسيس باريس” في إطار كوميدي، حول انتقال مجموعة من المصريين من رمسيس إلى باريس وهذه الرحلة تتضمن كثيرا من الأحداث والمفاجأت، وسط مواقف كوميدية تقوم على الموقف، وتصل الأحداث ذروتها عندما يقررون تشكيل عصابة لسرقة لوحة “الموناليزا” من متحف “اللوفر”.

◄ مغامرة شيكو 

ربما شيكو أكثر الممثلين الذين يدخلون هذا الموسم وينتابه كثير من مشاعر القلق والخوف على الرغم من شعبيته التي صنعها في السينما، لكن أن تكون مع فريقك غير أن تكون بمفردك، وهو التحدي الحقيقي له في السينما، بعد أن قرر تقديم أولى أعماله في السينما بعيدا عن أحمد فهمي وهشام ماجد، ويراهن شيكو على النجاحات السابقة سواء التي حققها أو فريقه الذي كان لكل منه تجربته الخاصة، والتي لاقت نجاحا كبيرا في السينما، وهو عامل طمأنينه له حيث حقق أحمد فهمي النجاح في عدد من الأفلام منها “كلب بلدي” و”الكويسين”، وكذلك هشام ماجد الذي حقق نجاحا كبيرا من خلال فيلم “حامل اللقب”، وهو ما يعني أن الجمهور استوعب الفصل بينهما ولن يؤثر على جماهيريتهم. ويعتبر من نقاط القوة في هذا العمل، والتي يضع عليها شيكو أمالا كبيرة أن فكرة الفيلم للمخرج والمؤلف عمرو سلامة، الذي حقق نجاحا كبيرا في السينما من خلال عرض عدد من الأفكار “خارج الصندوق”، وأصبح له جمهوره الذي ينتظره بإستمرار فضلا عن إعتماد شيكو على مجموعة من نجوم الكوميديا منهم رحمة أحمد، وسيد رجب، إضافة إلى صبري فواز، في عمل من تأليف أحمد محيي ومحمد محمدي، ويعد هذا الفيلم التعاون الثالث بين شيكو والمخرج معتز التوني، بعد نجاح فيلم “سمير وشهير وبهير” ومسلسل “اللعبة”.   

ومن نقاط القوة أيضا في الفيلم، ظهوره في أكثر من شخصية سينمائية ضمن أحداث العمل، وهو ما يخلق عديد من المواقف الكوميدية، حيث يظهر في إحداها شخصية “سوبرمان”، وأخرى شخصية “فايكنج”، وشخصية محارب من العصور الوسطى، ويقدم شيكو شخصيته الرئيسية باسم “شلتة”.      

◄ رهان «ساعة إجابة»

الرهان على طفل لبطولة فيلم أثبت نجاحه في بعض التجارب السينمائية حيث تجذب تلك الأعمال الأسر، لكنها أيضا تسببت في إخفاقات في أعمال أخرى، لذلك ففيلم “ساعة إجابة” يعتبر مجازفة من صناعه، وهو أكثر الأعمال التي تحمل طابع المغامرة، حيث يتصدر لبطولته الطفل سليم مصطفى الذي جذب الأنظار  بشخصية “يونس” في مسلسل “ليه لأ؟”.

الرهان الثاني الذي يلعب على أوتاره صناع الفيلم، هي فكرته الجديدة والمختلفة، حول طفل في الثامنة من عمره كثير الخلاف مع والديه المحبين، يصل هذا الخلاف إلى ذروته عندما يخفق والداه في الوفاء بوعدهما له بالذهاب إلى السينما، ويتشاجر معهما ويدخل غرفته مغلقًا الباب بشدة، ويتمنى أن يحصل على أب وأم مختلفين، يسمع صوت الرعد، وعند فتحه الباب يكتشف تحقق أمنيته وأنه انتقل إلى بيت جديد مع عائلة جديدة ليعيش مغامرة جديدة.

يشارك في بطولة الفيلم عدد كبير من النجوم منهم سوسن بدر، غادة عادل، شريف سلامة، آيتن عامر، نجلاء بدر، انتصار، محمد ثروت، بدرية طلبة، فيدرا، السوري فراس سعيد، إيمان السيد، مراد مكرم، أحمد فتحي، أحمد طلعت، لطيفة فهمي، مجدي البحيري، بالإضافة إلى المغني الشعبي عمر كمال الذي يشارك في الفيلم بالغناء، والعمل فكرة أحمد شيكو وتأليف ورشة كتابة بعنوان “ورق عنب” التي تضم شيرين علاء، محمد خضر، أحمد شيكو، ريم معاليفي، مصطفى خضر ورحاب نبيل، وإخراج مصطفى أبو سيف. 

◄ رعب داود « يوم 13 » 

يعد فيلم “يوم 13” لأحمد داود متفردا في موسم عيد الفطر، فهو العمل الوحيد الذي يقدم الرعب والإثارة لمحبي هذه النوعية، ورغم أن أغلب أفلام الرعب المصري وحتى العربي التي قدمت لم تحقق النجاح الجماهيري أو النقدي المنتظر، لكن صناع هذا العمل تحديدا يراهنون على أكثر من عامل، منها القصة، وأيضا استخدام تقنية الـ”3d” التي ستساهم في حل مشكلة الأخطاء التقنية التي طالما تظهر هذه النوعية من الأفلام بشكل سيء، بالإضافة لعدد كبير من النجوم يقودهم أحمد داود الذي يمتلك ثقة جماهيرية بحسن اختياره لأدواره.

الفيلم تأليف وإخراج وائل عبد الله – الغائب عن العمل منذ عام 2017 حينما قدم مسلسل “الزيبق” - ويشارك في بطولته بجانب داود كلا من دينا الشربيني وشريف منير وأحمد زاهر والسورية جومانا مراد وأروى جودة ومحمود عبد المغني ومجموعة كبيرة من النجوم.

تدور أحداث الفيلم في إطار من الإثارة والتشويق عن “عز الدين” الذي يعود إلى مصر بعد غياب 25 عام، ويسعى لبيع القصر الذي يرثه عن والده، إلا أنه يفاجأ بشائعات أن القصر مسكون بالأرواح. 

◄ تجربة بيومي فؤاد 

يحاول بيومي فؤاد أن يوجه بوصلته نحو البطولة المطلقة، وذلك بعد تجربته الأولى في الموسم الماضي، والتي كانت بعنوان “إثنين للإيجار”، ويضع أمالا كبيرة على هذا العمل ليعزز قدرته على التواجد، وأنه قادر على تحمل فيلم من بطولته وينافس به على شباك التذاكر، وإن كانت نتائج التجربة السابقة مخيبة للأمال بعض الشيء سواء على المستوى الفني و الإيرادات، ولذلك يتصور أن هذه التجربة مختلفة وقد تحسن من موقفه. 

ويراهن بيومي في هذا العمل على القضية التي يطرحها الفيلم في المقام الأول، وهي قضية الرفق بالحيوان، حيث لم تقدم في أعمال كثير من قبل، وبالتالي لديه فرصة لتقديمها برؤية مختلفة، حيث يناقش قضية الرفق بالحيوان من خلال صراع الخير والشر، ليس بين البشر، لكن من خلال منظور جديد بين الحيوانات داخل أحد مستشفيات الطب البيطري، حيث يمتلك هذا المستشفى “دكتور فوزي” خالد الصاوي، ويدخل معه في عداء “كوكو” الذي يجسد دوره بيومي فؤاد، فيما تظهر شيرين رضا بشخصية طبيبة بيطرية وعالمة.كما يراهن على وجود مجموعة من الأبطال مثل خالد الصاوي وشيرين رضا ومنة فضالي .